ثلعب أبيض (2)

941 100 7
                                    

بصوت هيونا

في صباح اليوم التالي أعددت الفطور و بعد أن أنتهيت إتجهت إلى غرفته و أخذت علبة الاسعافات الأولية معي .... دخلت بهدوء شديد ... وجدته قد جرح نفسه مرة أخري .... تنهدت بحزن ثم جلست أمامه و أخذت افعل ما فعلته أمس .. لكن

لمَ يفعل هذا ؟
أهو يتألم لتلك الدرجة التي تجعله يجرح نفسه بتلك القوة ؟

أتمنى أن يدعني أساعده .. انتهيت من تضميد جراحه ... خرجت و أعدت تلك العلبة لغرفتي ثم عدت و طرقت بابه أخبرته أن الفطور جاهز و أنتظرته بالأسفل ... و بمجرد أن أتى و ضعت الطعام أمامه ... ساد الصمت بيننا ..

هيونا بتردد دون ان تنظر له " مين يونغي "

همهم لها كإجابة لتكمل " أريد الذهاب للمشفى لزيارة السيد مين و أختي "

أمأ لي بالإيجاب ليقول بصوته العميق الذي بعث بداخلى برودة شديدة لا أعلم سببها
" إذا فلتحضري نفسك سنذهب بعد ساعة ... شكرا على الطعام "

أتجه إلى غرفته... أنهيتُ فطوري و غسلت الاطباق .... مضت ساعة بالفعل و كنا فى طريقنا للمشفى دقائق و دخلنا المشفى ليقف ثم يقول " أيهما تريدين زيارته أولا ؟ "

أبتسمت بهدوء قائلة " السيد مين " أتجهنا بصمت إلى غرفته .. حاله حقا يرثى له متعب لكنه أبتسم بإتساع عندما رأنا

قائلا بهدوء " صغيرتي الجميلة هيونا و طفلى الجميل يونغي " أبتسمت له و أنحنيت له بإحترام ثم قبلت جبينه فعل يونغي المثل ... بادلنا الإبتسامة و قد وجه نظره لي قائلا " هل هذا اليونغي جيد معكِ أبنتي ؟ أهو زوج صالح أم سىء ؟ أخبرني لا تخافي"

تحدثت بإبتسامة جميلة " لا تقلق أبي .. هو خير زوج لديه قلب حنون و يحسن معاملتي "
أبتسم لي ثم تحدثنا معا في أمور عشوائية يونغي لم يُشاركنا الحديث لكنه أبتسم كثيرا اليوم .... وقفت و أستئذنت لأذهب لأختي ... فعلت هذا لأترك لهما بعض من الحرية ... أطمئنت عليها أخبرني الطبيب أنها بدأت تستجيب لعلاج على رغم من أن نسبة أستجابتها قليلة إلا أنها ستتحسن مع الوقت ...

فى غرفة والد يونغي

السيد مين بحزن " أ لازلت تؤذي نفسك صغيري "

تنهد يونغي بتعب قائلا " دعك مني أبي ... أخبرني الطبيب أنك بدأت تتحسن "

أومئ والده له برضى قائلا " دعك من الماضي بني .. لا ذنبك لك بما حدث لهانا .. كن بخير لأجلي أرجوك"
وقف يونغي و قبل جبين والداه ثم ودعه و ذهب لهيونا و أختها و بمجرد أن دخل لغرفة أختها أبتسم و أخذ يتحدث مع سولي و يداعبها قليلا فسولي في العاشرة من عمرها ... مضى الوقت و عادا إلى منزلهما ....

مُهَشَّمْWhere stories live. Discover now