Chapter 11

149 9 0
                                    

Jane pov.
قاطع حديثنا دخول نايل المفاجئ و هو يلتقط انفاسه بصعوبة "ماري... دخلت في غيبوبة" قال بتقطع لتسقط الجملة علي مسامعي كالساعقة..
"ماذا تقول" قلت بغير تصديق..
"كنت معها منذ قليل.. لأجد الاجهزة تصدر اصوات فهرعت للطبيب فأخبرني بأنها بغيبوبة.. النزيف مستمر.." قال لتتسع عيناي ... لا تتركيني .. ارجوكي..
"اهدئوا جميعكم ستكون بخير" قال زين بهدوء..
"ماذا حدث.. " قال هاري و هو يفرك عينه ليزيح اثار النوم...
"ماري بغيبوبة" قالت كارلا....
اشعر ان العالم يتوقف من حولي... لا لن تتركيني.. ستبقي معي حتي تعترفي لنايل بحبك... لن تتركيني حتي نكون مسنين و تقع اسناننا كما وعدتيني من قبل..لا ترحلي مثل امي... "جين.. اجلسي." قال زين و هو يضع يده حول كتفي و يجعلني اجلس علي السرير...
"جين.. اريد سؤالك عن شيء.. انا اعرف انه ليس و....." لم يكمل كلامه لأقاطعه"واللعنة عليك و علي الاسئلة..! اريد الاطمئنان عليها!!! اقول لك انها كل ما تبقي لدي!!! هي سترحل و تتركني مثل الجميع!! لن تفي بوعدها لي.. ! و انت تريد ان تسألني سؤال لعين!!! انتظر حتي اطمئن عليها!! " قلت... حسنا صرخت.. لا ادري لما!! ماهذا ماذا فعلت الان!!
ظهرت اثار الدهشة علي وجه زين و نهض بغضب.. اريد ايقافه و الاعتذار له لكني لم استطع
"لم يخطئ يا جين.. لماذا كل هذا!؟" قالت كارلا بلوم.. "واللعنة لا اعرف ماذا اصابني" لم استطع التفوه بشيء الا ذلك...
اسفة يا زين...
"هاري.. هل يمكنك احضاره؟" قلت بهدوء
"لا... يجب عليكي الذهاب و الاعتذار له بنفسك" قال...
معه حق .. اومئت له لانهض.. بحثت عنه بالمقهي لكني لم اجده.. لم يكن يجب ان اغضبه... يوجد حديقة مقابلة للمشفي فذهبت لها علي امل ان اجده هناك.. و فالفعل وجدته.. كان يضم ركبتيه لصدره و ينظر امامه... جلست بجانبه .. لم ينظر لي حتي .. وضعت وجههي بين يدي لتتعالي شهقاتي من البكاء... "انا.. اسفة... حقا اسفة.. لا اعرف كيف صرخت بك... اذا اردت الذهاب يمكنك ذلك... انا اسفة..." ذلك ما استطعت التفوه به... لأجد يده تحاوط كتفي ليقربني اليه فوضعت رأسي علي صدره... ابكي كالطفلة بحضن اباها...
"لم يحدث شيء.. لم انزعج" قال ببساطة "انت تكذب.. انا حقا لم اقصد... سامحني" قلت بطفولة ليحرك يده بلطف علي شعري لأبتسم انا... "لم انزعج.. صدقيني" قال بطفولة مماثلة.. "سأصدقك " قلت..
"هل يمكنني سؤالك ذلك السؤال اللعين؟" قال بسخرية لأشعر بالذنب علي ما قلته "قلت لك اسفة... اسأل..." قلت..
"حسنا.. لماذا اراكي دائما تشتاقين لأمك اكثر.. بالرغم من انك فقدتي والدك بنفس الحادث..؟ " قال
"في الواقع.. ابي كان قاسي الطباع... كنت اشعر انه بشخصيتين... احيانا حنون معي و احينا قاسي.. لم اجد به السند... لذلك كنت دائما اتجه لأمي... دائما كنت احكي لها كل شيء و عن ماذا فعلت بالمدرسة.. كانت تحب ان اذهب و احكي لها عن الفتيان معي بالصف.. كنت احكي لها اذا كنت معجبة بفتي منهم.. لم يرزقني الله بأخت لكنه انعم علي بأمي التي كانت اقرب صديقة لي... كان اصدقائي يشعرون بالغيرة كلما يسألوني لماذا لم اخبرهم بشيء فتكون اجابتي اني اخبرت امي.. فبعضهم لا تترك لهم امهاتهم بعض الوقت.. و البعض الاخر يحب الاحتفاظ بأسراره لنفسه او اخفائها عن اهله... لكني كنت دائما ما اشعر بالغيرة ايضا من صديقاتي عندما يتحدثون عن اباهم... حسنا.. كم اتمني اني اعانقها الان.. كم اشتقت لمزاحنا سويا كأنها فتاة بعمري..