/ احيان يولد الحب من العدم
" هاري .. هل تأخرت ؟ "
قلت وانا الهث انفاسي ببطء ، رفع هاري بصره من اسفل شعره المبعثر وعيناه الزمرديه تزداد بريقا مع اشعة الشمس ، ذلك اعطاها لون أكثر غرابه ولكنه جميل ، للحد الذي لم ادرك به اني كنت افتح فمي وانا اشاهده
" ايتشو .. انه معك " قال هاري ليقاطع تأملي بذلك الزمرد ، نظرت الى يدي وابتسمت قائلا " اذا هو يدعى ايتشو صحيح ؟ من اين حصلت على ذلك الاسم ؟ "
قفز الجرو من بين يدي الى احضان هاري الذي لا يزال يرتدي معطفي ، هذا الشعور يداعب قلبي ليدفع بالدماء الى وجنتي ، لم اشعر يوما بأني سعيد مثل هذا يوم من قبل
لما هو ؟
لما من بين جميع من قابلتهم هاري هو الوحيد القادر على خلق هذا الشعور في داخلي ، الشعور بالاكتفاء
" سنذهب ؟ " سأل هاري واومأت له لامد يدي اليه حتى يمسك بها ، سرعان ما لاحظت انه لا يزال لا يرتدي الحذاء لاقول له " اين حذائك؟ "
" لا احتاجه "
" اخبرني انك تمزح ؟ " قلت بدهشه لانخفض الى مستواه وانا اقول موبخا " عليك ان ترتدي واحد من اجل ان لا تتاذى قدمك "
" ولكن مارك لا يرتدي حذاء " اجابني وابتسمت قائلا " هذا لأنه كلب ، انت انسان وعليك ان ترتدي واحد "
" ولكني لا اريد "
انخفضت الى مستواه وامسكت بكتفيه الصغيره لاقابل ذلك الزمرد من جديد وانا اقول بابتسامه " هيا سيمبا انت لن تذهب هكذا ، من اجلي اذهب وارتديه "
بقي يحدق بي لثواني قبل ان يهز رأسه كموافقه ويترك يدي ليسرع الى منزله ، وقفت بصعوبه وانا اتألم من قدمي ، اعلم بأني سأندم على خروجي بقدم مصابه ولكني وعدت هاري مسبقا ولن أخلف بذلك الوعد مهما حدث
حتى لو اضطررت للقدوم زحفا
" اذا لوي لما ام تخبرني انك سوف تصطحب ابني معك ؟ " قال العم إدوارد ااذي خرج من المنزل فجأه ، شعرت بالحرج وابتسمت بارتباك قائلا " انا اسف ولكن ظننت هاري أخبرك "
" ذلك الفتى لا يخبرني بشيء مطلقا ، هو فقط قال بأنه ذاهب الى نزهه " اجاب العم بصوت متعب ، يبدو ان ذلك الصغير صعب المراس ، وقبل ان اتحدث خرج هاري من خلف العم متوجها الي ليمسك بيدي فورا
كانت يدي على وشك ان تفقد دفئها ولكن يده الصغيره احاطتها لتحافظ على ذلك الدفء في قلبي ، هو كان بارد ولكنه دافئ
" وداعا ايها العم " قلت ملوحا ولم يجيبني ، كان مشغول بتبادل النظرات مع هاري ، لاحظت ان كلا الاثنان يحملان نفس النظره المظلمه وبقيت انقل بصري بينهما وانا لا اعرف ما الذي يجب علي فعله الان
أنت تقرأ
Black Coat - L.S
Fanfiction- يبدو انك لا تزال تنتظر ذلك الفتى ، هو لم يأتي مجددا الى هنا ، لقد مضى شهر بالفعل - اعلم - لا اريد ان اكون قاسي ولكن الا تعتقد انه ربما مكروه اصابه ؟ ربما هو بالفعل مات بعد ذلك الحادث - لا ، هو على قيد الحياة - وما الذي يجعلك متأكد ؟ - انا .. لا...