The man in black♥[Z.M]

chapter 9

Harry pov.
"ارتطمت رأسها مما ادي الي نزيف داخلي كما ادي الي فقدان ذاكرة مؤقت.." نزلت كلمات الطبيب علينا كالصاعقة!!..
اعني.. ماري الان هي من تبقي لجين.. و لن تتذكرها كثيرا... حقا اشفق عليهما كثيرا..
اومأنا له فاستأذن الطبيب ليرحل.. دخلت لجين الغرفة.. جلست بجانبها.. انها نائمة كالملائكة.. امسكت بيدها  الصغيرة و تجمعت بعض الدموع بعيني علي حالها.. فسمحت لهم بالنزول.. تحاول بصعوبة فتح عيناها.. و نجحت في ذلك.. نظرت لها باهتمام.. "اخيرا.. هل انتي بخير؟" قلت بسرعة.. اومأت لي ثم نظرت في انحاء الغرفة ففهمت انها لاحظت غياب ماري و انها ليست موجودة معها ففكرت في تغيير الموضوع قبل ان تسألني لكنها سبقتني"اين ماري؟" قالت.. "هي بخير .. هي فقط بحاجة للراحة قليلا.. سآخذك لها عندما تفيق.." قلت بارتباك و توتر.. احاول اخفاء الحقيقة عنها لكي لا تحزن اكثر او تشعر بالوحدة.. "انت تكذب؟ اذا كانت بخير لذا لماذا لا تآتي هي لي؟" قالت باستنكار و كآنها تشعر بأن صديقتها ليست بخير "لا.. لا اكذب حقا.. هي بخير ثقي بي" قلت بهدوء...
اومأت لي. لاحظت الدموع بعينها... "هاري.. اريد رؤيتها ارجوك.. هي كل ماتبقي لي.. اعدك لن ابكي فقط خذني لها" قالت دفعة واحدة بسرعة و برائة و هي تبكي... "ارجوك" قالت وسط شهقاتها.. "حسنا حسنا.. اهدئي.. انا هنا بجانبك و لن اتركك" قلت بهدوء فلاحظت ما قلته "اعني لن نترككما" قلت.. لم تهدأ فقربتها لي و ربت علي كتفها فسندت رأسها علي كتفي فعانقتها.. "انا اسفة هاري" قالت و هي تضع وجهها بين كفيها.. "علي ماذا؟؟" قلت بتعجب.. " انا اسفة لأني كنت السبب في انفصالك عن تايلور.." قالت بأسف.. "هي فقط مجرد لعينة ولا تراعي مشاعر احد.. كل ما يهمها هو نفسها ثم نفسها فقط!" قلت فلاحظت انفعالي و صوتي المرتفع.."اسف لم اقصد" قلت.. "لا عليك.. فأنا من يجب ان تعتذر" قالت " كما انها ايضا السبب في ما حدث اليوم.. لو لم تكن بهذه الوقاحة لما كنتي قررتي المبيت في فندق... لم يكن يجب ان اترككما وحدكما.. لماذا وافقت اصلا" قلت و انا اشعر بالذنب
"بلا انه خطأ مني.." قالت و هي تبكي مجددا . شددت علي عناقي لها فشعرت بدموعها تبلل ملابسي.. قبلت رأسها برقة... ثم هدأت حتي نامت.. اعدتها لمكانها و وضعت وسادة تحت رأسها و وضعت الغطاء عليها ثم وجدت زين يدخل الغرفة بهدوء.. "هل هي بخير الآن؟" قال مباشرة.. "نعم.. نامت للتو" قلت "هل افاقت و انا بالخارج؟" قال و هو يجلس بجانبها.. "اجل.. كادت ان تفقد صوابها عندما لم تجد ماري معها.."
"هل اخبرتها؟"
"لا.." قلت ثم زفر زين براحة.. "جيد.." قال.. "اين كنت" قلت باهتمام "كنت انجز بعض الاوراق بالاسفل" قال و هو يلعب بهاتفه..
