الجزء السابع

295 12 2
                                    

الجزء السابع

خلال الايام التي تلت ما حدث مع كارولين ولم يعلم احد بذلك لانها لم تخبر احدا بالاصل وحتى في حفلة خطوبة شقيقتها كارلا وأليكس التي قربت بين العائلتين كثيرا يومها لم ترفع نظرها ناحية آندرياس بتاتا ومع انه حاول مرارا وتكرارا الحديث معها لكن من غير فائدة يومها كانت كارولين آية من الجمال في ثوب بنفسجي ينتشر حولها كالفراشة بدت جذابة ومشرقة والكثيرون اعجبوا بها......أما أليكس فلم يهمه شيء في الحفل كله سوى كارلا التي ملكت قلبه وعقله كله في فترة بسيطة كانا الاثنين رائعين بكل معنى للكملة كارلا في ثوبها الفضي الرقيق سحرت الجميع وبدت كالملاك الناعم او كالحورية الخارجة من وسط البحر في جمالها ورقتها كل شيئا بها كان جذابا شعرها تركته على طبيعته ومكياجها كان بسيطا لكنه رائع جدا خاصة انها جميلة من دون اي اضافات...........حفل العشاء ايضا كان رائعا تخلله الابتسامات الجميلة للجميع لسعادتهم وفرحهم من اجل أليكس والجميلة كارلا التي احبها الجميع لبساطتها رغم شدة جمالها حتى ان والديها كانا فخوران بها كثيرا.....أليكس كان يريد الاستئثار بها وحده لكن الصغيرتين ليديا وديلا كانتا طيلة الوقت تتبعانهما وكارلا تضحك من قلبها على شكل أليكس الذي كان يحاول ابعادهما بلطف ولكن لا حياة لمن تنادي كانتا مصرتان على البقاء قرب خالتهما الجميلة. آندرياس كاد يقتل شقيقه داني من الغيظ الذي تملكه منه لانه طيلة الوقت بقي قرب كارولين يتحدث معها ويضحك بينما هو ابعدته عنها اعتقد اندرياس بانها غاضبة منذ اخر مرة في حفل شقيقته مارغريتا لكن الواقع كان غير ذلك وهو لا يعرف شيئا............
صبيحة يوم الأربعاء
إستيقظت كارولين مبكرا كي تذهب مثل عادتها دائما للمدرسة ارتدت زيها وسرحت شعرها بشكل سريع واخذت ساندويشا تاكله اثناء ذهابها وخرجت بعد ان ودعت والديها بابتسامتها الجميلة، كانت على وشك الصراخ حينما ظهر آندرياس في وجهها فجأة لكنه اسكتها قبل ان تفعل ذلك وتثير فضيحة وقال لها: ايتها المجنونة الجميلة صباح الخير.
نظرت له بغضب:ماذا تريد؟
إبتسم آندرياس بمرح: هل هذه هي تحيتك لي حبيبتي؟
ابعدت نظرها عنه بقرف: آندرياس من الأفضل ان تغادر من هنا قبل ان يرانا احد معا
آندرياس: لا يهمني احد
كارولين: وانا يهمني
آندرياس: لن اغادر قبل ان اعرف ماذا بك؟
كارولين ضحكت بسخرية: احقا
آندرياس سحبها من ذراعها بقوة فشعرت بالخوف: ماذا تفعل؟
آندرياس دفعها لداخل سيارته بقوة واغلق الباب وهي كانت مصدومة ولم تشعر به الا وهو يحرك السيارة من مكانها فنظرت له بصدمة: آندرياس.
نظر لها بغضب: ولا كلمة.
كارولين باعتراض: ماذا تفعل؟ هل انت مجنون؟
إبتسم بعصبية بالغة: منذ عرفتك فقط!
كارولين: آندرياس أنت لا تريد اختطافي اليس كذلك؟
آندرياس ضحك قائلا: يا له من سؤال غبي حقا...........ولم افعل ذلك فانتي ستكونين لي اليس كذلك حبيبتي؟
كانت تشعر بالحنق منه وتجاهلت كلامه قائلة: الآن اعدني اريد ان اذهب للمدرسة لدي مواد هامة
آندرياس: لا يهم...........واخذ يقود سيارته في سرعة وهي تشعر بخوف لا مثيل له فقال لها: اخبريني ما الذي غيرك هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟
كارولين نظرت بعيدا عنه وهي تتذكر كلمات جويل جيدا والدموع عادت لتتجمع ثانية في عيناها الجميلتان وقالت: ألا تعلم لم؟
آندرياس اوقف السيارة في مكان بعيد وعاد للنظر ناحيتها وكانت تعابير وجهه تبدوا متعبة وقلقة فقال بكل صدق: ربما لن تصدقيني لكن كلا لا اعلم.
