قوانين علم النفس.

2.4K 57 2
                                    


استخلَص بعضُ علماء النفس المختصِّين بالكشفِ عن المواهب الفردية وتنميتها وتعريف الفرد على الطاقاتِ الكامنة فيه، وكيفية استغلالها: قوانينَ نفسية - إن صحَّت التسمية يمكن للمرء إذا ما طبَّقها أن يحقِّقَ ما يطمح إليه بتوفيق الله، ومن هذه القوانين:

أولاً: قانون الضبط والتحكُّم:

يقول هذا القانون: "إن مقدار ما نملِكه من ضبط وتوجيه لحياتنا يحدِّدُ مقدار صحتِنا النفسية، وعدم شعورنا بالاضطراب.

المطلوب منا أن نشعُرَ أن المِقود بيدنا لا بيد غيرنا، لكنَّ أكثر الناس لا يأخُذون بالأسباب، وينتظرون أن يحدُثَ لهم ما يشتهون"، والمراد: أن تشعُرَ أنك مسؤولٌ عن تصرفاتِك، وتملِك حرية الاختيار في القضايا التي تخضَعُ عادة لسيطرة الإنسان، لا في الأمور التي هي خارجةٌ عن طاقته.
إن الذين يريدون النجاحَ عليهم أن يفهموا قانون السببية فهمًا عميقًا، ويطبِّقوه في حياتهم اليومية.

كل ما يحدُثُ في الكون له سببٌ يؤدِّي إلى حدوثِه، بعضُ هذه الأسباب في مقدورِ الإنسان أن يتدخَّلَ فيها أو يؤثِّرَ، وهي محل بحثِنا، وبعضها خارج عن دائرةِ قدرته، وإن كان من اهتمامه، وهذه لا شأنَ لنا فيها.
إن الناس جميعًا متَّفِقون على أن: مَن جدَّ وجَد، ومن زرع حصد، قد يدرُسُ الطالب ويذاكر ثم يرسب، وقد يزرع الفلاحُ ثم يهلِكُ زَرعه، نعم، في هذه الحالة لا يُلام أحدٌ منهما؛ لأنهما لم يقصِّروا، بل أخَذَا بالأسباب فلم تؤدِّ إلى نتائجِها، لأمرٍ يريده الله، وهنا يأتي مقام الرضا بالقضاء والقدر.

عـلم النفـس. Where stories live. Discover now