لم تمر سوي دقائق و نحن نتبادل الحديث حتي وجدنا الفتيان يدخلون الغرفة و ليام اولهم يتجه الينا بسرعة "هل نحن اكياس قمامة ام ماذا؟ لماذا لم تتصلوا بنا؟ استيقظنا و لم نري احد منكم.. و ذهبنا للفندق و لم نجد ماري و جين.. هل انتم بخير؟" قال ليام ظفعة واحدة بابتسمنا علي اهتمامه بنا كآنه ابانا.. "نحن بخير دادي.. حدثت بعض المشاكل فقط لم نرد ان نزعجكم" قال زين.. "ماذا حدث.. " سأل ليام.. حكينا لهم كل شيء .."هل ماري بخير الان؟" سأل نايل.. لأجيبه "لا اعتقد هذا.. ارتطم رأسها بالخزانة بقوة فلديها نزيف داخلي و ترتب عليه فقدان ذاكرة مؤقت" قلت.لأتفاجئ بصوت جين التي سمعتني.. "لا تقل لي!! كيف لها ان تنساني؟" قالت غير مصدقة "جين.. اهدئ.. ستكون بخير اعدك.." قال زين بسرعة.. "هذه مزحة؟.. ان حياتي كلها مزحة من الاصل.. افقد ابي و امي في حادث مروع و انا في سن السادسة عشر.. حبيبي يهينني و يتلاعب بمشاعري و من ثم يتركني... صديقتي و التي هي كل ما تبقي لي... لا تتذكرني حتي؟ ماذا عن كل تلك الذكريات التي عشناها معا.. ماذا عن اللحظات الجميلة و السيئة التي مررنا بها؟ ماذا عن الوعد الذي وعدتني اياه و هو انها لن تتركني؟ قولوا لي اني احلم.. ما تلك الحياة اللعينة..؟ ابتعدوا عني جميعا.. فقط اشتقت لأمي.. اشتقت لعناقها و اصغائها لي... اين انت يا امي!! لماذا تركتيني!!؟ اريد ان اراكي.. اريد ان آتي اليك" قالت من بين شهقاتها و هي تلعن حظها.. هرول نحوها زين و احتضنها و هو يحرك يده بلطف علي شعرها "جين! انصتي لي.. اهدئي.. لن تذهبي لأحد ستبقين هنا معنا... لن اتركك و لو للحظة واحدة.. تقابلنا صدقة و في ظروف سيئة لكن... لن اتركك اعدك.. كما ان ماري ستكون بخير و ستتذكرك و كل شيء.. فقط اهدئي" قال زين بحنان
Zayn pov.
لم اشعر بنفسي فهرولت نحوها بدون وعي و انا احتضنها ... فقط لم اريد سماع ذلك الكلام منها...
"نعم.. زين معه حق.. انا ايضا اعدك اننا لن نترككما ابدا مهما حدث.."وقف ليام و هو يعطينا ظهره ليسكب بعض الماء في الكوب ثم التفت لنا"... يا الهي؟ هل نامت؟"  قال بمنتصف حديثه بغير تصديق فلفت انتباهي و نظرت لجين التي كانت نائمة كالاطفال و هي دافنة رأسها في صدري... اشعر بآلاف الفراشات تتطاير بداخل بطني.. ذلك الشعور الذي نتج عن اقترابها الشديد مني... "ياالهييييي انهااا لطيييفة جدااا" قال نايل و هو يضع يديه علي وجهه بطفولية...
ضحكنا جميعا علي مظهره... اعدتها لمكانها .. "يبدو انها مرهقة بسبب ما حدث لها اليوم.. دعوها ترتاح" قلت.
