يحاول بيكي جاهدا مقاومة النّعاس, عيناه تنغلقان تدريجيّا غصباٌ عنه لكن ما إن يميل رأسه حتّى يفتحهما بفزع ويعود لمضغ الفراولة التّي بفمه, هل قال من قبل أنه لا يستطيع البلع لأن حلقه يؤلمه؟ ربّما كان يتدلّل على تشاني خاصّته فقط. حتّى أنفه الذّي يسيل لا يساعده ويبقي ثغره الصّغير مفتوحا ليتنفّس بسهولة.
قهقهة صغيرة تأتي من الخلف, عقله الصّغير الذّي كلّ همّه الأن هو تناول الفراولة من دون نوم, لم ينتبه لتشانيول الذّي يقف بجانبه وهو يحمل الكاميرا ويصوّر كلّ تحرّكاته المغفّلة وهو على هذه الحال , مع ذلك يواصل حشر الفراولة في فمه بعد التّخلص من عناء مضغ القطعة السّابقة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حسنا يبدو هذا كافيا بالنّسبة لتشانيول الذّي ملّ من مراقبة الوضع, أغلق الكاميرا و تحرّك نحوه, قام بثني ساقيه ليصبح في مستواه بينما هو جالس على الأريكة ويلفّ نفسه ببطّانية, رفع يده وقام بلمس خدّه لكنّ يبدو أنّه استسلم أخيرا للنّوم, حاول تشانيول كتم ضحكته بوضع كفّه على فمه وقد تقوّست عيناه بملامح مبتسمة وهو يحدّق بوجهه وأطراف فمه التّي صبغت بالأحمر وهو قد بدى كطفل بالرّوضة لم يتعلّم بعد كيف يأكل .
" بيكي استيقظ "
همس تشانيول بصوت منخفض لكن بيكي في عالم أحلامه الوردية يبتسم مع نفسه , عبس تشانيول ليقوم بهزّ كتفه هذه المرّة ,فتح عينيه بانفعال وينظر ناحية تشانيول
