الجُزء الثَالث~.

817 39 9
                                    

أنتَ طفل،ذلك كل ما قد يمنعني من الرحيل..

ينفثُ دُخانَ سِجارته العاشره،يؤلمه صدره،وتختنق أنفاسه لَكِن لايُهمه،هوَ يعشقُ رائِحة الدُخان،إختلاطه مع أنفاسِه،بِـ داخل رئتيه....

كان الأسمرُ يقود بِـ سرعةٍ جنونيه،هوَ لايريد أي خطاءٍ فيه عملية خطفه،وإلا سيكونُ في القبرِ مدفوناً على يدي الرئيس لي.

الظلامُ يحيط بِه،مذاقُ دموعِه المُنهمره بِـ طفوليه هوَ مايشعرُ به،لايُمكنه الصراخ،فقطَ يُردد أبي،أبي،بينَ أنفاسه،مع كُلِ دمعةٍ تسقُطُ من مجرّتاه-عيناه-...

كانَ الجميعُ مجتمعاً في مقرِ العصابه،ينتظرون المُجرم الأسمر،بِـ رفقةِ ضحيتهم البريئه..

لَكِن سيهون كانَ يشعرُ بالقلق؟شعورٌ غريب غزى قلبه،لايعلم ماصدرُه،لم يشعُر بِهِ قبلاً...

أوقفَ كاي السياره وأسترجلَ منها لِـ يُغلق البابَ بسرعةٍ ويتجه إلى صندوق السياره،لِـ لأتقاط الغزالِ الطفولي،المسجونِ فيها بِـ قسوه..

فتح صندوق السياره بِـ سُرعةٍ مُضاعفه،ألقى بِـ نظرةٍ قاسيه على الطفلِ المُلقى بإهمالٍ في الظلام الدامِس،تخلل نور القمر بينَ طياتِ ملامحه الفتى الصيني،لمعت دموعه كَـ نجومِ السماء،أكسبتهُ منظراً جعلت الفتى الأسمر يتسائل لِماذا يخطفون فتى كأطفال الروضه،ويجلبونه إلى مكانٍ قذرٍ كَهذا..

تنحنح الأسمرُ ونفضَ الأكفار اللتي غزت رأسه،لِـ يهمسَ للصينيّ"أيُها الفتى،هيّا لِـ ننزل،لاتُحدث ضجه،إتفقنا"؟.

حاولَ كاي التحدُث بِـ لُطف،هوَ مجبرٌ على ذلك بِـ سبب منظوِ الفتى الباكي!!.

لُوهان"ك-كَيف سأنزل وأنا مُقيدٌ هَكذا"؟.

كاي"صحيح،أه ههم هيا سأُحررك مِنها".

مشى الشابانِ في ظُلمات الغَابه،مُتجهين إلى مكانٍ مجهول،بِـ النسبه لِـ لُوهان،اللذي يرتجفُ خوفاً من مصيره المجهول...

صوتُ طرق الباب الحديدي،تسلل إلى مسامع العِصابه،فأيقظت الحاد من سرحانه،طرقاتٍ جلبت لهُ قلق وترقُبٍ مُضاعفان~.

ذهبَ فتىً مِن العصابه لِـ ينظرَ للطارق ويهُمَ بالفتحِ لهم..

الجميعُ كانَ قلق،مُترّقِبٍ وفضوليٍّ لِـ معرفة هويةِ ضحيتهم!!.

الرئيس لي"طِفلُنا المُدلل،أهلاً بِكَ،يا إبنَ المُحقق"نَطق بأخر كلمة،بنظراتٍ أرعبتَ الطِفلَ اللذي يقبعُ بينَ يدي الأسمر~.

نبضاتٌ مُضاعفه،تحديقاتٌ مُتفاجِئه،تعرقٌ وحيره،مِن الوردي اللَطيف،والحاد القَاسي...

لم يكُن لوهان أقلَ دهشةٍ من المُجرمِ الحاد،كانَ يتبادلاً النظراتِ،نظراتُهما تحكي قِصصاً لاتُروى~.

خُيوط مُبهمهWhere stories live. Discover now