To Hell | الى الجحيم.

2

ضربَ كأسه بالطاوله ثمّ استقام ليسحب والده ناحيته :"هل ستهرُب إذًا ؟ .." ٫ توقف ثُمّ قال بينما يبعد يد 'يوقيوم' عن ذراعه :"أنا لا أستطيعُ الظهورَ الآن!" ..

ذهب ليُحاول الآخر اللحاقَ بِه لكن أوقفه 'جيبوم' ليُمسك 'يوقيوم' بيده بقوه :"لماذا تقومُ بملاحقتي في كُلِّ مكان!" ٫ سحبَ 'جيبوم' يده :"وأنتَ لما تظهر في كل مكانٍ أكونُ فيه ؟" ٫ دفعه 'يوقيوم' وقال :"لا أريدك أن تظهر أمامي بعدَ الآن!" ٫ ضحكَ 'جيبوم' بسخريه وقال بينما يقتربُ بهدوء من الآخر :"وكأنني أبحثُ عنك! أنا أقومُ بعملي فحسب وعملي هو إبعادُ الأشخاص أمثالك عن طريقنا! ضع هذا في عقلكَ الصغير! حسننًا ؟" قالَ جُملتهُ الأخيره وهو ينقر على رأسِ 'يوقيوم' لينفعلّ هو ويقوم بتوجيهِ لكمّه لـ'جيبوم' ..

•

وصلت 'مارك' رساله من رقمٍ غريب كانَ مُحتواها :"من الأفضل أن تأتي وتأخذ صديقك من الحانه القريبه من منزله قبلَ أن يحدُّثَ شيءٌ سيء!" ..

غيّر 'مارك' مسارَ طريقه وأنطلقَ بسرعه جنونيه بينما يحاولُ الإتصال بـ'يوقيوم' لكن لا فائده لأنّه لم يعد يمتلكُ هاتفًا من الأساس! شتم داخله وعندما وصل كانَ قد وجدَ 'يوقيوم' يتشاجرُ مع ذلكَ الشخص من الشركه .. جيدٌ أنّه لم يتأخر وتحدُّث فضيحه ما!

دفعَ 'مارك' 'يوقيوم' بعيدًا عن 'جيبوم' والذي أصبحَ يمتلكُ كدمةً ما على إحدى وجنتيه بينما 'يوقيوم' كانَ يمتلكُ جُرحًا في إحدى شفتيه .. قالَ 'جيبوم' بينما يُرمق 'يوقيوم' بنظراتٍ مُخيفه :"لا تظُن أنّ الأمرَ توقّف هُنا!!" ..

إندّفع 'يوقيوم' لكن بالكادِ 'مارك' إستطاعَ إيقافه بينما يُتمتم :"اهدأ!! لا نُريد مَزِيدًا من المشاكلِ رجاءًا!" ..

•

استيقظ صباحًا ليفرغ جميعَ ماتناوله .. نظرَ لنفسه في المرآه ليُلاحظ ذلكَ الجرح الذي في شفاهه ليتذكر تدريجيًا ماحصل ليله أمس ٫ بعثر شعره وشتم نفسه عدّه مرات! جهّز نفسهُ بعدَ فتره ليذهب للشركه ..

عندما وصل ذهب ليتحدّث مع 'مارك' ويعتذرَ منهُ بسببِ مافعله من تصرُفاتٍ طفوليه ليله أمس .. تسائلَ 'مارك' قائلًا :"مالذي جعلكَ تتشاجرُ معه ؟" ٫ شاحَ الآخرُ بعينيه بعيدًا :"فقط حدّث سوء فهمٍ بيني وبينه" ٫ "لا تكذب!" ٫ تنهد بإنزعاج وقال :"حسننًا حسننًا سأخبرك!".

صفع 'مارك' مقدمه وجهه وقالَ وهو يحاولُ كبحَ غضبه :"إنّ ذلك الرجلَ خطير!! لما قبلتَ التحدُّث معه!! جيدٌ أنّه لم يفعل بكَ شيئًا ما في غفلةٍ منك! ياللهي أخرق!!! لحُسن حظك أنّ شخصًا ما قد أخبرني لآتي وإلّا فُضحنا حتمًا وحدّثت أشياء سيئه!" ٫ عقد 'يوقيوم' حاجبيه بغرابه :"شخصًا ما أخبرك ؟" ٫ أخرج 'مارك' هاتفه ليرى 'يوقيوم' تلكَ الرساله .. تبادلا نظرات الشّك مُجددًا :"نحنُ مراقبان 'مارك'!".

•

جلسَ 'يوقيوم' على مكتبه بينما يُقلِّب في تلكَ الملفات حتّى دخل السكرتير الخاصُ بِه المكتّب وهو يحملُ صندوقًا ما .. تحدّث 'يوقيوم' مُتسائلًا :"ماهذا ؟" ٫ أجابَ الآخر :"لا أعلم! ارسلها لكَ شخصٌ ما!" وضعها على الطاوله لينحني السكرتير ويخرُج .. فتحَ ذلك الصندوق ليجدَ علبه لهاتفٍ جديد وقد كتب فوقَ العلبه بورقةٍ لاصقه :"هل أنتَ مستعدٌ لإكتشاف أولِ حقيقه ؟" ..