وضعَ 'مارك' قدمهُ فوقَ الأُخرى بينما يبتسمُ بإنتصار :"إستطعنا تحطيمَ مُخططاتِهم مُجددًا !" ٫تحدّث 'يونغجاي' بصوتِه الذي يرتّعدُ خوفًا :"لنتّوقف هُنا .. يُراودني شعورٌ سَيء حتمًا !" .. "يبدو مُحقًا .. لنتوقف هُنا!" قالها 'يوقيوم' مُؤيدًا لكلامِ 'يونغجاي' .. تسنّد 'مارك' على مقعدهِ بعدما أطلقَ تنهِيده قصيره :"حسننًا .. إن كُنتما تُصرِان!".
•
وصلت 'مارك' و'يوقيوم' رسالةً ما من 'يونغجاي' حينَ كانَت الساعه التاسعةُ مساءًا .. كانَ مُحتواها بإختصار :"لنتقابل .. سأرسل لكما الموقع!" .. كانَ ذلك غريبًا قليلًا على الإثنان ٫ لما أختارَ مكانًا كهذا رغمَ أنّهُما أعتادا على أن يتقابلوا في المقهى القريب كالعاده!
وصلَ 'يوقيوم' أولًا وبعده 'مارك' .. أخذ نظره أخيره لهاتفه ليتمتم قائلًا بتذمر :"لا توجد تغطيه هُنا" ٫ قطبَ الآخرُ حاجبيه بغرابه :"اذا كانَت لا تُوجد تغطيه .. فـ كيفَ أرسلَ لنا تلكَ الرساله ؟ ٫ وفوقَ ذلك .. كانَ موقعًا لمبنى مهجور!".
تبادلا نظرات الشّك ليتقدّم 'يوقيوم' ويوقفهُ الآخرُ قائلًا :"هَل أنتَ مُتأكد ؟" ٫ "أنا مُتأكد .. لا نعلم ما أذا كانَ 'يونغجاي' بخير أم لا داخلَ ذلكَ المبنى!" ٫ تنهد 'مارك' وعقد ذراعيه بينما يرفع أحدَ حاجبيه :"وماذا إن كانَ فخًا ؟" ٫ "ان كُنتَ خائفًا عد الى منزلك واخبر الشرطه!" ٫ تقدّم 'مارك' هوَ الآخر وقال :"لستُ خائفًا! لو كنتُ كذلك لما دمرتُ مُخططاتِهم منذُ البدايه!".
دخلا بخطواتٍ مُتردده ليُغلق شخصٌ ما الباب بقوه كبيره .. صرخَ شخصٌ ما فجأه قائلًا بينَ بُكائه :"ساعدوني رجاءًا!!!!!!! هل مِن أحدٍ هُنا ؟" ٫ همسَ 'يوقيوم' ببعضِ الكلمات لـ'مارك' لكن كانَ شاردًا لذا لم يفهم وفي لحظه رأى ضوءًا قادمًا من هاتف 'يوقيوم' ليرميه بعيدًا ويستطيع 'مارك' الرؤيه أخيرًا ليجد أنّ هُناك الكثيرُ من الأشخاص المُسلّحين حوله .. رأى أقدامَ 'يوقيوم' المُتجهه لمصدرِ الصوت ليلحقو بِه ويستغلّ 'مارك' الفرصه ويخرُج من المبنى هاربًا وليستطيعَ إبلاغَ الشرطةِ أيضًا قبلَ أن تزدادَ الأمورُ سوءًا..
وصلَ 'يوقيوم' لمصدرِ الصوت وقد كانت غُرفه مُغلقه .. حاولَ فتح الباب لكن لا يُجدِي ذلكَ نفعًا صرخَ قائلًا :" 'يونغجاي' ؟؟ هل أنتَ هُناك ؟" ٫ لكنِ الغريب في الأمر أنّه لا يزال يُردد 'ساعدوني!!' ٫ أمسكهُ شخصٌ ما فجأه ليضع بالقرب من فمه قطعه قُماشيه مبلوله ليتخدّر الآخرُ تدريجيًا ..
بمُجرد أن أبعد تلكَ القطعه القُماشيه وجّه لهُ 'يوقيوم' ضربه جعلتُه يسقط أرضًا ! ٫ أستقامَ الآخر بينما يبتسمُ بسخريه :"لقد كانَ ذكيًا كما توقّعت ! ٫ بما أنّه لم يأتي باللطف .. أفعلوها بالقوه!".
•
أفلّته الإثنان ليسقط على رُكبتيه بينما يداهُ تستقرّا على الأرض :"لقد أستطعنا الإمساك به لكن الآخر قد هرب!".
أنت تقرأ
To Hell | الى الجحيم.
Mystery / Thrillerثلاثةُ أشخاص أصبحوا ضحيةً لجهلهم مع من كانوا يعبثون، ليصبّح الأمرُ في النهايةِ بدايةً لإنكشافِ الكثيرِ من الحقائقِ المجهولة. - مكتملة.
