~ دافع الانتقام ~

22.8K 458 33
                                    

قراءة ممتعة للجميع ♡

- تبدأ الحكاية في أحد أكبر الكازينوهات الليلية في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط حيث اقترب شاب وسيم الوجه انيق المظهر ووقف عند عتبة الباب الرئيسي للكازينو ، وضع يديه في جيوب بنطال بدلته الفاخرة وأخذ ينظر في أرجاء المكان وكأنه يبحث عن شخص معين واخيراً رآه جالساً وهو شارد الذهن كعادته ... أقترب منه بحذر ثم افزعه بتلك النبرة الصارخة قائلاً : سيف !!

نظر إليه سيف البالغ من العمر 31 عاماً ثم تنهد وسأله بهدوء : سكران ؟

رد عليه وهو يشعل سيجارة للمرة العشرين في يومه : بعينك... انا لو شربت خزان خمرة ماسكرش.

هز سيف رأسه بلا مبالاة وقال : اه... عايز ايه يا حسن ؟

فتنهد المدعوة حسن بملل ثم جلس بجواره قائلاً : مش هتبطل السرحان دا بقى ؟

سيف : مش سرحان ولا حاجة انا بس بفكر.

نظر حسن إليه وهو يرسم على وجهه ابتسامة سخرية وقال : جرى ايه.. ناوي ترجع في كلامك ولا...

فقاطعه سيف بنبرة انفعال حادة : مستحيل , اللي خططت ليه من سنين هيتم ومفيش حاجة هتوقفني.

ارتبك حسن قائلاً : طيب خلاص خلاص ... على العموم كل حاجة جاهزة بس انا اللي مش فاهمه ايه اللي مخلينا نستنى ؟

رد عليه سيف وهو ينظر في الفراغ بعيناه الحادة : مستني اللحظة المناسبة واهي خلاص قربت.

في تلك اللحظة اقتربت منهما فتاة تعمل في الكازينو وقالت : مستر سيف في زبون عامل مشكلة.

فتنهد سيف بملل ثم نظر إلى صديقه المقرب حسن وقال : اتصرف انت في الموضوع دا.

مازحه حسن بنبرة ساخرة : بس أنت صاحب المكان يا باشا.

رسم سيف شبح ابتسامة على زاوية شفتيه وغمغم بمراوغة : ايوا المكان دا بتاعي بس حضرتك اللي بتديره عشان كدا وريني شطارتك يا صاحبي .

قال ذلك ونهض متجهاً نحو باب الخروج لكن حسن اوقف بسؤاله : طب أنت رايح فين ؟

سيف : هروح اريح شوية ...لو حصل اي حاجة متكلمنيش عشان مش هرد عليك.

أخذ حسن يتمتم بصوت خافت : ماشي يا عمي المهم.

قال ذلك ثم ذهب ليحل المشكلة التي تسبب بها أحد الزبائن الثملين ، اما سيف عاد إلى منزله الذي كان يقع تحت الكازينو تماماً , بالرغم من ثروته إلا أنه لا يحب التظاهر والتفاخر لذا جعل الطابق السفلي من الكازينو الخاص به بيته وعالمه الخاص حيث كان المكان مرتباً للغاية وكل قطعة اثاث به كانت باهظة الثمن وذات جودة عالية كما أنه كان واسع المساحة بجدران عازلة للصوت حتى يشعر بالهدوء .

~ غزلان في غابة ذئاب  ~Where stories live. Discover now