~ الوعد ~

17.2K 526 75
                                    

قراءة ممتعة للجميع ♡

- توقفت سما عن البكاء المتواصل بعد عناء طويل بينما كان سيف يحتضنها ويهدئ من روعها بيديه الحنونة حيث كان يربت على ظهرها برقة كما لو كان يتعامل مع طفلة صغيرة فقدت دميتها المفضلة ، وبعدما هدأت تماماً ابعدها عنه قليلاً ثم نظر إلى وجهها فوجدها تغط في نوم عميق لذا تنهد ثم حملها برفق وتوجه بها الى غرفة نومه حيث وضعها على السرير بلطف ثم دثرها بالغطاء جيداً وقبل وجنتها الوردية وبعدها خرج من الغرفة.

دخل إلى الحمام واستحم وعندما انتهى ارتدى ملابس الخروج ثم غادر المنزل بقسمات وجه غاضبة فصعد الى الكازينو وتوجه نحو مكتبه حيث كان حسن هناك ... دخل وقال بعصبية : شفت اللي عمله الكلب مدحت يا حسن ، دا طلع مش ابوها وكشف الحقيقة دي قدام الناس كلها وجرح البنت !

فتنهد حسن وقال : بيني وبينك كدا احسن بكتير ... اساساً انا مكنتش مصدق ان ممكن شوكة معفنة زي الوسخ دا تخلف ورده رقيقة وحلوه زي البنت سما.

فجلس سيف امامه ثم سأله : جرى ايه يا حسن ، انت ليه غيرت نظرتك عنها ؟

حسن : لاني اكتشفت أن البنت دي احسن مني يا سيف ... بعد كل اللي انت عملته فيها حبتك و ساعدتك حتى لو كان التمن ان ابوها يتسجن بس دلوقتي بعدما عرفت انها مش بنت الواطي وانما بنت اخوه حاساس بالذنب وكرهت نفسي لاني كنت بعاملها بطريقة قذرة وبتمنى انها تسامحني .

فتنهد سيف وقال : الكلام اللي قاله الكلب مدحت جرحها اوي يا صاحبي ... دي مبطلتش عياط من ساعة ما عرفت الحقيقة حتى انها نامت بالعافية وانا مقهور عليها لانها زعلانه بسبب المجرم الحقير اللي كان عامل نفسه بباها.

حسن : وناوي على ايه دلوقتي يا سيف ؟

فقال سيف بتوعد : هفضل وراه لغاية ما ادمر حياته كلها وانا وياه والزمن بينا ، بس الاول في حاجة لازم اعملها وعايز مساعدة نهى في الموضوع دا.

حسن : نهى ، عايزها ليه ؟

سيف : في موضوع كدا محتاج مساعدتها فيه.

حسن : اوعى يكون في حاجة خطر عليها البنت حامل ومش هتستحمل.

ابتسم سيف قائلاً : متقلقش...مش هيجرالها حاجة انا بس عايزها تروح معايا مشوار صغنن كدا ومفيهوش اي خطر.

فعوج حسن فمه قائلاً : طيب خلاص... هي في البيت كلمها.

سيف : ماشي.

~ غزلان في غابة ذئاب  ~Where stories live. Discover now