مَـا الفَـائِدة مِن إِضَـاعة فَتـرة مِن حَيـاتك الثَمِينـة بالإكتِئـاب مَا دُمتَ تَعـرِف أَنـهُ بِلا فـائِدة ، فَقط مَضَّيعـة للـوَقت .
_____________________________
تُدَاعِب الـرِيح خُصُـلات شَعـرِه المُحمـرة بينمـا يَقُـود السيَـارة و قدْ تَشَكَـلت بَعضُ الدُمُـوع فِى عَينِّيـه ليزِيدَ مِن ضَغطِـهِ على دَوَّاسَةِ البِنـزِين و مِن إحَـكامِه على مِقـود السَّيـارَة و هو يُطبِق جِفنَّيـه بِقُـوة و يُعيِد فَتحَهُما مَرة أُخرى ليمنَع مَـاء عينيه مِنَ الهُبُـوط.بَينمَـا الآخر يُـرخِى رأسَهُ عَلى كَفَّيه ، يُدفِن رأسَهُ فِيهمَـا بِمعنَى أصَح ، يُفَكِـر بِذَلِك المَـدعُو وَالِده ، لقَد فَعَلَ وَالِـدَهُ مَا فَعَلَ مِن أَجلِه رَغْمَ أنَّهُ لا يحتَاج أىّ شَئ إِضَافِى ، هُو تَسَـآءَلَ مِن قَبل و يتَسَـآءَل أكثَر اليَوم ، لِمَـاذَا قُدِر لَهُ أَن يَكُون إِبنًـا لِمُجرِم يتَظَـاهَر بالمِثَاليَة .
"أريِـدُ البَقَـاء عِندَكَ اللَيِّلَة بِيكهيـون لَنْ أَستَطِيـعَ أنْ أبقَى بالمَنزِل اليَـوم"
تِلكَ الجُمـلَة تَمَ تَرجَمَتهَا تِلقَائِيًـا دَاخِل عَقلَ بِيكهيـون فَتَحَولَت إِلى "إن رَأيتَهُ اليَـوم سَأقتُلَه لا أُريِد إِرتِكَـاب حَمَـاقَة" .
تنهَـد صَاحِبَ الخُصُلاتَ المُحمَرة بَينَما يُدِيرَ المِقـوُد لتَنعَطِف السَّيـارة يَمِينًـا ، حَيثُ المَنَـاطِق السَكَنِّيـة الفَخمَـة .
"لقَدْ وَصَلتُ خَـالَتِى"
تَحَدَثَ بِيكهيـون بَعدمَا دَخَلَ للمَنزِل بِرِفقَه كـرِيس مُغلقًا البَابَ خَلفَهُ .لا رَد .
تَنَهَدَ و خَلَعَ سُترَتَهُ ليُلقِيهَا عَلى الأرِيكَـة بِعشوائِية ثُم بَدَأ بِالصُعُودَ للطَابَق العُلوِىّ و أشَار لكـرِيس بالقُدُوم مَعَهُ.
يسِيرَان مُتجَـاورين بالرُواق الطَـوِيل حَتَى وَصلا لِبـاب بُنىّ اللُّـون بِه بَعضُ النُقُـوش الذَهَبِيَّـة ، طَرَقَ بِيكهيـون البَاب بِهدُوء
"سأدخُل خَالَتِى"
أدَارَ المِقبَض فأِنفَتَح البَاب ليِـرى ظَهَرَ خَـالتَهُ المُرتَجِف قَلِيلاً عَلى السَرِير ، مُعظَم الأنـوار مُغلَقة ، بَدَت مِن الخَلفِ كأنَهَا تَمْسَح دُمُوعَها بِسَبَبِ تَحَرُك يَدَهَا المَرفُوعَة .
"خَـالَتِى هَل أنتِ بِخَير ؟"
سَألها بِقلق و هو يَتَقَدَم مِن السَـرِير بِهدُوء حَتى أصبَحَ خَلفَها .
YOU ARE READING
NOSTALGIA || نـوستـالچيـا
Fanfictionسأسحبُكُ إلى المكانِ الذي لن تسطيعَ الهَـربَ مِنهُ، سأسجِنُكَ في ذاتك. ظلامُك الدامسُ سألونُه بألوانِ الماضي التي تمقتُها، لن أسمحَ لكَ بالنسيان فإن فعلتُ ستفقِدُ ذاتكَ وحينها يفقدكُ العالَم، لا تخَفنِي ولكن احذَرنِي، أنا ماضِيك الوحيدُ الذي يؤرقُك...