ألـفصل الثـالث

1.9K 84 15
                                    

"إن أردت معانقتي فاعلم أني أردت هذا قبلك"

هذا ما قرأه راشد في بطاقة الهدية,
فتحها ورأى ساعة رقمية, ندم كثيرًا لمعاملته لها سابقًا,
اجتاحه الشعور بالندم وقرر هو أيضًا أن يهديها عقدًا, التفت لخزانته وأخرج صندوق مخملي وناعم,
خرج من غرفة المعيشة ليراها ساندة كفها على وجنتيها بضجر,
ارتدى الساعة بسرعة على يمينه فهو معتاد على ذلك,
أستنكر قائلًا وهو يعبث بشعره:

ــ لم أجد شيئًا,, لعبتك هذه أتعبتني يا فدوى

انتفضت و استوعبت ذلك بعد دقائق قائلة:

ــ أخفتني!

راشد:ــ ألهذه الدرجة أنتِ جبانة؟
فاديه:ــ كلا لست كذلك!

راشد:ــ بلى,, عمومًا مالذي تريدين الوصول إليه؟
فاديه:ــ عن ماذا تتحدث؟
راشد:- عن اللعبة!

نظرت إليه جيدًا قائلة:

ــ لم تجد الساعة؟

وضعت كفها على شفتيها بخجل طفولي قائلة:

ــ هل سمعتني؟

كتم ضحكته قائلًا.

ــ كلا لم أسمع ماذا قلتِ؟

ظهر عليها الراحة قائلة.

ــ لا شيء

ضحك وأستدار و وضع الصندوق خلفه قائلًا:

ــ انظري إلى معصمي

نظرت إلى يديه و أحنت رأسها خجلًا من ذلك الموقف, أمسك بكتفيها وقام بسحبها من الأريكة و و أوقفها قائلًا:

ــ استديري
ــ ولمَ؟
ــ فقط استديري إليَّ وأغمضي عينيك ولكن لا تغشي!

ضحكت قائلة:

ــ حسنًا

حرك شعرها وقام بتوجيهه إلى كتفها اليمنى, التمس نحرها بأنامله الباردة,
كانت على وشك فتح عينيها ولكن سرعان ما أغمضتهما, شعرت بأنه تأخر,
فتحت عينيها لترى وجهه أمام وجهها, أنزلت رأسها للعقد لتراه يتدلى في بداية صدرها,
انتظرته! ولكنه كان يغلق العقد ويفتحه,
استمر هذا لعدة دقائق أخيرًا انتهى , أمسك بكفها وقبّل باطنه قائلًا بهمس:

ــ زوجة راشد ستظل جميلة مهما مرَّ الزمان

تورد خديها و عجزت النطق, أكمل قائلًا.

راشد:ــ متى اشتريتِ الساعة؟
فاديه:ــ متى أشتريت العقد؟

ضحك وتقدم إليها أكثر قائلًا:

راشد:ــ هذا سر!
فاديه:ــ هذا سر
راشد:ــ ليس صحيحًا
فاديه:ــ بلا إنه كذلك

قرأ عينيها وتذكر كلماتها على البطاقة,
قبّل جبينها كتقديرٍ لها وضمها لصدره الحنون الذي لطالما حلمت بأن يحتويها,
بعد عدة دقائق شعرت بأن امرأة أخرى ولدت داخلها,

 أرواح تـائهـه↭Where stories live. Discover now