ملك في قلبي|H.S

الفصل الاول♛

بسم الله الرحمن الرحيم

دلفت الى جناحها الملكي ملقيه بعبايتها البيضاء على طول يدها لتسقط بأهمال ،ابتسمت عندما رأت خادمتها تقوم بترتيب قطع الملابس لها اسرعت بخطواتها و احتضنتها من الخلف لتفزع الاخرى

"ماريآن لقد اخفتني تعلمين ان قلب امرأه عجوز مثلي لا يحتمل الصدمات" نظرت لها مآريان -بعد ان تنحت جانبا - لاحظت الشعر الابيض و الخطوط الذي خلفها الزمن على بشرتها لتضحك و هي تومئ بالنفي

"مازلتِ جميله سمنثا" ابتسمت بتوسع و امسكت بيدها و اجلستها على السرير الضخم القابع وسط الغرفه "لقد رأيته " همست و قد طأطأت راسها

"من؟! " سألت سمنثا مستفسره و لكن بعد لحظات تداركت الامر و اصدرت شهقه واضعه يدها على شفتيها "لا تخبريني انكِ خرجتِ من القصر وسط الحشود الهائله لتريه"

اومئت مآريان ملتقطه شفتيها بين اسنانها " سمنثا لن تصديقي لقد اصبح فارساً نبيل ملامحه اصبحت اكثر رجوليه لم يعد ذلك الطفل " قطعتها سمنثا و قد نهضت من السرير

"فقدتي عقلك! ماذا ان رأكِ والدك او احد غريب؟  كيف ستبرري موقفك وقتها! " صرخت بها بينما تحرك يديها تعبير عن حنقها الشديد

"لم اكن اعقل من اليوم، انها اثنى عشر سنه و انا متيمه به انا حقاً لا اعلم كيف انقضى الوقت ،لا اعلم اذا كانت طباعه مثل الاول او تغيرت ،لا اعلم اذا يتذكرني او قد اخذني الزمن من ذاكرته لا اعلم اذا كان يحب فتاه اخرى او لا" قابلت مآريان حديث سمنثا بحده و قد انخفض صوتها بحزن باخر جمله لها

"كل ما اعلمه اني اشبعت ناظري المتعطش له " ابتعدت من امامها و تقدمت الى صندوقها الخشبي المركون باحد زوايا الغرفه تحسست النقوشات الذهبيه التي عليه باناملها ثم فتحته ليصدر صوت خفيفه فقد مر عليه وقت طويل لم يفتح وصوته خرج معبراً عن كبر سنه

اخذت يديها تتجول بداخل الصندوق و هي تصدر اصوات تذمر من بين شفتيها و هذا تحت انظار خادمتها العجوز "ما الذي تحبثين عنه؟ " سألت باحثه عن اجابه لتصرفات مآريان الغريبه

ابتسمت مآريان و اخرجت يديها و هي تحمل عقد قديم الطراز بها زمرده حمراء اللون على شكل مثلث صغير احطته بعنقها و اسرعت الى المرأة تنظر لشكلها "لو يعلم كم اشتقت له "

********

انتشر جميع من في القصر للاستعداد لاستقبال فرساً المملكه، اصناف الطعام المختلفه -التي حظرت على يد امهر الطباخين -وضعت بعنايه على طاوله الطعام بينما قاعه الرقص الملكيه زينت ووضع بها الخمور الفاخره ، الجميع كان بقمه الاستعداد و التأهب للحدث المنتظر