شعيرة التطبير

114 7 27
                                    

#شعيرة التطيبر و الارهاب والعنف
.
المحاورون : ..مارأيكم في الإشكالات المطروحة حول التطبير، مثلاً أنه يعزز روح العنف والقسوة عند الشيعة، وأنه يفتح الطريق لإتهامهم بالإرهاب؟!
.
الشيخ المهتدي :
أنا أرى العكس ياأخي وهو أن التطبير ولون الدم الشيعي يعلم الشيعي المضطهد أن لايخشى الإرهاب الدموي إذا حل به في أي وقت، يعلمه الصبر والمقاومة والاستقامة..
.
فهو كالجندي الذي يتدرب على أمور قد يتعرض لها في مهامه الصعبة.

والشيعة باعتبارهم كانوا على طول التاريخ ولا زالوا معرضين للتصفيات الجسدية والقمع الدموي ينبغي لهم أن يمارسوا التطبير ليتعودوا على الحوادث المفروضة عليهم ممن لم يتورعوا في دمائهم وإيذائهم جسدياً، فالتطبير هنا زرع للمناعة الدفاعية وتنمية لقوة النفس وتعميق لروح الشجاعة والتضحية لأجل الدفاع عن الأمة والإستقامة على خط المذهب..


خاصة في البلدان التي لم تتولد فيها الديمقراطية والثقافة الإنسانية وحرية التعبير عن الرأي، وذلك تماماً مثل التدريبات الصعبة التي يتلقاها العاملون في مراكز الإطفاء، وفرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر حتى لايخافوا عند الحرائق والحوادث ولاترعبهم هول الكوارث..

لذا ترونهم يقتحمونها من أجل السيطرة وتطويق الخطر ومنع الخسائر.
.
ومن الجدير ذكره ما أبداه لي سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) من توجيه بهذه المناسبة حيث قال :

كفى المطبرون فخراً أنهم رغم الشجاعة التي يكتسبونها من ممارستهم لشعيرة التطبير أنهم لايعتدون بها على الآخرين ولا يستخدمونها كوسيلة عنف لإيذاء الغير حتى الأعداء. فهم سلميون بمعنى الكلمة.
.
#لفته مهمة: ماهو الإرهاب؟
الإرهاب هو إضرار الغير وإلحاق الأذي بالآخرين. أليس كذلك؟
فهل ينطبق هذا التعريف على المطبر الذي يضرب نفسه جزعاً
على الإمام الحسين عليه السلام ثم يغمد سيفه ويخفيه إلى العام المقبل؟!
.
بل التطبير يفيد رسالة إلى الإرهابيين المتربصين بالحسينيين دوائر السوء عليهم دائرة السوء..


تلك الرسالة مفادها أن الذي يجرح نفسه حباً للحسين عليه السلام يكون مستعداً للتضحية في سبيل مبادئ الحسين عليه السلام.


أهذا أمر حسن جميل أم تشويه لسمعة القضية الحسينية؟!
.
.
(المصدر : كتاب لماذا التطبير للعلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني) 

(المصدر : كتاب لماذا التطبير للعلامة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني) 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لعلك تهتدي؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن