التشابتّر الأول

6.1K 231 105
                                    

Enjoying 🎼
Be good to read.




أبعدتُ الستار قليلاً وارتشفتُ من كوب قهوتي المرّه وانا أشاهد جيراننا آل سكوڤر يحملون حقائبهم ويحزِمون أمتعتهم داخل السيّاره ..

الجميعُ يُغادر بصمت ، ولا يُلقي لنا بالاً ولا للأيّام الطِوال التي قضيناها معاً ، مِثل ورقه خريفيّه تسقط ، بكُل تلك السُهوله هُم يرحلون.

أنا مؤمنٌ بعبارة أن لا أحد سيبقى بجانب أحد ، مهما كُنت لطيفاً ومهما كنت طيباً لحد الهلاك .. سيكون هُناك لعنه لعينه تُنهي كُل شيء

تناهى الى سمعي صوت أمي التي هتفت من الأسفل " لوي عزيزي لقد حان وقتُ العشاء.."

تجاهلتُ الردّ عليها بينما اغلق السِتار وأشرب ماتبقى من القهوه ، نزلت بهدوء فمزاجي لا يسمح لي بالحديث والا لقلبتُ المنزل رأساً على عقِب ، ولكن يبدوا اني سأنهي يومي بشجارٍ جديد كالعاده

" لقد صنعتُ لك كما تحب دائماً ، الباستا الإيطاليّه! " قالت أمي بإبتسامه كبيره لا أعلم لما تُحب إرضائي بهذا القدر رغم أن أفعالها مُبتذله ومُزعجه!

" وكأني لا أعلم بأنكِ أخذتيها من منزل آل سكوڤر قبل أن يرحلوا.." قُلت وانا أُراقب تعابير وجهها التي بدت مُندهشه ثم سرعان ماتوترت بشدّه وهذا ماجعلني أهيجُ غضباً ، اذن كان من منزل آل سكوڤر حقاً؟ اللعنه

ألقيتُ بالمعلقه وتوقفت أمام وجهها وملامحي يكتسيها الغضب " لما دائماً تجعلينني في موقف مُحرج؟ لما دائماً تطلُبين العونَ من الناس وانا أمامك هُنا كاللعنه؟ بالطبع انتِ لا تعلمين ما يُقال بمُجرد أن أخرج! "

صرخت الى أن برزت عُروقي كانت تعابيرها خائفه مُرتجفه وهذا ماجعلني أهدأ واشتُم نفسي قبل أخرج مُسرعاً ، فإن بقيت أكثر لن يكون خيراً

أخذتُ أنفُث الهواء بقوه كحيوانٍ هائج ، حملقتُ بساعتي لأشتُم مجدداً .. انها التاسِعه الا رُبع لن يسمح لي الدب الأسود إدوارد بالدخول من غير مُحاظرة مليئه بالشتائم وشرحٍ مفصّل عن حياتي بشكلٍ حقير لا اعلم كيف يصل له ، ومن ثم يجعلني ادخل حيثُ لم يتبقى سوى ساعه على الإنتهاء

استقليت سيارة أجره وهتفتُ له بسرعه " شركة TTN أسرع! " نظر لي عبر المرآه بنِصف عين وحملقتُ به بحدّه أيضاً قبل أن يُحرك السياره مدحرجاً عيناه بعيداً عني

يبدوا اني لن أنتهي من الفِئه الحقيره التي أقابلها دائماً وتُجبرني على الغضب وإهدار طاقتي لعقولٌ لا تفهم! " ألا ترى أنك تسير أبطأ من السُلحفاة ياسيّد؟! " بصقتُ الحديث عليه من بين صرير أسناني فاللعنه ان الساعه تُقارب ان تكون العاشِره

ماكان منه سوى أن تنهّد بغضب وهو يحاول قدر المُستطاع أن يُشيح بنظره عني ، تمالكت نفسي قليلاً وأبعدت ناظري نحوَ النافذه فلم أفتأ أن صرختُ مجدداً " لا اعلم ماللعنه التي جعلتني استقلّ مع أحمق مثلك! "

حُب بين الشياطين | Larry Stylinson Where stories live. Discover now