1

7.7K 134 5
                                    

***********************

الفصل الاول

ما ان علم مارك رايتر بطبيعة مهمته القادمة حتى وجد نفسه مدفوعا لأن يقدم استقالته في التو واللحظة . قال بوجه متغضن :

- لم التحق بأعمال المخابرات كي العب دور المربية لفتاه صغيرة مدلله وفاسده لأنها غنية .

قاطعه السير الريك واطسون قائلا :

- دعك من الشعارات لو لم اكن على علم بان هذه النهمة لا تزيد عما ذكرت لما طلبت منك ان تقوم بها .

- لقد كان الاحرى بوالدها ان يقوم بالمهمة بنفسه .

كان مارك وهو يعلق بقوله السابق يعلم انه كان يفضل الامل على العقل ففي الوقت الذي لا تشكل سلامة شارلوت بوفيل اهمية كبرى للغرب كان من الواضح ضرورة ضمان حمايتها التي كانت السبب في اثارة انتباه رئيسه في الدرجة الاولى . ولكنه لم يكن قد توقع ان يطلب منه الاشراف على العملية بنفسه .

حرك السير الريك سلسلة امامه وهو يقول :

- اعتقد ان الحقائق لدينا صحيحه . بالتأكيد ان وكالة الخابرات المركزية قامت بمراقبة الجنرال فارجار لمدة شهور وقد غادر العاصمة بالفعل وانتقل الى التلال .

- ولكنهم يعرفون ما نسعى وراءه .

قال مارك بحزم :

نعم ان تليجواي مستعده الآن للثروة ولحظة وقوعها سيحاول رجال هارجر اسر الآنسة بوفيل .

- لكن والدها يرفض ان يصدق ذلك .

- هو على علم بالثورة دون شك .

هز العجوز كتفيه وقال :

- عندما تتيح استثماراتك في التعدين فرص العمل للآلاف , فقد يكون لك العذر اذا ما فكرت في ان أي مواطن لن يهتم بالاضرار بك او بعائلتك , وعلى أي حال فأن بوفيل يقول انه ظل يخمي ابنته اكثر من 23 سنة دون مساعده من وكالة حكومية ملعونه ولا يجد مبررا لتغيير الوضع .

- هناك فرق شاسع بين حماية ابنتك من المختطفين المهتمين فقط بالمال وبين الارهابيين المولعين باطلاق الرصاص .

- عليك اقناع بوفيل بذلك وفي اسرع وقت اذا وضع المتمردون ايديهم على الفتاة لكان لذلك ردود فعل غير سارة على الغرب .

كان مارك يعلم ان السير الريك على حق وان لم يزد ذلك من سعادته بالمهمة, فقد بدا له انه على مدى الاشهر القليلة القادمة سيكون ملزما بمراقبة سيدة شابه مدلله ولابد انها ستشعر بالكراهية لوجوده حولها بقدر ما يشعر هو بذلك قال :

- سألحق بأقرب رحلة طيران الى نيس واعتقد ان يوفيل ينتظرني .

- وماذا عن الامن الفرنسي ؟ وحيث ان بوفيل يعيش الآن في فرنسا اليس من المتوقع ان يدسوا انوفهم قسرا اذا لم ندعهم الى ذلك ؟

المليونيرة المدللةWhere stories live. Discover now