تـحت سمـاء واحـدة

IT'S JUST THE BEGINNING

.p a r t 37.

it's just the beginning

⭐

يومان قضاها أوليفر، سيمون وهاري ما بين أساتذة قسم التشريح.

كان قد خرج لتوه من مكتب أحد الأساتذة الذين كانوا معارضين لـ طلبه وقد خرج مرتاحاً فهو قد كسب موافقته وإستطاع الحصول على توقيعه، ولم يتبقى له سوى إثنين فقط ..!

ما الذي يفعله أوليفر؟

حسناً.. بدأ الأمر منذ بضعة أيام عندما كان مع هاري، أخبرها أوليفر حينها عن فكرة راودته. فكرة قد تجعل الذنب الذي يشعر به يقل بعض الشيء.

جالسَين على ذلك المقعد وسط الأشجار، نسيم صيفي هب قليلاً ليبعد عنهما بعض الحر. ليقول أوليفر بعد أن إستجمع أفكاره:
" أود أن أفعل شيئاً من أجل ماندي "

أكمل بعد صمت لـ ثوانِ:
" أعلم أنها قررت التبرع بجسدها لأغراض علميه بسببي.. لا أعرف إن كان ذلك صحيحاً حقاً لكن.. هي كانت أحد خمسة فقط عرفوا عن خططي المستقبلية، ولهذا .. الأن أريد مساعدتها.. فبسببي نوعاً ما إنتهى بها الأمر .. بدون دفن لائق!
لذلك أريد أن أفعل ذلك من أجلها"

قالت هاري من فورها:
" تريد سحب إسمها من قائمة عينات الجامعة لتقوم بدفنها بشكل لائق؟"

هز رأسه بـ نعم.
كورت هاري فمها متأثرة. لم تتوقع ذلك ولم تفكر في أمر كهذا من قبل.

قالت عبر تأثرها:
" هذه .. هذه فكرة رائعة .. حقاً ..."

أردف وهو يعادود النظر ناحيتها بعد أن كان ينظر بعيداً للحظة:
" لهذا أريد مساعدتكِ. وسيمون وكل أصدقائي إن أمكن .. "

قاطعته هاري حينما لاحظت أن الأمر صعب:
" لكن .. سحب عينه أمر معقد للغاية، خاصة أنها ستكون قد شُرحت بالفعل. أتريد فعلاً أخذها رغم كونها أصبحت مجرد عينه يتم التدريس عليها؟"

" أريد دفنها هاري .. هذا أقل ما أستطيع فعله، يكفي جسدها ما تعرض له كل هذا الوقت الذي لم أهتم به، كان يجب أن ... أن أفعل هذا منذ البداية "
قالت مجدداً:
" لكن .. لكن سيكون عليك تقديم الطلب عبر أحد ذويها، وأهلها لم يكونوا معارضين للموضوع حينما تم تسليم الجثة للشرطة "
أوليفر:
" أستطيع إقناعهم !"

عقدت حاجبيها للحظة، قالت:
" تقول أنك تريد مقابله أهل ماندي؟؟"
هز رأسه بـ نعم، لتهز رأسها هي بينما تقول معارضه:
"كلا .. لن أسمح بذلك. لن يسمح الدكتور ويل بذلك، أوليفر لا يمكن الذهاب بعدما حصل أخر مره.. لم تظل تنسى أنك مريض نفسي، وذهابك هناك قد يعرضك لـ .."