لا أعرف متى و كيف جثا يوري طالبا مني زواجه .. لقد مررت بهذا سيناريو من قبل
كلهم كذابون .. خائنون ..و لكن مددت يدي فقط لكي أغيض لا أدري .. جميع من في منزل و أتباهى أمام إستيفن و إيسبيلا و أثير حقدهما .. و أنا ألوح الخاتم بيدي بطريقة تقتلهم !
هذا كان نيتي في البداية ..و لكني لم أتخيل أن يأخد المجرى مني الى مطاف آخر .. فلم تكن هذه الليلة ليلة إعلان خطبة فحسب بل كان أيضا ليلة ستغير حياتي الى الأبد ..
كنت جالسة في مائدة جميلة .. الهواء الذي أستنشقه مفعم بالراحة .. عندما دخلت فرقة موسيقية يحملون أدواتهم و يعزفون موسيقى ناعمة و هادئة و تبعها إمراتين رشيقتين يحملان ثوب زفاف كبير ..
ماذا يجري ! لم أصدق .. ظننت أنني أشاهد فيلما لست بطلتها ..
لم أعرف كيف سأواصل دور الشخصية التي إخترته من البداية في خوض هذه اللعبة الدنيئة !
و لكني متأكدة أنني لا أستطيع ان أواصل بإرتباكي هذه ! !
بتفجعي .. بإرتعاب .. الفكرة وحدها ترعبني .. أن أتعلق بالأمل ..ثم أقع فوق الهاوية و لا أعود بعدها مارية .. سأختفي بين دهاليز اليأس و الخيبة ..
هل هذا ما يحدث حقا في عالمي وواقعي الذي تعودت فيه الخيبة ..
و لماذا يحدث الآن .. لماذا لم يتحقق من قبل .. في زمن كان قلبي المسكين متعلقا به ..
و اليوم يحدث بعد أن قررت أن أعدم بشريتي ..أن أبدد الرحمة من قلبي ..بعد أن تعهدت بالشر .. بعد أن قررت أن أبيد العواطف من مشاعري !
ترى ماذا تخبئ لي المستقبل ! و ما هذه اللعبة التي يلعب القدر فيّ ..
كل هذه الأفكار كان تهاجمني لحظة التي وضعوني في ثوب الأبيض الذي يشكل كابوس بالنسبة لي بسبب ما حدث من قبل ! حتى أنني تسائلت ما إن كان يلعب بي مثل ما فعل إستيفن !
و لكني .. و كنت بلهاء مارية دوما و لن أتغير ! إستسلمت لتلك اللحظات الحالمة بكل طواعيه ..و نسيت خططي و مشاريعي ..و كل ما فكرت في الأوان الأخيرة ..
أن لا أحلم ..أن لا أتعلق بالأمل .. أن أحقق إنتقامي ..
كنت كمن لم يخطط للشر أبدا ..
كنت أمامه بريئة .. يتلألأ وجهي الذي تحول خلال هذه اللحظات الى خشطة طرية !
و عيناي .. إنهما يتلألئان مثل جرو صغير ! لطيف !
يا لها من تحول سريع .. كيف قدرت ذلك !
لم يكن هذا نفاقا ..كان نابعا من قلب مارية البلهاء القديمة التي تتعلق بسرابيب الرومانسية !
كان وجهي و الأصح وجهها يشرق مثل ضوء الشمس ..حتى تكاد تسع من في القاعة جميعا
لا أعرف أكثرهم ..و لكن ثمة وجوه لمحتها من قبل .. في الحفلات الماضية ..
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystery / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...