جنية الحب 1

2.2K 101 27
                                    

الحب لايتشابه ، يوجد له أشكال،أزمنه،ظروف مختلفة ، في حارة من حواري الشام في زمن قديم زمن المحبه والقلوب الطيبة ، في إحدى الجلسات النسائيه كانت حكواتيه الحاره تروي قصه عن عشق جنية لإحدى البشر ، قصة من وحي الخيال ، لم يتوقع أحد أن تكون حقيقيه ، في بيت من البيوت يوجد شاب بعمر الرابعه والعشرون تقريبا ، كان كوجه الملائكه وجه أبيض عيون واسعه كان لجماله شيء ما ، شيء يجبرك على التحديق به من شدة الجمال الذي به ، يحكا أن هناك جنية تدعى جنية الحب تأتي في كل ليلة لتجدد الحب في قلوب البشر ، كانت تدخل بيت بيت وترمي سحرها لتمسح من قلوبهم وذاكرتهم ألم النهار ، في ليلة ما حان موعد ظهور الجنية الجميع نائم لكي لايراها أحد ، خرجت وبدأت ككل ليلة من بيت لبيت ، حتى وصلت لبيت مضاء أحدهم لم ينم بعد ، نظرت من النافذة لترى ذالك الشب أبيض الوجه وغرقت في جماله ، وقفت تراقبه إلى أن غفت عيناه ، وهذا أصبح من ضمن عمل الجنية ، في كل ليلة تذهب إلى البيوت ثم تعود إلى بيت ذالك الشاب لتراقبه ثم تعود لختبائها ، بدأ الحب ينتشر في قلبها ، تراقبه من بعد تحبه من بعيد وهو لايعلم بوجودها هي حكايه خياليه بنسبة للجميع ، بدأ الحب يكبر بداخلها وكانت تتألم منه ، تنشر الحب للجميع وتذهب إلى تلك النافذه لتتألم من الحب ، بقيت هكذا لسنين طويله بدأ الشاب يكبر تزوج وأصبح لديه أولاد وكبرو أولاده وهي مازالت تراقبه بألم ، اصبح الشاب بعمر كبير عمر المرض عمر الموت ، هي تعلم أنه محرم عليها حبه ولكن لم تستيطع نسيانه ، توقفت الجنية عن عملها حتى انها نست ماذا كانت تفعل ، وكم يحتاج الناس لها ، تغير الناس ، أصبح الحقد يستوطن قلوبهم عم الكره والأنانيه والقسوه ذهبت الرحمه أصبحت القلوب سوداء قاسية كالحجر ، الجنيه في مكانها بجانب تلك النافذه تختفي في النهار وتظهر في اليل لتراقب الشاب عن بعد ، إلا أن جاء اليوم الموعود جائه الموت ودفن داخل التراب ، كان حزن كبير لها كانت صدمتان صدمة الحب عن بعد وصدمة الفراق ، يقال أنها تجلس في مكان ما في الشام ، ويقال أنها تجلس بالقرب من قبر حبيبها ، ويقال أنها عادت للسماء تسكن بين الغيوم ، يقال الكثير من الأشياء ، لكن لم يأكد منها شيء ، لكن الجميع متأكد أنها لم تعد تفعل ماكانت تفعله وهذا واضح في مايحدث الأن لايحتاج إلى دليل .

إختفاء الجنياتWhere stories live. Discover now