الفصل الرابع

5.4K 566 301
                                    

"سوكجين؟ من هذا؟" أعادت سؤاله مبتسمةً محاولةً الكذب، وبدأت تتجول برأسها بين ملامح الفصل.

"أنا من يتساءل، من هذا؟" أعاد سؤاله، بحدةٍ غير معهودةٍ بوجهه، لم يكن قبلًا يُحادثها بأيٍ من حدته الآن.

عضت شفتيها،
تحاول تقديم المعاذير، فلا تجد لديها؛
هي لم تخطط لموقفٍ كهذا وليس الأمر كما لو أنها تريد،
لكن ماذا قد تقول؟ مرحبًا، لقد جننت؟

صدعت أخيرًا لأمرِ حجتها الوحيدة،
نظرت له مبتسمة وقالت حجتها المفضلة :

"سأذهب الآن، لدي موعدٌ و يجب ألا أتأخر"

"لم أنتهي معكِ بعد!" قال، و قبلما يكمل كلامه كانت قد تركته خارجة، مهرولةً كما لم تفعل قبلًا.

زفر و أطرق طويلًا، ترى ماذا سيقول للمنتظر خارجًا؟
 خرج تزامنًا مع قرب مغادرتها مبنى المدرسة.

"ماذا حدث معها؟" ابتدأ جونغكوك متساءلًا.

"لم تقل شيئًا، فقط هربت" أجاب يسير، فيتبعه الآخر.

صدع صبره حتى بات مكونًا شرخًا لا إصلاح له.

اقترف الغبى مع نفسه، و هو علم،
لكن شيئًا به ما علم.

"ترى هل النبيذ طعمه كعصير التفاح؟ ألست فضوليًا؟" سأل ناظرًا قبالته.

"نحن قاصرون يا هذا، سِر صامتًا" أجاب وردي الشعر يستأثر كمًا من الهواء.

"هيا! أتعلم أن المشروب ينمي الذكاء؟" قال يسور عنقه فينحنى جيمين لفرق الطول.

"لكنتُ صدقت هذه إن رأيت ذرة ذكاءً بك" قال كما العادة يدفعه.

"حطمت قلبي يا صاح" نبس بني الشعر متصنعًا ألم القلب.

"لا داع للشكر"

***

"انتظرني هنا، سأبتاع وجبةً لكلينا و أعود" قال جونغكوك قاصدًا محل الأطعمة السريعة، الذي سرعان ما يقصدونه كل أربعاء بعد المدرسة.

"بسرعة أو تركتك" توجب عليه رفع صوته ليسمعه الذى أوشك يدخل المكان.

وقف ينظر حوله،
يفكر أكثر بالشقراء التى ما عاد أحدًا منهما يعلم عنها شيئًا.

و لم يكف قلقه عليها، فى حين لم يعلم ماذا تفعل.

سمع ضجيجًا يأتى من الزقاق المجاور.

أوكتافياWhere stories live. Discover now