الفصل التاسع ( الأختفاء)

1.1K 74 0
                                    

في منتصف الليل استيقضت بشاير  على صوت شخير صديقتها..  اللتي لم تستجب لندائها ولا لهز جسدها ، كيف لها أن تنام بهذا العمق، حتى القط الصغير بدء في التقلب والمواء بأنزعاج
.
.
تنهدت بتذمر وحاولت النوم مجددا ، لكنها شعرت برغبه في قضاء حاجتها
خرجت من الخيمه وهي تحمل كيس المنايدل وعلبة ماء بعد أن فشلت في إيقاظ صديقتها لتنتضرها وتواسيها أثناء قضاء حاجتها ..
حاولت التشجع والهمس بالأذكار قبل ان تذهب خلف السياره ..
.
.
كانت خائفه تلتفت يمنة ويسرى تترقب أي ضهور لحيوان مفترس ، رغم سكون المكان سوا من صوت صراصير الليل ونقيق الضفادع ..
عندما انتهت ارادت العودة للخيمه انتبهت  أنها أوشكت على دهس ضفدعه متوسطة الحجم توقفت فجأه بشهقه مكتومه  تنفست بارتياح 

 "الحمدلله ، ضننتها حيه

لاحضت ان الضفدعه تستند بصخره وتحك راسها بها.. ملامحها تدل على انها تتألم ، وبشده!

قطبت بشاير حاحبيها وانحنت نحوها بتساؤل
"لماذا يتالم ؟!

لاحضت أن الضفدع لديه بطن بنتفخه كادت تصرخ بدهشه عندما علمت انها انثى ضفدع حامل على وشك أن تَلِد ..راقبتها وهي تَلِد بشق الأنفس وكيف تعاني من آلام المخاض

تمتمت
"لأول مره ارى ضفدعه تَلِد!

تلفتت حولها متسائله عن وجود بركة ماء قريبه ، هل كانت الضفدعه في طريقها للبركه لتَلِد لكن المخاض باغتها في طريقها !!

اكملت وهي تسكب قليلا من الماء في غطاء القاروره وتضعه قريبا من الضفدعه لتشرب

"لم اكن اعلم ان الحيوانات تعاني ايضا من الآم الولاده

اعتدلت بشاير واقفه وتاعبت سيرهها نحو الخيمه ،فتحتها ودخلت بسرعه لتختبئ داخل فراشها الدافئ بجانب صديق .....

.
.
توقفت فجأه ، اين صديقتي
كانت الخيمه فارغه سوا منها ،

" صالحه  . .  اين انتي ؟
همست برعب
اختفت صديقتها من الخيمه ، حتى القط الصغير لم يعد له اثر..

خرجت من الخيمه مرتعبه تنادي بصوت مهزوز وشفتين ترتعش

" اذا كانت احدى مقالبك فلن اسامحك، اسمعتني ، صالحه! ..

مشت تبحث عنها وهي تحمل الكشّاف الصغير بينما ترتعش خوفا ،
بحثت خلف الخيمه وداخل السياره وخلفها  دخلت الخيمه مجددا لعلها كانت تتوهم انها مفقوده .. لكن لا اثر اطلاقا !!

مشت بعيدا عن المخيم وهي تنادي وتذرف الدموع " صالحه ، حسنا اسامحك ، ارجوك تعالي إلي ، أأنا خا..ئفه ... صال.....
قطع ندائتها صوت يتحرك خلفها بين الحشائش بخفه...
التفتت بسرعه
" صالحه ؟ .. هذا انتي ؟؟

سكن الصوت لكنه عاد مجددا مع حركه سريعه ..

مررت الكشاف في جميع الاتجاهات
" ارجوكِ ..توقفي عن اخافتي

في هذه اللحضه اصدرت السماء رعيدا قوياً تبعه هطول المطر ..
ولشدة هلعها رمت الكشّاف وانطلقت تعدو وتصيح  بأعلى صوتها منادية صديقتها ..
تبللت بالكامل ..
بح صوتها لكثرة الصراخ..
وانتفخت عينها لشدة بكائها..
.
.
توقفت وتلفتت حولها بخوف كيف ترى الان في هذا الضلام الحالك ؟؟
هل تعود للخيمه وانتضار صديقتها ..!؟
ام تستمر في البحث ،لقد ضاعت بالفعل ..
شعرت ان ضياعها هنا هو نهاية العالم  ..
استدارت خلفها لتعود ..لكن .. ومع استدارتها التقت عينها بعينين حمراوين تنضر اليها بشكل مخيف ..
مخيف جدا.
.
.
انكمشت على نفسها للحضه ثم صرخت صرخه هزت الغابه بأكملها..
لم تعلم كيف استطاعت الركض وهي بتلك الحال..
ذالك الكائن صاحب العيون المخيفه لم يدعها وشانها ..اخذ بالركض خلفها ضارباً الأرض الوحِلَه بقوه تجعل الطين يتناثر حلوه مؤكدا على انه لن يدعها تفلت ابدا ..
ابدا .

بيش في محكمة الجن / مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن