5

2.9K 56 0
                                    


********

الفصل الخامس

انصدمت بيب ووقفت جابنا و اقتربت الانسة فاريل منه و ساعدته و لاحظت بيب انه لم يطلب لها الدوؤ لابد انه مقتنع انها تبالغ و ما ان فتحت عمته فمها لتشتكى من بيب حتى ارتفع صوت مرح قاطعها عن الكلام

(ايه يا عمتى هل هذة نوبة جديدة ؟)

التفت الجميع فاذا برجل يشبه هالام يقف امام الباب لم تصدق بيب عينيها ان شعره بالفعل اكثر احمرارا من شعرها و بدون سبب شعرت بالراحةو اخيرا وجدت لنفسها مثيلا فى هذا المكان و ظهور هذا الشاب هدأ غضب العمة نورا التى ابتسمت و مدت يديها نحوه

و كان هالام يراقب المشهد و كأنه يشعر بالغيرة فاحست بيب بالشفقة عليه لابد انه يشعر بانها تفضل اخاه جيف عليه

(انه شعر احمر حقا ! و اخيرا اثبت اخى الكبير حسن ذوقه)

قال جيف ثم اقترب منها و مد يده نحوها بابتسامة عريضة فترددت قليلا امام نظرات الجميع و مدت له يدها

(هيا يا اختاه لا داعى للخجل ! و لا يجب عاينا ان نخفى شعرنا )

فتدخل هالام بهذة اللحظة لمساعدتها ثم خرجوا و تركوها لوحدها الم تكن تكفيها تستر؟ ها هى الان مضطرة لتحمل مزاج فيلدينغ اخر فجلست على كرسيها و اجهشت بالبكاء و لم تستطع تمالك دموعها انها تكره نفسها كم هى غبية ! و ليست لديها من تثق به و عادت لترتب الملفات و عيونها حمراء و فجاة وجدت جيف فيلدينغ امامها

(انا اسف لم يكن على ان اهزاء منك )اخفضت بيب راسها و لم تجبه

( من المؤكد انهم كانوا يسخرون منك فى المدرسة و لا تنكرى لقد اخبرنى هالام و لقد حصل معى هذا الشىء )

(على ذوى الشعر الاحمر ان يتضامنوا ) قالت له مبتسمة

(نعم و لذلك يجب ان تغفرى لى مزاجى و لقد اخبرنى هالام انك مررت بتجربة سيئة و انه لا يجب على ان ازعجك انت بحاجة الى اللطف و لمن يهتم بك )

(هل قال لك ايضااننى مالك مخلوع؟)

(اوه نعم كلمنى ايضا عن ذلك )

(انا اكره اخاك انه مدعى متباهى باى حق يسمح لنفسه بان يحكم على ؟ فهو لا يعرف شيئا عن هذة القصة ) قالت بغضب و لو دخل هالام بنفس اللحظة لرمته بالالة الكاتبة على راسه

(ان ما لا اعرفه تكهنه انه لم يقل الا انه حزين لاجلك و يبو ان اختك تعيش معكو تهتم بطفلك و كما ترين لا داعى لان تبكى فعلى الاقل يوجد شخصان يهتمان بك حتى ثلاثة ايضا )طيبة هذا الشاب جعلتهاتشعر بالراحة و كان قد وضع يده على كتفها و تذكرت فجاة عملها 1 يجب ان تسجل كل الملاحظات و تطبعها على الالة الكاتبة

(اعذرنى لدى عمل يجب ان انهيه ) قالت له بلطف (للحقيقة لم ابدا به حتى الان )

(ساتركك و لكن كما كل عمل يستحق اجره ساعودك لشراب عصير البرتقال المثلج )