كنت احيانا اناديها باسمها.. ربما اذا كانت انجبت مولود اخر فلن تهتم به بقدر ماهتمت بي... احببتها لكنها رحلت" قلت و انا انظر امامي.. اشعر به انه ينظر لي باهتمام... لم استطع منع دموعي من السقوط... نظرت له لأجد عيناه تدمعان... "انا اسف... لا اعرف لماذا انا فضولي هكذا" قال بأسف.. "لا مشكلة يا رجل...." قلت ليبتسم هو...
"اتعرف زين... اشعر بالامان بجانبك" قلت بدون وعي بعد فترة صمت... اللعنة! ماذا قلت..
"اعني.. انت و الفتيان.." قلت محاولة اخفاء فعلتي "جين.. انا احبك" قال لأنظر له بدهشة... اعني.. لا اصدق!! انه يبادلني الشعور!!! "و انا ايضاا يا احمق" قلت ليحتضني... للتو لاحظنا بأننا بمكان عام...
"احم.... ينظر الجميع لنا زين.." قلت بحرج.. "واللعنة علي الجميع.. احبك جين" قال اخر كلمتين بصوت عالي... يالهي. كم هو مجنون "اصمت ايها المعتوه" قلت بسخرية...
اتجهنا لباب المشفي و انا ممسكة بيده...
*writer pov.*
دخلوا بفرحة شديدة.... لاحظت كارلا امساكهم لايدي بعضهم لتنظر لهم بغير تصديق.. "اعترف ليييي" همست جين بطفولة في أذن كارلا لتعانقها بشدة .... "ارتبطنا" قال زين ببساطة... "اوووه مبروووك. ستكونان ثنائي رائع" قالت كارلا بنظرة حالمة.. فضحك كلا من جين و زين...
لكن هناك من يشتعل غضبا في هذا الوقت.... تظاهر بالفرحة لهم و بارك لهم ثم خرج ليتنشق بعض الهواء "اللعنة.. خرجت لتعتذر له و عادوا مرتبطين"  تمتم هاري بسخرية و هو يغادر الغرفة.... هو كان يعرف ان زين يكن لها مشاعر.. لكنه لم يتخيل ان يعترف لها بهذه السرعة... هاري كان يأمل ان يتقرب من جين هو نجح لكنها تعتبره اخ لها...
جلس هاري بالحديقة ثم جاء الظلام فتوجه لملجأه في تلك الظروف... الحانة... اخذ يشرب و يثمل حد الموت... ظل يبكي و يتمتم باسم جين.... "اريدك جين.. اريدك لي وحدي..." قال بغير وعي.. اذا فعل ما برأسه سيحل الدمار.. عليه و عليها و علي مستقبل كلا منهما.... بل و علي زين... و آني .... و كل هؤلاء الاشخاص سيتأذون اذا نفذ ما برأسه... لا يجب ان يدمرها هو الاخر...
في نفس ذلك الوقت كانت جين جالسة بغرفة ماري تنتظر زين الذي ينجز بعض الاوراق لخروج جين من المشفي...
جين لم انسي صديقتها... بل هي جالسة تبكي بجانبها لأنها ستتركها ولكن آني و كارلا و بيلا و الاهم زين الحوا عليها بالذهاب معهم و ترك المشفي... قرر نايل انه سيبقي مع ماري في حال فاقت او احتاجت اي شئ...
اتجهوا جميعهم للمنزل و بالطبع لم يكف زين عن مغازلة جين طوال الطريق حتي كادت آني تتقيأ منهما... وصلوا ليتجه كل منهم علي غرفته و بالطبع لم تفلت جين من مدايقات زين لها بمزاح.. مثل" يوجد مكان بغرفتي عزيزتي اذا اردتي"
"منحرف" قالت جين و هي تضرب رأسها بيدها بخفة ... مر الوقت و هم يلهوون جميعهم و يضحكون و يتبادلون الاحاديث التافهة.. حتي شعروا بالنعاس فقرروا ان يكملوا غدا.. لكن؟؟ لم ينتبهوا لغياب هاري؟

The man in black♥[Z.M]Where stories live. Discover now