الفصل الرابع | الهووس المميت |

369 24 9
                                    


ظهرت قوة هائلة من مركز المتاهة الفضية
و التي إنبعث منها ضوءٌ ساطع قد يضعف البصر
غطى الجميع أعينهم لحجب ذلك الضوء عنهم
ربما كما قيل المجرتان المختلفتان اللتان تصدران
عن قطبين متانفرين … يمتزجان الآن …
و لغز متاهة  إكسودس قد حّل بالفعل .



إنتهى الإنفجار بالفعل ؛ إحتمى الجميع جيداً 
و لم يتأذى أي منه غير سيهون الذي كان تحت الحطام 
بدل هيري الملقاةِ بجانبه ، إتجه الجميع إليهما بهلع
أخذ تشانيول و بيكهيون يبعدون الحطام المتراكم على
جسد سيهون ، أما شيومين و سوهو حاولوا إيقاظ هيري
التي إستجابت بسرعة ؛ و التي بدت متغيرة 85%
وقفت على قدميها التي تبدو مشلولة من خلال النظر
إليها و عينان قرمزيتان و بروز وشم شيطان على كتفها  .


إقتربت نحو سيهون ، رغم تصدي الجميع لها إلى أنهم
فشلوا في محاولاتهم ؛ فهي الآن شيطان مفترس
لا يعرف الرحمة أبداً  وضعت رأسه على ركبتيها ، و أخذت
تمسح على شعره برفق و إبتسامة الشر تعلو وجهها
المتسلط … جرحت يدها و جعلت من دمائها مطهراً لجروحه
تبخر الدم و شفيت جروحه في لمحة بصر ؛ و إستعاد وعيه
علم عندها أن روح الشيطان بها قد إستيقظت و عليه
إخمادها قبل أن تحدث كارثة و قبل أن تؤذي نفسها



✘ لقد جذبتكِ بالقرب إلي ، و الآن لا أستطيع
إعادتك …
هذا حقاً إدمانٌ خطير …
سيء لا أحدا يوقفها …
الآن الشيء الوحيد الذي أريده هو حبها
هذا وهم مميت ؛ أنا مهووس بها …
أووه إنها تريدني ؛ لقد حصلت علي …
أووه لقد آلمتني …
فالينادي أحدٌ الطبيب  ليمسكني و يقول
الحب مرض إدمانٌ خطير جرعة زائدة
من الصعب التحكم بي و الوقت يمر
أنا أقع بعمق لها ✘



و الحل الوحيد هو أن يضحي بحياته في سبيل
أن تعيش هي و يعيش بقية أصدقائه و باقي سكان
المجرتين ؛ أجل تلك القبلة التي أوقفتها و أعادت كل
شيءٍ إلى مجراه عدا شخص واحدٍ الذي قد تركَ العالم
لأجلها ؛ الذي إدعى أنه نسيها الذي أراد أن يريها جانبه
البارد الخالي من المشاعر ؛ رغم ذلك هي أحبته بصدق
دمعت عينها عندما تذكرت كلماته الآخيرة بينما كان يلتقط
آخر أنفاسه :



رأيتك بداخلي تجعلني أرغب بك أكثر
بعد أن يتسارع نفسي و يختنق أشعر برجفةٍ
حبك أنه كمستنقع كبير لا أستطيع الخروج منه
هذا القدر … دمي يصبح حاراً و أنتِ تتحكمين بي
أنا فقط سأشتاق لك و أشتاق …
و كأنك ثابتة في قلبي
عالمي ممتلئ بك
تمسكي بي و لا تتوقفي
أيتها الطبيبة لن يستمر هكذا
أنا و أنت من المتعذر ضبط جاذبيتهم
بدون هذا الشعور أنا ميت
السبب في أني كنت حيا هو إدماني على جمالك
أنتِ إدماني و لا أريد الهرب بعيدًا 
فقط لأنكِ  إدماني ✘


هي فقط كانت تتمنى الموت قبل أن تراه ميتاً بين يديها.

The End  …

OVERDOSE|جرعةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant