15~

47.1K 4.6K 500
                                    

تحديث صغننن مرة لأني ف الطايف ومافي شبكة :$

____________________________

طرق كعب ماريآن العالي فوق الأرض الرُخامية، ثم توقفت عند مكتب مُساعده قائلة: "مرحباً، لقد طلب السيد ستايلز رؤيتي."
ابتسم لها الرّجل ثم قال: "ماريآن سكوفيلد؟ إنهُ ينتظرك."
ابتلعت ماريآن ريقها بصعوبة ثم توجهت نحو باب مكتبه وطرقتهُ برفق حتى سمعتهُ من الداخل: "تفضل."
فتحت ماريآن الباب بهدوء ودخلت وقد رفعت رأسها بثقة وزرعت إبتسامة متواضعة على شفتيها.

الفتيات ذوات الثقة العالية بالنفس هُنّ من يجذبن إنتباه شخصٍ كالسيد ستايلز.
وقررت ماريآن أن تُكمل مابدأتهُ من تأثير عليهِ في الحفل.

لطالما ظنّت ماريآن أن الحُب حياة إضافية، أيّ إن عثرت عن الحُب هذا جيد، وإن لم تفعل فلازال الوضع جيد، هي لن تخسر شيئاً.
ولكن قدوم السيد ستايلز المفاجيء لحياتها جعلها تتخلّى عن تلك الفكرة.

"آنسة سكوفيلد؟" سأل السيّد ستايلز، بصوتهِ الضخم الذي إفتقدتهُ ماريآن منذ الحفل.
"أنا هي." أجابتهُ ببساطة وقد تساءلت، هل عرف من هي؟

تفحصها السيّد ستايلز بتفكير وصمت للحظة ثم إبتسم قائلاً: "إذا أنتِ من قام بالرّد على التهمة؟ لقد أخبرني نايل عنكِ."
"يُشرّفني هذا." ردّت ماريآن بتواضع وقد رمقتهُ بأفضل إبتساماتها.
"إبنة جينيڤر وطالبة جامعية في مجال الإقتصاد والإدارة، وتعملين في قسم المالية، هل من أشياء أخرى عنكِ لا أعرفها؟" سأل السيّد ستايلز دون أن يقرأ ملفها مما يعني أنهُ قد قرأهُ من قبل.
"كنتُ أدرُس علم النفس سابقاً، وجينيڤر زوجة أبي." صححت ماريآن معلوماته بأدب.
"مُثير للإهتمام." تمتم السيّد ستايلز قائلاً ثم قام بتعديل ربطة عُنقهِ مُضيفاً لكلامه: "أراكِ في منصبٍ أفضل."
"منصبٍ أفضل؟" سألت ماريآن مستغربة.
"أُريدكِ أن تكوني مستشارة مالية للشركة، أعلمُ أنكِ ستبرعين في هذا." قال السيّد ستايلز وقد حاولت ماريآن تفحص لغة جسده دون أن يُلاحظ.
كان جاداً فيما يقول، وقد بدا في تفكيرٍ عميق.
"أودّ هذا." قالت ماريآن مبتسمة فبادلها السيّد ستايلز الإبتسام ثم توجهت نحو المخرج.

"آنسة سكوفيلد؟" نادى السيّد ستايلز فتوقفت ماريآن عن المشي والتفتت له.
"هل حضرتِ الحفل بالأمس؟" سألها، كانت لغة جسدهِ تُخبرها بأنهُ يشكّ بها، هو ليسَ أحمقاً تماماً حتى لا يشكّ بها ولو قليلاً، فهي تملك الصوت ذاته، ولربما لم يسمعهُ جيداً مع الموسيقى، ولكنها تملك الشعر ذاتهُ أيضاً رُغم أنه كان هنالك العديد من الفتيات بنفس درجة اللون.
"نعم، فعلت." أجابت ماريآن ببساطة.
هزّ السيّد ستايلز رأسهُ متفهماً ثم عاد يسأل: "أيّ واحدة منهنّ كُنتِ؟"
"المُختلفة." ردّت ماريآن بنبرة ثابتة وقد حدّقت في عينيه مباشرةً وهي تقولها.
حاول السيّد ستايلز قلبَ السحر على الساحر بطريقة ساخرة بقوله: "أتقولين بأن الفتيات كُنّ منشابهات أمامك؟"
"لأُبسّط الأمر، كنتُ الفتاة التي رقصت مع السيّد هوران." قالت ماريآن بتحدّي، فهي تعلم جيداً أن نايل قد رقَص مع نصف موظفات الشركة.
"ماذا إرتديتِ؟" سأل وقد عقَد حاجبيه في تفكير.
"تهانيّ لكَ على بلوغ عشرةَ أعوام من النجاح، سيد ستايلز." قالت ماريآن مبتسمة ثم خرجت من مكتبهِ لتتركهُ لأفكاره.

أكثر مايكرههُ السيّد ستايلز في الفتيات هو السهولة، السهولة الشديدة في الحصول عليهن، سرعان مايُحادثهم يبدأن في الإلتصاق به رُغم إنزاعجه الواضح، لذا ماريآن كانت مختلفة تماماً.

خرجت ماريآن عائدة لمكتبها المنفيّ في القبو وعلى شفتيها إبتسامة عريضة فمشوار المئة ميل يبدأ بخطوة وبالأمس بدأت تلك الخطوة.

ثم بدأ ذهنها يُقارن مابين السيد ستايلز في الشركة، وفي الحفل، وفي حياتهِ الطبيعية.
كان في الحفل متململاً، وفي الشركة هو على أعصابه، وفي الخارج هو شخص مختلف تماماً، يضحك كثيراً ويُلقي النكات ويمزح مع الجميع حتى الأطفال.

سبارتينا | h.sWhere stories live. Discover now