37~

46.1K 4.3K 696
                                    

ياربي رحمتك اشياء كثيرة تجيب السعادة ف وقت واحد وكلها انتوا :( ❤❤ رسائل الحائط والرسائل الخاصة وسبارتينا وصلت 100 الف :'( مو عارفة انبسط عشان ايش بالزبط انحولت :'( ❤❤

والله احبكم من قلبي وانا ابدا ما اعتبركم متابعات فقط، احسكم اخواتي يمديني اقلكم اي شي كيف ماكان :'(❤ اتمنى تكونوا حاسين بنفس الشي تجاهي ولو بشكل بسيط.. مانحرم منكم يارب ❤❤

#ملاحظة: صح الشابتر صغير بس في غيره ان شاء الله ❤

For the lovers of my daily reminders :

#DailyReminder: Happiness comes to those who fight. So, fight for what you want and get it!

_______________________________________

"هلاّ ركزتِ صغيرتي؟" طلبَ جونز عندما لاحظ شرود ذهن ماريآن.
"آسفة.." همست ماريآن بهدوء.
"جيد، سأعود لحديثي.." عاد جونز يُكمِل بينما تلقت ماريآن رسالة نصية فحاولت قراءتها خفية.

*١ رسالة نصية جديدة*
من: لورا ✌
"لقد أصلحتُ مشكلة جواز السفر ونفذتُ جزئي من الإتفاق :)x"

إبتسمت ماريآن للرسالة وأرادت الإتصال بلورا حالاً لتسألها كيف فعلتها؟

بعد عدّة دقائق إنتهى درسُ جونز فنهضت ماريآن ثم ودعتهُ بعناقٍ ودي وخرجت لتصعد لسيارتها.
هي إرادت أن تمرّ بالزحام وتنتهي منه ثم تتصل بلورا.

في منتصف الطريق، بدا الزحام شديداً لدرجة غير معقولة، والسيارة لا تتحرك سوى شِبراً في الساعة.
فأخرجت هاتفها واتصلت بلورا.

"أهلاً ماري." ردت لورا مبتهجة من على الطرف الآخر.
"كيف فعلتيها؟" سألت ماريآن غير مصدقة.
"تقصدين جواز السفر؟ سهلٌ جداً، أمي تملكِ وصاية عليكِ تعطيها الحق أن تطلب عدم خروجك من لوس آنجلوس." قالت لورا.
عقدت ماريآن حاجبيها في إستغراب ثم سألت: "وكيف قُمتِ بإلغاء الوصاية؟"
"عن طريق الموقع، أنا من صنع الحساب." قالت لورا ضاحكة بينما سمعت ماريآن صوت بيل بجانبها.
"بلّغي سلامي لبيل." قالت ماريآن مازحة.
"سأفعل، ولكن لا تنسي إتفاقنا." ردّت لورا مُذكرة.

وصلت ماريآن لتجمُع كبير من السيارات وحشد كبير من الناس ولا تعرف السبب، حتى بدا الطريق لها مألوفاً.
لمحت لوحة سبارتينا من بعيد وقد كانَ يتصاعد الدخان منها.

"لـ.. لورا، سأحادثكِ لاحقاً." تلعثمت ماريآن قائلة ثم أقفلت الخط وهي تتمنى أن لا يكون ماتظنه صحيحاً.

كان مطعم سبارتينا قد إحترق.. وقد بدا وكأنهُ إحترق منذُ عدّة ساعات ولم يبقى سوى الدخان.

مشاعر ماريآن المختلطة والمتدفقة فجأة كادت أن تخنقها، فهي منصدمة وحزينة وفي الوقت ذاته خطر هاري على ذهنها لتبذل قصارى جهدها في الذهاب للشركة والإطمئنان عليه فهو حتماً علمَ بما حصل.

وصلت ماريآن في وقتٍ وجيز ودخلت للشركة ركضاً ثم صعدت للطابق العلوي وتوجهت لمكتب هاري لتفتحهُ دون طرق.

كان وجه ماريآن قد رسمَ عليه القلق ملامحه، ورفعَ هاري رأسهُ من بين كفّيه ونظرَ لها نظرة منكسرة.

