Chapter ~•2•~

4.8K 427 73
                                    

{{الفصل الثاني}}

حصلنا على حصة حرة اليوم بسبب غياب أحد المدرسين و عدم وجود شخص لتغطيته لم أعرف ماذا أفعل بها...
رأيت تشايكا تغادر الصف من المؤكد أنها ستذهب للمكتبة فهي مسؤولة المكتبة هذا اليوم كيف أعرف هذا؟، الأمر بسيط فأنا أراقبها منذ فترة لاحظتها لأول مرة عندما كنت العب مع زملائي بالنادى كانت جالسة بالقرب من النافذة تقراء و كانت مستمتعه لم أفكر بالأمر كثيرا فأنا لم أقراء شئ غير كتب المدرسة و لكنها جعلتني أتساءل هل القراءة ممتعه كثيرا؟!..

أستمريت بملاحظتها لفترة و أكتشفت أنها تقراء كتاب جديد كل يوم تقريبا و تعتليها تعابير مختلفة.. كنت اراها تضحك ، تنزعج و تبتسم ،

عندها أكتشفت إنجذابي إليها و لكن كيف أتقرب منها ، أريد التحدث إليها و لكني لا أملك الجرأة فأنا مجرد شاب يحب ركض الكرة بالانحاء و يستطيع القيام ببعض التسديدات بينما هي فتاة ذكية مجتهدة.
ولا أعرف إي شئ عن الكتب ، ولكني أردت التحدث إليها والتعرف إليها أكثر،
عرفت جدولها بنادى المكتبة و بدأت بالذهاب إليه بظن مني أني ساستطيع التحدث معها و جعلها تلاحظني على الأقل و لكنها لم تعرني إي أنتباه شعرت بالغضب والإحباط و العديد من المشاعر المختلطة حتى أني شعرت بالغيرة من الكتب التي تأخذ تركيزها و أبتسامتها أنا أيضا أريد أن تلاحظني و تبتسم لي و لو إبتسامة صغيرة من أجلي...

قد يكون هذا سخيف و لكني لم أرد رؤية إي كتاب تلك الفترة... ما الجيد بها على إي حال هي مجرد أوراق بشخصيات خيالية و مواقف ...توقفت عن الذهاب للمكتبة ليومين و خططت لترك الأمور كما هي لا أعلم لما أعجبت بها ولا أهتم من المؤكد أنه فضول و حسب ..

ولكن بعد يومين كنت قد انتهيت من نشاطات النادى وعلى وشك المغادرة و لسبب غريب تحرك عيناي لغرفة المكتبة ربما شدني أنتبهي أنها مضاءة ، أما زالت هناك؟؟ أردت التأكد فنظرت لمكانها المعتاد و وجدتها هناك تبكي على صفحات أحد الكتب نبض قلبي و أستغربت من بكاءها لم يؤثر بي إي كتاب من قبل فكيف بالبكاء قد يكون هذا ما شدني إليها محبتها للكتب التي تجعلها تظهر الكثير من التعابير و هذا أثار فضولي ما نوع الكتاب الذي جعلها تبكي ذهبت للمكتبة فور رؤيتها لي مسحت دموعها وأغلقت الكتاب فستغليت الفرصة لمعرفة أسم الكتاب و عرفته.

-آسفة وقت الاستعارة قد انتهى وسأغلق المكتبة الآن أن أردت شئ تعال غدا.
-حسنا.

التفت و غادرت فلقد حصلت على الشئ الذي أريدة في اليوم التالي ذهبت للمكتبة لم تكن هي المسؤولة بل فتاة أخرى وهذا ماجعلني أحضر، أستعرت الكتاب الذي قرأته أمس و أخذته للمنزل أذا قراته قد أتمكن من فهمها أكثر ..

لم أتحمس له بالبداية و لكن شئ فشئ لم أستطع أبعاد الكتاب من يدي في النهاية بكيت أيضا ليس كثيرا ولكني تأثرت و شعرت أني قريب منها، زادت رغبتي لمعرفتها ، عدت للذهاب للمكتبة متى ما أستطعت ، هذة المرة سأفعل إي شئ لتلاحظني بدات بقراءة الكتب التي تقراءها و كانت رائعة لدرجة جعلتني أفكر هل هناك إي فرصة لفتاة مثلها أن تحب شاب مثلي؟!