كان يبدوا بريئا من اي تهمة لكن ما الذي يؤكد لها صدق كلامه فقالت كلمة واحدة فقط: جويل؟
نظر لها باستغراب أنى لها معرفة هذه الفتاة الحمقاء السخيفة فقال: ماذا عنها؟
كان آندرياس يتحدث عن جويل وكأنها شيء ممل منتهي وانها لا تعني له شيئا فقالت بتردد: ماذا تعني ألا تعرفها؟
آندرياس وقد بدأ يفهم ماذا بها فقال: معرفة سطحية فقط كان ذلك منذ عامين وهي ابنة صديق والدي فتاة غبية.
كارولين: غبية؟
آندرياس: والدتها متوفية منذ ان كانت صغيرة جدا ووالدها تزوج عدة مرات ولكن لم تبقى واحدة معه هل تريدين المزيد من الشرح؟
فهمت كارولين مقصده بانها من ابعدت زوجات والدها واحدة تلو الاخرى فتابع قائلا: والدها غني جدا وكونها ابنته الوحيدة فهي ايضا مدللة لدرجة كبيرة وتعرف الكثير من الاصدقاء اذا فهمتي ماذا اعني........
جملته الاخيرة جعلت كارولين في حيرة من امرها فسألته: وعلاقتك بها؟
آندرياس: كارولين؟
كارولين: ماذا؟
آندرياس: اخبريني لم كل هذه الاسئلة؟
كارولين تنهدت بقوة ولم تستطع ان تكتم داخلها اكثر من ذلك فاخبرته بالتفصيل الممل ماذا حدث وكانت تتوقع منه ان يفور غضبا ولكن بدلا من ذلك اخذ بالضحك بشدة فاستغربت ذلك منه وسألته: ماذا بك؟ أقلت شيئا مضحكا؟
آندرياس وهو يضحك: كارولين هل أنتي مجنونة حقا لتصدقي ذلك.
كارولين بعناد وغضب: ارتني تقريرا من المشفى
آندرياس: حسنا حسنا وهل رأيتي اسم الوالد او شيئا له علاقة بي.
كارولين صمتت في الواقع كان محقا فليس هناك شيء يشير الى ان كلام جويل صحيح فقالت بارتباك: لم انتبه؟
آندرياس: أرأيتي؟
كارولين بضيق: لا اعلم من الصادق منكما؟
آندرياس نظر باتجاه اخر: اذن كنتي طيلة الفترة الماضية تشكين بي اليس كذلك؟
كارولين:كنت مجبرة على ذلك لكن اخبرني بصدق هل هو ط....
قاطعها بجدية وحزم: كلا ومن الافضل ان لا تعيدي هذا النقاش الذي يظهرك كطفلة حمقاء
نظرت له بعصبية: لست طفلة؟
ضحك آندرياس واخذ بالعبث في خصلاتها الناعمة وقال وهو يشير لزيها المدرسي: بلى.
كارولين: آندرياس من فضلك اعدني لدي مدرسة سنتحدث لاحقا لان الامر لم ينته
آندرياس: لربما لم اعدك الى المنزل
كارولين بدون صبر: لاين اذن؟
آندرياس بابتسامة ماكرة: للمكان الذي اريده
ضحكت بخوف: آندرياس لا تكن سخيفا
وبعد جدال خفيف بينهما تبين لها الصدق بان جويل كاذبة مخادعة وعانت بسببه طيلة الاسبوعين السابقين وقرر آندرياس ان يلقنها ما تستحق اما كارولين فقد شعرت بالحماقة حقا حينما شكت به في الحقيقة كان محقا في اخذها بهذه الطريقة فهي عنيدة والا كانت لرفضت كل لقاء معه او مجرد حديث وما كانت علمت الحقيقة وانى لها ذلك وهي شابة صغيرة لا تدرك من الحياة الكثير وكان آندرياس يشعر بان كارولين فتاة بريئة حقا وذات مشاعر صافية ومن الحمق ان يلومها على تصرفها فهي تصرفت بتلقائية كاي فتاة او سيدة احد يخبرها بذلك.
اقلها للمدرسة وهي تضحك وتقول له: انت مجنون.من الافضل ان تدرك ذلك منذ الآن
ضحك آندرياس: مجنون بك؟
اخرجت له لسانها وهي تضحك واسرعت للمدرسة وشعرها الجميل يركض خلفها اما آندرياس فقبل ان يغادر لعمله قرر الذهاب لرؤية جويل و النيل منها بعد ان كادت ان تدمر الشيء الجميل الذي بينه وبين كارولين......
