part"18"

888 89 23
                                    

        بسم الله الرحمان الرحيم

فوتس قبل القراءة بليز

---------
لم اظن بيوما ان اختبار الله صعب هكذا علينا او دعوني اسميها الحياة كما هو متعارف عليها...لقد وصلت لمكان مظلم لا ارى شئ امامي..لا اعلم أأبحث عن ذاتي ام طريقة للخروج ...احاول فهم نفسي وأدعو الله لمساعدتي واظن اني سأنجح ...ساعرفها واجد الطريق المؤدي للنور وحتى لو لم اجده سأحاول صنعه بكل حواسي ..

هذا ما قلته قبل تذكري كنت سأصنع ذاتي من جديد وأعيش بسلام ولكن صدق من قال ان الحياة مغرمة لجعلك تندهش فحين قررت صنع ذاتي والبحث عنها عادت ذاتي القديمة بكل اخطائها وهشاشها ...لن ابقى هكذا ساصلح ذاتي القديمة ان لم استطع صنع واحدة وسأتبع ما قاله عجوز لي ذات مرة

اياك ان تقف مكتوف الايدي امام كبر الكون... عش لهدف مهما كان بسيط ويدعو اصدقائك للضحك ..يكفي انك تعيش لشئ ما ....

بالفعل انت صغير امام كبر الكون ويجب ان تكون شاكرا ان لك الاه يحميك وتلجأ له وقف الحاجة ..

نحن من نحبب انفسنا بالشئ او نلزمها لتركه ...فلما لاتحب ما هو جيد لك ومفيد ..لما لا تبحث عن ذاتك وتحاول فهم الكون الكبير ...رغم اني للان لم افهمه ولا اعتقد اني سافهمه بيوم
.
.
.
فتح الباب الزجاجي الكبير اتوماتيكيا لندخل وعلى الفور اتجهت للسلالم ، ليوقفني صوته

"الا تريد السؤال عن رقم الغرفة؟"

"لا فلم تذهب من ذاكرتي لاسئل عنها" رفعت قدمي لاول درجة ليعاود ايقافي

"المصعد من هنا"

"لدي رهاب الاماكن الضيقة" قلت ليقهقه وانظر له رافعة حاجب ، وضع يده على فمه وهو يحاول ايقاف ضحكه وسبقني بالصعود ولكنه التف لي وسألني

"اي طابق؟" ابتسمت  "اتبعني" مررت من امامه ببطء ثم بدات الركض وانا اضحك، وقف بلا حراك التفت له لينظر لي نظرة لم افهمها اهي شفقة ام حزن ام فرح او شرود فقط

"ساسبقك" قلت وبدات اركض من جديد

'٢٣' قرأت رقم الغرفة ثم امسكت مقبض الباب وفتحته ببطء ، تتسع اعيني ضعف حجمها واخرج من الغرفة بسرعة

"هاري الغرفة فارغة " اخبرته بسرعة ، اوقف ممرضة وسألها عن الغرفة فتلتفت الي بعد ان اخبرها اني انا من اريد رؤية المريضة

نظرت بحزن لي "لقد نقلناها"

"لأين" قلت احاول تكذيب ما بعقلي

"لثلاجة الموتى ، هل تريد رؤيتها" قالت بحزن ، لم تعد قدمي تحملني لاستند على هاري

------

"كانت مربيتي الحقيقية اي قبل ذهابي للميتم " صمت قليلا انظر من زجاج نافذة مقهى المشفى ، ثم استرسلت "من فترة ليست بقريبة قابلتها عرفتني بنفسها واخبرتني عن والدي الذي تخلي عني فاتهمتها بالكذب ولم التقي بها بعد ذالك" اخبرت هاري الذي يجلس مقابلي ويشرب القهوة

-future Girlفتاة المستقبلWhere stories live. Discover now