|الجزء السابع والعشرين|

1K 118 0
                                    

أنها صديقتي جوزي "
قال هاري وهو ينظر إليها بنظرات مخيفة ولكنها
لاتزال واقفة هناك مربعة يديها على صدرها تحملق
في بغضب .

"لابأس ؛ انا سوف ارتدي ملابسي فعلى اي حال
سوف أعود إلى السيرك " قلت وانا أراها تبتسم
بانتصار ؛ هذا ليس ضعفا مني ولكنني اخذت شيئا
ليش من حقي والذي هو ملابس جوزي.

بدلت ملابسي وكنت أهم بالخروج إلى أن هاري كان
يتبعني؛ صفوت المفاتيح وخطوات أقدامه تفضحانه
لذلك التفتت إليه ووقفت منتظرة أن يجاريني في
المشي .

"آب ؛لم ارد أن اضغط عليك في بداية الأمر ولكن هل
انتي واثقة من انك على ما يرام ؟" سئل هاري وهو
يتجنب النظر إلى عيناي .

"نعم أنا كذلك ؛ شكرا على سؤالك هاري"
قلت وانا اضرب كتفه بمزاح بينما كان هو فقط يبتسم بابتسامة مصطنعه أستطيع أن اميزها جيدا .

أصر على أن يوصلني بسيارته رغم رفضي إلا أنه
الح فعلى كل حال لم أكن عائدة إلى السيرك ؛ فإن
تحدثت سوف يشك هو في الامر .

لذلك صمت وركبت بجانبه فقط أحاول التحدث إليه
في أي شيء سطحي ؛ وبالفعل نجحت .

إلا أن الطريق كان سريعا جدا لذلك وصلت في غضون دقائق أصر على أن يرافقني إلا المقطورة
رغم أنني أخبرته بأنه لا يجب أن يتعب نفسه
ابدا إلا أنه كان مصرا .

"حسنا ؛اراك لاحقا ؛وشكرا على كل شيء "
قلت وانا أقبل خده ومن ثم أرسل إلي إبتسامة
رضا ورحل مبتعدا الى أنني فقط تسللت إلى داخل
المقطورة وفتحت الباب ببطأ لاجد ماركو لا يزال
مستلق على فراشي ولكنه مستيقظا؛ دب الخوف
في قلبي فخرجت هاربة إلا أنه لحق بي .

"ابتعد أرجوك ماركو ؛ أرجوك ابتعد"
قلت وانا أحاول افلام قبضته القوية من على يدي
ولكنه يأبى أن يبتعد .

"آسف؛ فتاة هوديني انا فقط كنت "
لم اجعله ينهي تبريره لأنني عضضت يده لكي
اتمكن من الفرار وبالفعل نجحت في ذلك رغم
أنه حاول مجاراتي في الركض إلا أنه لم يستطع.

أحاول التقاط أنفاسي بصعوبة فقد بذلت جهدا كبيرا جدا ؛ إلا أنني استندت على أحد الجدران وانا لا أفعل أي شيء سوى الجلوس والتحقيق بالأشخاص
وهم يسيرون.

____________

Writer pov

لا يزال جالسا في مكان عمله يلعب العاب الفيديو
مع زميله ؛ رغم قلقه عليها إلا أنه تجاهل الأمر لذلك
حاول ان يكون متفائلا فهو مطمئن عليها لأنه اوصلها إلى السيرك بنفسه ؛ إلا أنه دائما ما أعتاد أن يشعر
بهذا الإحساس اتجاهها نعم هو واقع من أجلها بحق؛
هو كان مدمنا لرؤيتها؛ لم يتخيل يوما انه سوف
يضيع في متاهة حب فتاة السيرك ، فقد لففت نظره
الأضواء وبائع التذاكر كان يجعل منه متحمسا جدا
لرؤية براعتها رغم أن اليوم الخميس ؛ وهو أهم يوم
في عروض للسيرك بالتأكيد؛ إلا أنه قاد كل تلك المسافات وجلس ينتظر دورها بالساعات ولكن انتهى عرض اليوم دون أن يراها .

فقد شعر أنها ربما تكون مريضه بسبب البرد فقد
نامت في العراء ليلة البارحة؛ لذلك ذهب اليها يتفقد
حالها واذا به يرى ماركو موجودا هناك يعبث بأغراض آب.

"المعذرة سيدي؛ ولكن أين آب ؟"
سئل بهدوء يحاول أبعاد كل الاحتمالات السيئة
عن مخيلته فهو يعلم أن آب بخير؛ حتى وإن لم
تكن ملامح ماركو تبشر بخير .

"لقد رحلت ؛انت بالطبع من خباتها سيد ستايلز
صحيح اعترف فقد كانت آب تحبك اذا انت من
قمت بأخذها بعيدا عن المنزل "قال ماركو وهو
يقترب من هاري ويقوم يشد ياقة قميصه بينما
كانت قبضة هاري خائرة القوى أمام ماركو.

إلا أنه حاول الابتعاد عنه وخرج مسرعا ؛ بينما عيناه
تبحث عن تروي فقد كان ثاني من يعرفه في هذا
السيرك .

سئل بضعة أشخاص عنه ؛ إلا أنه وجده وأخيرا.

"هل رأيت آب أين هي ؟"
دون مقدمات هو فقط سئل عنها اك يكلف نفسه حتى بأن يسلم على تروي .

"لقد هربت "
ببساطة قال تروي بينما اتسعت عيني هاري وهو
يخرج سريعا ويقوم بالإسراع بسيارته العتيقة تلك.

يجوب الطرقات بحثا عنه يقف في كل زاوية يبحث
عنها ؛ إلا أنه لم يجدها وكأنما الأرض انشقت وابتلعتها؛ كان قلقا جدا فربما قد يكون أصابها مكروه؛ لذلك بقي صامتا فقط يحاول أن يكون قويا.

إلا أنه لم يكن يستطيع السيطرة على غضبه؛ لذلك
قام بضرب المقود بيده مصدرا بوقا عاليا هز الشارع
بأكمله.

رغم أن الوقت متأخر إلى أنه لم يسستسلم فقد كام
يبحث عنها لذلك بقي يتصل بها مطولا ولم تكن تجيب؛ شد شعره فقط محاولا التفكير في مكان قد
تكون به ؛هذه كانت مشكلته لن يكن صبورا بل كان
متعجلا حقا ولايطيق الصبر .

لذلك بقي فقط يقود لساعات إلى أن أغلقت عيناه
دون أن يعلم فقد كان متعبا جدا ؛ نعم لقد غفى
في السيارة وهو لا يزال يملك املأ انه سوف يعثر
عليها .

CircusWhere stories live. Discover now