Part 17

8.6K 113 0
                                    



في الصباح بعد ما أفطر راكان مع لينا في الفندق رجع لبيت أبوه وكانت ساعة يده تأشر على عشرة ونص. وقف سيارته وهو مستغرب من مجموعة السيارات الواقفة قدام البيت ولاحظ إنها سيارة الشباب اللي مستأجرين الاستراحة فجاء على باله أكثر من سؤال عن تواجدهم. دخل مع لينا من الباب الجانبي للبيت حتى سلم على أمه وقريباته ولما سألهم عن سبب وجود الشباب ما أقدرت وحده منهم تقول جواب مفيد يفك حيرته فتركهم وراح لمجلس الرجال. أول ما دخل وسلم على الموجودين شاف أبوه بين أخوانه سعيد وسعد وهو منسجم في حواره مع الشباب اللي قراء في عيونهم الإحراج منه. راكان أكثر ما يكره أنه يجلس في غرفة بين أربع جدراً إذا وجد له بديل فأقترح على الشباب أنهم ينتقلون للغرفة الزجاجية الموجودة في المزرعة فرحبوا بهذا الشيء وانتقلوا للغرفة الشفافة اللي ما تحجب جمال الطبيعة وفي نفس الوقت جدرانها الزجاجية تدفع عنهم الهواء اللي ممكن يضايقهم. بعد ما بدوا يطلعون و راكان معهم ناداه أبوه
" راكان "
" لبيه "
" وين زوجتك؟ "
" داخل مع البنات "
" أطلبها لي بسلم عليها "
" إن شاء الله بس كنت بسائلك يا أبوي عن الشباب ..."
قاطعه أبوه وقال
" أنا عزمتهم وخليتهم يتركون أستأجر الاستراحة تعرف بعد ما راحوا الناس البيت فضا ولا عندي أحد يسليني غير زوج جدتك وهو بعد بيسافر بكره بأهله فقلت لأخوك سعيد وسعد يجيبونهم هنا ولو بالقوة "
ما أستغرب راكان هذا من أبوه لأنه يحب الشباب أصلا وتعود عليهم بحكم عمله في أرامكوا و احتكاكه فيهم ولا يتخيل أنه يعيش حياته من غير ما يقابلهم والشباب أنفسهم يرتاحون معه لأنه ما ينقد عليهم في طريقة كلامهم أو في لبسهم للبناطيل زي معظم الكبار في السن اللي يلزمونهم بالثوب. علق راكان على أبوه
" ما تقصر أبد يا أبو سعيد "
" نسيت أقول لك أني قلت لهم من اليوم ينامون معنا في البيت ويسكنون فيه "
راكان أنصدم فهذا شيء مو معقول مع وجود أخته وزوجته و زوجات أخوانه وبناتهم ولا هو شك في الشباب لا أبدا بس هذا ما راح يريح الطرفين أبد عشان كذا قال لأبوه
" بس أنت تعرف يا أبوي أن البيت فيه حريم و الكلام هذا ما يصلح مع الشباب أنا متأكد أنهم يتضايقون من ها الشيء بس أنت أجبرتهم "
حرك أبوه يده وقال
" ما يهمني وش يفكرون فيه لأن أمك بتروح اليوم هي وأختك أسماء كل وحده لبيت زوجها و أخوانك سعيد وسعد قالوا لي اليوم الصبح أنهم بيرجعون بأهلهم وعيالهم لبيوتهم الليلة ما بقي غير جدتك وبناتها خالاتك وأنا قلت لك أنهم بكره مسافرين يعني ما فيه أحد بيبقى في البيت غير زوجتك لينا ولا تقول لي أنك تنوي تقعد عندي وتقابلني وتترك حرمتك في أول شهرها! "
راكان يمازح أبوه
" أمداك ما شاء الله تزين الأمور وتتخلص منا واحد واحد "
" أنا بيتي مفتوح لكم فأي وقت تبون و يعز علي وجودكم لكن اليوم يوم أصبحت و علمتني بنتي أسماء بكل هذا ما قدرت أصبر أعزم الشباب هنا وأقضي وقتي معهم بس قبل أروح لهم ناد لي لينا بسلم عليها "

اراده رجل Where stories live. Discover now