8

2.5K 52 0
                                    



و فى اليوم التالى كان الطقس جميلا و الطبيب كان قد خرج فخلعت مرتول التمريض و خرجت حافية القدمين تتنزه فى الحديقة و كانت ترتدى تنورة قصيرة و بلوزة قطنية و قد فكت شعرها و تركته يسترسل على كتفيها و عندما عادت وجدت اختها ميلانى و ابنها امام الباب بانتظارها

(ميلانى ما بك؟ هل سيمون مريض؟)

(لا انه بخير لكننا رحيلان)

(لماذا ؟ و لماذا بهذة السرعة ؟)

(سنذهب الى منزلنا و نعيش مع بيتر )

(بيتر ! مستحيل)

(بيب انا احبه و مكانى الى جانبه بالطبع انت لا تفهمين )

احقا هى لا تفهم ؟ الحب و الكراهية ! و احست بالارتعاش فجأة

(فانا بانتظار سيارة التاكسى و اريد ان اكون فى المنزل قبل عودة بيتر )

اذن ستعود بيب الى الوحدة لقد ضاعت تضحيتها سدى و لقد كذبت عليها ميلانى عندما قالت لها انه انفصال نهائى لكنها للحقيقة كانت تريد ان تلقن بيتر درسا على حساب بيب طبعا

(اتعتقدين ان الامور ستتحسن بينكما هذة المرة ميلانى؟)

(يجب ان احاول بيب اتفهمين؟)

بماذا ستجيبها ؟ اتخبرها بان قريبة هالام ستصل قريبا ؟ و لكن لا انها لا تريد ان تثير قلق اختها فقد يحتفظ بها الدكتور فى منزله الكبير ثم تنهدت انها تحب العيش هنا و منذ وصولها و هى تعتبر هذا المنزل منزلها

(بالنسبة لك انت بيب بامكانك ان تجدى لك عملا اخر فى مستشفى مثلا )

يا لك من انانية صغيرة و بماذا سينفعها الغضب مع ان كل ذلك بسببها هى ثم قبلت اختها و الطفل سيمون و عادت الى مكتبها و ما ان فتحت الباب حتى وجدت نفسها وجها لوجه امام هالام و كان يبدو عليه التعب و عيونه حمراء فالتقت نظراتهما و انتظرت ان يطلب منها الرحيل و لمنها كانت تتمنى البقاء هنا

( لقد اخبرتنى العمة نورا انها اخبرتك ) و اخذ يتامل قدميها الحافيتين

(لم اكن اتوقع ان تعود باكرا)قالت له و هى تشعر بالخجل

(لاحظت ذلك) احمر وجهها و جلست على اقرب كرسى و كانت تنورتها قصيرة جدا

( المشكلة ان ابنة اختى بحاجة الى هذا المكان و هى لم تنسى وعدى لها و هى ستتزوج قريبا و تعد الان لرسالة الدكتوراة فى هذة المنطقة و لهذا السبب كتبت الى تذكرنى بوعدى القديم )

( لقد فهمت دكتور)

( هل بامكانك ان تقيمى فى المنزل؟)

(و ماذا ستقول الانسة كليفتون ؟ لا اعتقد ان هذة الفكرة ستعجبها )

الرجل الغريبWhere stories live. Discover now