"نهايتُـــ...هــــا"

1K 82 34
                                    

Part 2:

{17 سبتمبر1998 }

يرويها[سامر عبد الله]مؤلف شاب.

الساعة:12:45.ص, بعد منتصف الليل.

_________________________

"استيقظتُ مفزوعا على صوت الهاتف يرن...
" اعوذُ باللّه من الشيطان الرجيم.."قلتُ افرغ فزعي، و اخذتُ نفسا عميقا.. "ما الذي يحدث لي؟...ما الذي يحدث لك يا بن عبد اللّه؟.."قُلتُ أفتح الهاتف،  و لكن المتصل اغلق,و وجدتُ خمس مكالمات لم ا رد عليها، و سبع رسائل من (لميس)، خطيبتي...سوف نتزوج في شهر نوفمبر ، اي بعد شهرين...

بدأت اتذكر، و انا اعبث في سجل الرسائل التي ارسلتها...
........
منذ ثلاثة اشهر... ذهبتُ لطبيب، لأعرف ما اذا كنت استطيع ان انجب...تلك التحاليل الروتينية التي يفعلها الشباب قبل الزواج؛ ليكشفوا عن اي مشكلات قد تعوق زواجهم فيما بعد...
و قد ظهرت التحاليل..." اسمع سيد سامر...لا اعرف من اي زاوية اقول لك؟" قال الطبيب، و كم كنتُ متوترا عندما سألته"هل هناك مشكلة ما ايها الطبيب؟"
غمغم الطبيب قبل ان يقول"سيد سامر...لا يوجد اي مشكلة لديك، عدى.."
اخذ يسعل حتى ارتشف من كوب الماء، ثم استرد بصوت هاديء"لن تستطيع الانجاب سيد سامر...لديك مشاكل في الحيوانات المنويــ..."
لم اكمل حديثة، و خرجتُ من العيادة منزعجً، و اشعر بالاختناق..
و عندما عدتُ الي منزلي، وجدتُ (لميس) تنتظر بتوترا، ان اخبرها "لا يوجد اي مشكلة..انا سليم."، و كم كنتُ حقيرا عندما كذبتُ عليها حينها؛ لأكمل زواجنا...(عُزاً اقبح ُ من زنب).

مضت الشهور، و قريبا زواجنا، و لم اخبرها بعد...و لكن عاجلا ام اجلا سوف تعرف...بعد الزواج...عندما يطول ، و يطول الحمل، سوف تعرف..سوف تعرف.

لوهلةً افقتُ من افكاري علي صوت الهاتف يرن في يدي، و اسمها غطى شاشته(لــــمـــــيـــــس)...
اجبتُ عليها بتوتر" آلووو..."
"آلووو؟..هكذا بشكل جاف..الا يوجد (السلام عليكم)؟.." قالت (لميس) بعتاب، و بصوتها العذب..
"السلام عليكم...انسة لميس.." قلتُ اسخر منها
"هه..هه..هه..ليس مضحكا البتة.." قالت منزعجة
"اذا لم اكن مضحكا لماذا تودين الزواج مني؟.." قلتُ امزح معها
"الا تعرف لماذا ؟...لأنني احبك'' قالت بجدية، بينما ضحكتُ انا، و اشحتُ بوجهي، فإذا بـ انظاري تقع علي ذلك الكتاب الاسود..و كأن جسدي ارتعد له، و حينها تذكرتُ ذلك الحلم، بدأ قلبي يدق بسرعة كـ عقارب الساعة..
افقتُ من تذكراتي، عندما سمعتُ صوت (لميس) العذب ينادي بقلق" آلوووو...سامر..آلوووو..هل انت بخير، ارجوك رُد علي..سامر"
لم تكمل، و قلتُ بحزم"تعالي الى هنا (لميس)...الان"
لم ادعها تتحدث، و اقفلتُ الخط فورا..

بعد حوالي ساعة دق الباب؛ ليعلن وصول (لميس)، تلك الحسناء التي لطالما احببتها، و لطالما احبت هي الغناء بصوتها العذب، و لطالما منعتها من ذلك بحجة انني اغار عليها...

"ظلها"Where stories live. Discover now