عادت بيب الى الملاظات التى اعطاها لها هالام و كانت واضحة و منطقية و منظمة و تحتاج لانهائها هذا اذا لم يزعجها احد و اذا استطاعت التركيز جيدا فهذا الرجل و عمته سيجعلانها مجنونة فسالت دمعة على عينهاو استقرت على انفها و تابعت عملها و لم تنتبه عندما فتح الباب و لم تدرك انها ليست لوحدها الا عندما ناولتها يد منديلا

( شكرا جيف ) همست و هى تتناول المنديل ( اوه عفوا كنت اطبع تقريرك ) اضافت عندما علمت انه هالام

(و لكن لماذا تبكين انسة ويستون ؟)

ثم قرب كرسيا و جلس عليه فاحست انها قريبة جدا منها و هذا ما كان يزعجها

(و هل سمعت سؤالى ؟ لماذا كنت تبكين ؟)

(لا شىء دكتور انا اشعر ببعض الكابة ) و حاولت الابتسام و لكنها لم تنجح فاخذ هالام منديله لكنه احتفظ بيدها فى يده

(انسة ويستون , اذا كنت بحاجة لمن تثقين به اذا كنت تبحثين عن من يحل محل والدك لا تترددى ابدا فانا هنا لمساعدتك)

هذا كثير انها ليست بحاجة الى والد و هى لا تريد ان تثق باحد و خاصة بهذا الرجل فاكتفت بهز راسها و بهذا الوقت دخل جيف و هو يحمل كوبا بيده فارتبك عندما راهما قريبن من بعضهما و انكسب كوب العصير على الملفات فترك هالام يدها بسرعة بينما ضحك اخوه

( كان كوبا كبيرا من عصير البرتقال ) قال مبتسما مما لطف الجو فنهض هالام و ابتسم

(يبدو اننى ازعجت اخاك انه يبتسم لكننى متاكدة من اننى ازعته بمشاكلى )

(ازعجته ليست هذة هى الكلمة التى ساستعملها فتنتيه هى كلمة مناسبة اكثر و لو كنت اعلم لكنت طرقت الباب )

(اوه لا انت واهم لقد وجدنى ابكى و قدم لى منديلا و لمسة ابوية )

(هاى هاى ! احذرى ان الرجال الذين فى الاربعين من عمرهم يحبون مواساة الفتيات الحمراوات المهمومات )

تمنت بيب لو يخرج لكن جيف شعر بذلك لانه انسحب بسرعة فعادت الى عملها

(بيب يا لهذا الحظ فانا لم اخرج من مدة طويلة )قالت ميلانى بحماس

( اتعتقدين انه من الحذر ان تخرجى و اذا راك احد ؟)

(لا داعى للخوف فهذا المنزل بعيد عن منزلى )و فجاة بدا الحزن على وجه ميلانى لابد انها تفكر بزوجها و و منزلها اما بيب فلم تكن تملك مسكنا فى السابق و بعد طلاق والديها عاشت فى المدرسة الداخلية ثم فى مدرسة التمريض و عندما عادت لاهتمام بوالدتها المريضة لم تشعر ايضا انها فى منزلها

و ما يدهشها الان هو هذة الدعوة لماذا يدعوها هالام لقضاء السهرة و هو لم يرها سوى مرة واحدة ؟ مع ان بيب واثقة من احاسيس ميلانى فهى تحب زوجها بيتر كثيرا و كانت بيب سعيدة لراية اختها فرحة و قلقة من هذة السهرة و هكذا خرجت ميلانى مع هالام و ظلت بيب مع الطفل تفكر بالعمة نورا التى حتى مع وجود جيف لم يهدا غضبها الدائم و ايه فتاة غيرها كانت رحلت من اليوم الاول و كان جيف يفعل المستحيل لمساعدتها اما هالام فكان دائما منطويا على نفسه و شعرت بشىء من الغيرة و لكنها ليست غيورة من هذة الدعوة انما من السهولة التى تتاقلم فيها اختها مع كل الظروف.

و بذلك يكون انتهى الفصل الخامس

***************

ا

الرجل الغريبWhere stories live. Discover now