"اتعلمون؟ اشعر بالاسف تجاهها... هي لا تستحق ما حدث لها.. انها لطيفة و طيبة... لها سحر خاص... كيف له ان يحطم قلبها هكذا.. كيف يتلاعب بقلوب البنات بهذه الطريقة.. كما انه يستغل انها تخاف رؤيته حتي لا تتذكر ما حدث لها.. يحب رؤيتها تتألم.. انه شيطان حقا" قال لوي و عيناه تدمعان... "معك حق.. حتي هدايا عيد ميلادها لم تفتحها... كلما يكتب لها القدر ان تفرح ولو قليلا تآتي مشكلة اخري..." قال ليام... صحيح!!! نسينا... لم تفتح الهدايا... امسك ليام بهاتفه و خرج ليتحدث.. بضعة دقائق ثم دخل... "اخبرت بيلا والفتيات ليأتوا و معهم الهدايا... لندعها تفرح قليلا.. اتمني ان تعجبها الهدايا" قال ليام بحماس.. "متأكد ان هديتي ستعجبها اكثر" قلت محاولا تلطيف الجو "بل انا.. هديتي اجمل" قال لوي و هو يضيق عينيه كالاطفال.. "انت لم تري هديتي اصلا" قلت بمزاح ليحك لوي مؤخرة رأسه بحرج😂.."احم.. نعم انا فقط واثق من ان هديتي هي التي ستعجبها" قال لوي بثقة😂
نصف ساعة ثم دخلت الفتيات.. آني ، كارلا،بيلا.. و بيدهم اكياس الهدايا.. نظرت لجين بسعادة لأجدها تستيقظ... اظهرت عيناها الخضرواتان الجميلتان.. تفاجئت من وجود هذا العدد بغرفتها و لاحظت اكياس الهدايا في ايدي الفتيات... "اوووه جييين عزيزتييييي اشتقت لكييي" قالت آني و هي تقفظ لتعانق جين.. لطالما امضت معها وقت صغير لكنها احبتها جدا و عاملتها كشقيقتها الصغري.. "حبيبتي.. انتي ايضا.." لم تكمل جين الجملة حتي وجدت كارلا و بيلا يفعلون المثل و يقفظون عليها في عناق جماعي.. يالهي ستختنق حبيبتي.."ابتعدوا ستخنقوها.." قلت و انا ابعدهم من فوقها😂... "اووه اسفين.. كنا فقط متحمسين قليلا" قالت كارلا.. "قليلا؟ اذا كان هذا قليلا فماذا كان سيحدث اذا كنت متحمسين جدا؟" قال لوي مازحا... فضحك الجميع و نظرنا لجين التي كانت تحرك يدها محاولة لاستنشاق الهواء بمزاح "ياالهي.. اهكذا تعبرون عن حبكم؟" قالت لننفجر جميعا ضاحكين علي طريقة كلامها الطفولية و لطافتها... "لا يهم.. انظرييي ماذا احضرنااا؟" قالت بيلا بحماس و هي تعطيها الاكياس... "الم تحضروا لي هدايا لعيد ميلادي؟" قالت جين بتعجب "جين عزيزتي ذاكرة السمكة... تلك هي هدايا عيد ميلادك لكنك لم تفتحيها" قالت آني مازحة لتضحك جين علي نسيانها... "اووه اجل.. صحيح" قالت و هي تفتح الهدايا كالطفلة ...
هدية لوي و كارلا: فستان قصير ابيض و اكسسوارات تليق به...
هدية نايل: علبة كبيرة من الشكولاة..
هدية ليام و بيلا: سلسلة فضة محفور عليها حرف ال* J*
عانقتهم ثم جاء دور هدية هاري.. كانت لعبة hello kitty تصدر صوت جميل عند الضغط علي الزر باسفل اللعبة.. كانت جميلة... كانت القطط تجلس بداخل كرة بلورية و عند الضغط علي الزر يدور ما بالداخل... اعجبتها جدا...*مش عارفة هتفهموا قصدي علي انهي لعبة ولا لا"