لحضة الحقيقه

3.7K 112 37
                                    


>> حبكت المؤامره ضد كل المشاعر ..
سيطر الخوف وتملك القلوب ..
لم تستطع هي المواجهة ولم تكن قادره على الابتعاد ..
لم تكن لترضى تسليم جسدها له ..
لم يكن امامها سوى الموت !
لم تجد حلاً سواه
كيف لها ان تحيى دون عائله !
وكيف لها ان تحيى دون ضمير !
وسط دموعها المنهمره وجسدها المرتعش امسكت بعلبة الدواء افرغتها بين يديها !
بصوت مبحوح قالت
رولا : سامحني يارب
القت نظره اخيره عليه ابتسمت بحسره وهي تدرك حجم خسارتها 

>> احبك كثيرا سامحني يامن كنت لي الحياة ..

| رولا |

لم املك اي حل اخر ولم يكن بوسعي فعل اي شيء لن اتمكن من الحياة معه وانا خائنه ولن اتمكن من الرحيل عنه لا يوجد امامي سوى ذلك لا امتلك سوى ذلك
كل هذا حدث بسببك يايوسف !
عليك اللعنه !

ابتلعت الدواء وانا ابكي .. اخر لحضات حياتي اريد ان اقضيها وانا احدق فيك مطولاً ساشتاق اليك كثيرا ياكرم !
نادمة انا على كل لحضة قدمت لي فيها الحب ولم ابادلك اياه
نادمة انا على حبي لرجل سواك انت
فوجئت به يتحرك بحث عني بيديه
لم يجدني على السرير ففتح عينيه ببطئ وهو يقول بصوته الرجولي الناعس
كرم : حبيبتي
نظرت اليه وقد بدأت اشعر بالدوار والغثيان وتعب شديد مع الم في معدتي ..
قلت وانا احاول اخفاء حالتي تلك
رولا : ها حبيبي جايه
تقدمت بخطى بطيئه نحو السرير ولكنني لم استطع الوقوف اكثر كنت اسمع صوت صرخاته وانا اهوي على الارض ..
| كرم |

استيقضت من نومي ولكنني لم اجدها بجانبي .. بحثت عنها بعيني حتا وجدتها تقف عند التسريحه وتنظر الي بدت لي متعبه قلت لها ان تاتي تقدمت نحوي ولكن وفجأه سقطت على الارض !
انتفض قلبي وتجمد الدم في عروقي صرخت دون ان اشعر باسمها .. نهضت واقتربت منها مسرعا احتضنتها بين ذراعي
كرم : رولا شبيج حبيبتي
حملتها ووضعتها على السرير ماذا افعل اتصلت بالاستعلامات وطلبت منهم تجهيز سياره لنقلنى الى المستشفى
حملتك ونزلت بسرعه لم استطع منع دموعي يارولا حاولت ايقاضك ولكنك لم تستيقضي ماذا حدث لكِ يااميرتي !

>> بكت الطيور والازهار حين رئتك هكذا
توقف الكمان عن اصدار لحنه العذب
طرقات الموت كانت على ابوابنا ياامرأه
لا تسمحي لها بالدخول ولا تغادريني !

انظر انا الى غرفة الطوارئ وانت في داخلها لا اعلم مابك وماذا حدث لك !
ايعقل انني اذيتك دون ان اشعر ام ماذا جلست ومسحت على  وجهي بكلتا يدي زفرت بضيق
كرم : اللهي ارجوك احمها لي
احسست بيد احدهم تربت على كتفي رفعت رئسي كان ابن عمها
يوسف : خير شبيه رولا كالولي العمال متخربطه
كرم : ماااعرف من جبته دخلوه لغرفة الطورائ وكالولي انتضر هنا
يوسف : رايح اسال بمعرفتي
كرم : اني حنتضره هنا بلكت يجي الطبيب ويكولي مبيها شي
ذهب هو وبقيت انا انظر الى ذلك الباب كنت خلفه يارولا .. او ربما نقلوك الى مكانٍ اخر لاول مره اشعر انني عاجز الى هذا الحد ماذا عساي ان افعل وكيف لي ان اتصرف
ماذا سافعل ان خسرتك !
لا لن اخسرك
كنت اردد تلك العباره في داخلي احاول اقناع قلبي بها احاول ان اهدأ
هي بخير ، بخير

| لَعنةُ الكمانْ العَتيقْ |Where stories live. Discover now