بعد أن رايتها تستغل فرصة الحصة الحرة لذهاب للمكتبة تبعتها دخلت ، رايتها تلاحظني فإبتسمت لها و لكنها أعادت أنظارها لكتابها من جديد تنهدت فهذا متوقع ربما هي حقا لن تحب شاب مثلي ولكن لا ضرر من المحاولة إدعيت أني أبحث عن كتاب ثم ذهبت إليها بما أنها المسؤولة عن المكتبة اليوم لن تعترض على مساعدتي و قد أتمكن من التحدث إليها وافقت على مساعدتي و عرضت مساعدتي فقط لاسماع صوتها تجيبني أريد سماع صوتها عن قرب فأنا أقع بحبها شئ فشئ.

لم تعثر على الكتاب وذهبت معها للحاسوب و أنا أعلم أن شخص لم يستعرة بعد فأنا قمت بإخفاءة بقسم الأدب بليوم السابق أعلم أنه تصرف طفولي ولكن هل لدي إي طريقة أخرى للتحدث معها؟!

نظرت إلى معتذرة عن عدم إيجادة ، هل سينتهى حديثنا هنا لا أرغب بذلك، فسئلتها عن الكتاب الذي تقراءة أن كان جيدا؟

إذن أنتقلت للقصص التاريخية الآن أظن أنه سيكون جيد كباقي الكتب أنا متشوق لقراءته ،ولكن تاريخ؟ ذكرني هذة بموعد الحصة اختلست نظرة سريعة للساعة لأعرف كم بقي لي من وقت أستطيع قضاه معها ولم يبقى الكثير ، نهضت من الكرسي و سمعتها تقول:حسنا أن لم هناك شئ آخر سأعود لكتابي.

بقي وقت قليل ، علي التحدث معها فستوقفها

كذبت عليها أني أملك وقت فراغ ولكن هل هذا مهم أن كنت سأستطيع التحدث معها أكثر،
أعطتني كتابها المفضل كان يبدو ذلك من طريقة تحمسها أنا مستعد لسماعها للوقت الذي تريدها ففي النهاية الكتب هي من أوصلتني إليها.

أنتهت الحصة فعرضت العودة للصف معا رأيت أحدى طالبات صفنا لا أعلم و لكني أفضل أن لا تعود للصف فأنا أشعر وكأنها تستطيع قراءة أفكاري ببقاءها بالزواية و استمرارها بالمراقبة.

أثناء نشاطات النادى حاولت الانتهاء سريعا حتى أني قمت بكل تمريناتي و طلبت أن يتم أعطاءي مفتاح النادي لأعادته أريد سبب يجعلني أبقي معها و أرافقها للمنزل و نجحت بذلك صعدنا القطار رغم أن منزلها بالجهه الأخرى عن منزلي و قطاري بالطريق المعاكس.

أخبرتها أن تكمل القراءة لم تشعر بالراحة و كان ذلك واضحا و لكنها اندمجت مع كتابها لدرجة أنها لم تلاحظ مرقبتي القوية لها بدأت تبتسم إبتسامتها الدافئة التي أعتدت على رؤيتها عندما تقراء الكتاب فإبتسمت أظن أن إبتسامتها معدية فأنا لا أستطيع عدم رفع شغتاي عندما تظهر إبتسامتها ، مر الوقت بسرعة و كدت أفوت محطتها عندما نزلت شكرتها على العثور على كتابي و أخبرتني أنه عملها ، أعلم ذلك ولكني أردت أخبرها أني أتوقع الحديث معها غدا بقولي:أراك غدا بالمدرسة.

عدت للمنزل و أخرجت كتابها المفضل لاقراءة وقد أتخذت قراري بالإعتراف لها فور الانتهاء منه.

♡☆♡☆♡☆


9/7/2017

جمعنا كتاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن