.p a r t 6.
Sparkle
______________________
قضى نيكولاس معظم يومه في مكتبه في غرفة الدراسة في شقته .
كانت شقته تحتوي على غرفتين وحمام ومطبخ صغير مفتوح على الممر الرابط بين الغرفتين، الحمام داخل غرفه النوم والغرفة الأخرى حَولها لغرفة المكتبة، مكتبته المشابهه لمكتبة صديقيه وقد ملأها بكتب القانون، ومكتب متوسط إمتلأ بالكثير من الأوراق الخاصة بالقضية..
راجع سجلات المحاكمة والإستجواب والتقرير الطبي وأقوال الشهود، درس كل شيء كأن حياته هو تعتمد عليها، ولم يجد شيئاً ولا ثغرة. قضية مغلقة يبدو أنها لم تكلف المدعي العام الذي تولاها سابقاً الكثير من الجهد لإثبات التهمة على جاكسون ماكونغال تنهد تعباً بينما يدلك رقبته، لينتبه أن الساعه كان الرابعه والربع و لقاءه مع جاكسون سيكون في الخامسة.
نهض بسرعه وهو يأخذ ما يريد من أوراق ويضعها في ملف كبير. ثم توجه فوراً ناحيه سيارته. لم يرد أن يتأخر في أول لقاء بينهما فهو يريد أن يترك إنطباعاً جيداً حتى يتعاون جاكسون معه، فمن هم في موقفه يكونون قد فقدوا الأمل بمن حولهم وبالحياة وسيكون جعله يثق بطالب حقوق لم يتخرج بعد صعباً للغاية.
وصل نيكولاس الى السجن المركزي في الخامسة إلا خمس دقائق، هذه أول مره له في سجن لم يستطع منع نفسه من الشعور بالقلق ففي الداخل مجرمون سُجنوا لإرتكابهم جرائم فظيعه، إستجمع شتات نفسه حتى لا يظهر إرتباكه أمام أحد ويقللوا من شأنه.
جلس في غرفة الإنتظار وضع أوراقه أمامه، عدل من بذلته الرماديه التي أعجته منظراً محترماً ومقبولاً، فُتح باب الغرفة ليدخل جاكسون بزيه البرتقالي الناصع ومن خلفه أحد الحراس. قال الحارس:
"لديكما نصف ساعه "
قالها ثم خرج.. تاركاً إياهما وحدهما.
كان نيكولاس قد وقف حين دخولهما وقف مقابلاً جاكسون وقد بدى على نيكولاس التأثر فالصور التي في الملفات هي لجاكسون عندما كان في الواحده والعشرين أي في مثل سنه الأن، لكنه الأن في الخامسة والعشرين أربعه سنوات قضاها في السجن، وقد جعلت شكله يبدو أكبر من ذلك بكثير!
لم يكن شعره كثيفاً أو كان وجهه مليئاً بالجروح. بل فقط بدى وكأنه في الثلاثين أو ربما الأربعين من العمر، قال نيكولاس:
"آآ.. مرحباً أنا نيكولاس هيل أنا هنا حتى أعيد فتح قضيتك، لقد أخبروك عني"
جاكسون:
" نعم.. لقد أخبروني أن طالباً من هارفرد سيتولى قضيتي "
' طالباً ' نطق بها بإستهزاء. يبدو أنه مخاوف نيكولاس تحققت، أشار له نيكولاس بالجلوس قبل أن يقول بعد أن جلس هو الأخر:
"فقط لنكن واضحين، أنا هنا لأثبت براءتك ولا شيء أخر وسأفعل كل شيء من أجل ذلك وأول أمر أريده منك أن تثق بي، لا يهم كوني لا أزال طالباً، فأحياناً الطلبة يتفوقون على أساتذتهم"
أنت تقرأ
تـحت سمـاء واحـدة
Humor- مكتملة - نيكولاس الفتى العابث ذو الأحلام الكبيرة والإمكانيات العالية. أوليفر الباسم ذو القلب الكبير والوفي للغاية. آرون العبقري ذو التعامل الراقي واللسان السليط، والذي يندمج مع الخلفية. تبدأ قصتنا مع إنقلاب حياة كل واحد منهم إلى دراما مشتعله، جر...