في ناحية اخرى
بالمطعم
كانت كاثرين تعمل وتعمل وتعمل حينما ظهر آندي من حيث لا تعلم واخافها لدرجة انها كادت ان تقع اما هو فامسكها وهو يضحك بقوة فضربته على راسه بخفة: غبي اتعلم ذلك
ضحك آندي: آسف حلوتي
نظرت له نظرة ذات معنى: آندي
آندي: كلا لن اسكت ومن الافضل ان اقوم الآن بطلب الزواج منك بشكل علني وامام الجميع.
نظرت له والصدمة تملؤ وجهها: ماذا؟
آندي بجدية: اتريدين ان ترين بانني اتكلم بجدية؟
كاثرين شعرت بانه فعلا جدي في ما يقول فقالت بقلق: كلا لن تفعل ذلك؟
آندي: ولم؟
كاثرين بتردد وارتباك: لا اريد....
قاطعها قائلا: لن يمنعني شيء عنك
كاثرين: انا لا ارغب بالزواج قلت لك ذلك في اول لقاء بيننا
آندي: كان ذلك قبل ان نغرم ببعضنا
كاثرين: ماذا تعني؟
آندي: اعني بانك تحبينني كما احبك اليس كذلك؟
كاثرين بارتباك: نعم اقصد كلا لا بالطبع لا
ضحك آندي وامسك بذراعيها قائلا: اترين
كاثرين حاولت سحب ذراعيها منه دون فائدة: آندي رجاء لا
آندي: إذن
كاثري بارتباك اكثر خاصة وهي ترى نظراته المليئة بالحب نحوها:سأفكر بالأمر؟ أيرضيك ذلك؟
آندي: كلا كلا اريد الاجابة الآن والا ساذهب واقول امام الجميع بانني احبك واريد الزواج بك.
كاثرين كانت قلقة جدا فآندي يشعرها حقا كانها أميرة لقد ازال الجدار الذي بنته حولها طيلة العامين بفترة بسطة حتى البنات احببنه كثيرا......والصغيرة ديلا اصبحت تقول له: بابا. وهو يشعر بالسعادة البالغة حينما تقول له ذلك الصغيرة......
آندي: اذن حبيبتي ماذا هل انتي موافقة على الزواج بي؟
ادارت كاثرين وجهها عنه فقال: وبكل الاحوال انتي جميلة جدا ومن المستحيل ان ادعك فقط لتعتني في مطعم فانتي تستحقين الافضل.......
ادارها نحوه: مااذا؟
كاثرين ضحكت بخجل: انت فعلا عنيد
ضحك وقال: بالطبع مثلك يا حلوة
كاثرين: حسنا موافقة ولكن........
آندي وبكل سعادة الدنيا: شرطك مرفوض؟
نظرت له: آندي
ضحك وهو يرى خدودها الموردة خجلا: لانني اعلم جيدا ما هو؟
كاثرين: لكن انا لا اظن بانني ساكون زوجة مناسبة لرجل اعمال
آندي: كاثرين اقدر تواضعك لكن انا من اقرر منذ هذه اللحظة ثم شقيقتك كارلا ستتزوج من أليكس قريبا ولا يمكنها ان تبقى معك طويلا ثم لديها دراستها و نفس الحال مع كارولين وبهذه الحالة بيع المطعم افضل حل ولا تقلقي لانني ساضع كل شيء في البنك باسمك واسماء البنات.
كاثرين باحراج: آسفة آندي لم اقصد شيئا
آندي:اتفهم خوفك كاثرين لكن انا ايضا ارغب بالاستقرار عانيت كثيرا وما زلت اعاني من الوحدة اريد اطفالا يملؤون كل جزء بالمنزل ويتمتعون بكل ما يريدونه والصغيرتان ستكونان كابنتين لي.
ابتسمت كاثرين قائلة: انا متأكدة من ذلك آندي
آندي: اذن استطيع زيارة والدك اليس كذلك
كاثرين برقة: اذا اردت ذلك
آندي بابتسامة: بالطبع
قبل وجنتها وخرج مسرعا حينما دخلت كارلا وحينما علمت بالامر فرحت من كل قلبها من اجل شقيقتها لانها تستحق السعادة اخيرا بعدما عانت الكثير......والطفلتان بحاجة لاب يرعاهما ويعتني بهما ولا يوجد افضل من آندي عمهما........

وردة الحــــــــــب Where stories live. Discover now