"أنا آسفة.." كان هذا كلّ ما استطاعت قوله، فلطالما كانت ماريآن سيئة جداً في تهدئة الآخرين.
"علامَ؟" سأل هاري وهو يحاول التصرف بشكلٍ طبيعيّ ولكنهُ حتماً لن يخدع ماريآن بتظاهره.
ماريآن التي تعرفهُ كملامح وجهها بالضبط.

"على سبارتينا." تمتمت ماريآن بهدوء وهي لا تعرف ماذا تفعل لتُبهجه.
"كيفَ عرفتِ؟" سأل هاري مستغرباً.
"لقد رأيتُ الدخان..." ردّت ماريآن وهي لا تريد إن تزيد من جراحه.
"كلاّ، أقصد كيفَ عرفتِ أني مستاء لأجله؟" سأل هاري ليجعل ماريآن تقف كتمثالٍ من الشمع.

هي لم تفكر في هذا، هي لم تُدرك أنهُ بكلامها هذا ستثير فضوله حيال كلّ شيء كانت ماريآن تخبّئه.

"أنا فقط أعر.." كانت ماريآن ستقوم بممارسة غموضها المعتاد لولا أن يُقاطعها هاري قائلاً بجدية: "من أنتِ؟"
عقدت ماريآن حاجبيها في إستغراب ثم سألت: "ماذا تقصد؟"
صمت هاري للحظة وتفحصَ عينيها ثم عاد يقول: "أنتِ الفتاة الغامضة من الحفل تارة والآنسة التي تضع لي ملاحظاتٍ ورقية تارةً أُخرى.. وصديقتي في العمل الفوضوية والغامضة والطفولية.. الفتاة التي إجتمع فيها كلّ ما أُحبّ بشكلٍ مُرعب!"

إبتلعت ماريآن ريقها بصعوبة وهي تشاهد هاري ينفجر في لحظة ذلٍّ كما إنفجرت هي يوماً باكية بضُعفٍ أمامه.

"شوكولا أم ڤانيليا؟" سألت ماريآن مبتسمة وقد إقتبست سؤاله من ذلك اليوم.
إبتسم هاري لا شعورياً بعد ذلك الإنفجار ثم همس: "ڤانيليا."
"همم، متشابهان.. إنتظرني سأعود." قالت ماريآن مبتسمة ثم غادرت مكتبه.

عبَرت ماريآن الشارع مشياً للسوبرماركت المقابل للشركة وجلبت الآيسكريم.
هي لا تعرف تماماً كيف تبهج هاري بينما هي نفسها كانت حزينة.
فذلك المطعم حيثُ رأت هاري لأول مرة، حيثُ كتبت عنه وقرأت لُغة جسده لأول مرة.
حيثُ تطورت مشاعرها تجاهه، لتُخلق مشاعر جديدة بداخل ماريآن لم تعرف بوجودها.
هي حزينة جداً، ولكن من المؤكد أن سبارتينا سيُعاد ترميمهُ مجدداً، أو كانت على الأقل تأمل ذلك.

دخلت ماريآن للشركة وصعدت لمكتب هاري ليبتسم لها إبتسامة مُرغمة.
فهو بدا منغمساً في حزنه ولا يريد الإبتسام حتى.
لطالما كان هاري من النوع الذي يتصرف بإبتهاج وهو يُعاني من الداخل.
هو يرفُض مشاركة همومه مع أحد لسببٍ مجهول لماريآن.
في الحقيقة كانت هنالك الكثير من الأشياء التي يفعلها هاري وهي جزء من شخصيته.. ولا تعرف لها ماريآن تفسيراً حتى الآن.
ككونهِ لا يبوح بمكنون صدره، وكونه لا يقع في الحُب بسهولة.

"إسدلي الستائر." قال هاري قبل كلّ شيء.
عقدت ماريآن حاجبيها بينما أمسكت بعُلبة الآيسكريم فعاد هاري يقول مبرراً: "لا نُريد المزيد من الإشاعات، فهذا مُزعج."
"صحيح.." تمتمت ماريآن بهدوء بينما أغلقت الستائر ثم أغلقت باب مكتبهِ للإحتياط.


سبارتينا | h.sWhere stories live. Discover now