part 19

312 27 0
                                    

قام تشان بفتح التلفاز لكي لا يستمر الصمت كثيراً

مرت نصف ساعة وهم فقط يشاهدان الاخبار لا احد يتكلم كالعادة ليرن جرس الباب مما دفع كلاهما للنظر لبعضهما بتعجب ثما للساعة التي تشير لل7 مساءاً

"تنتظرين احد ؟ " سأل تشان

"لا ابداً وانت ؟ "

"لا ...سأفتح " نهض تشان وياااا فرحتنا كانت والدة يان حسناً كل الفترة في منزل يان لم يكن هناك داع للتمثيل بأنهم متزوجان فلا وقت تشان يقضي يومه بالعمل ويعود بالمساء وتكون والدة يان نائمة بينما أيام العطل فهم يقضونها معاً بأحاديث عادية ولا وجود للغزل او أي شيء أمامها وهي ظنت انهم يحترمان وجودها ويخجلان من هذا علناً لكن هنا الوضع مختلف هم الان في منزلهم الخاص أي يوجد أستطلاع لأرجاء المنزل والذي وتر تشان ان أيو بالأمس انتقلت لغرفتها فهي كانت تنام معه بغرفته لحين تنتهي من ترتيب غرفتها وها هي المشكلة الان ان والدة يان ستسألهم لما أدوات واغراض وثياب ايو في غرفة غير غرفتكم ؟؟ ويتمنى الان تشان ان لا تلاحظ حقاً ....

تم الاستقبال بكل سعادة وامتنان من كلاهما فهم حقاً اعتبروها كوالدتهم ولمن لا نخفي التوتر الحاصل وقد كان يان يحاول الاعتذار من تشان انه لم يستطع اخبارهم بقدومها والسبب سرعة والدته واصرارها على المجيئ ....

"ايو حبيبتي خذيني في جولة في بيتكم اللطيف هذا " وها هي أمنية تشان تسحق كما يسحق حب البن في مطحنة القهوة

"أاا...ههه ...حسناً خالتي هيا " نظرت لتشان بتوتر في حين هم متجهين للغرف النوم فمنزلهم صغير خطوتان وسيكشف امرهم ....

بعد رحلة التعرف على المنزل الذي ذهب بها الاربعة ايو يان تشان ووالدة يان ارتاح تشان ان والدة يان لم تلحظ فقد اعجبها غطاء السرير الخاص بأيو ولهذا لم تلاحظ ادواتها التي في الغرفة والكذبة لبيضاء التي قالتها ايو انها غرفة نوم الضيوف استقبلت بالموافقة من والدة يان
والان يجلسون ويتناولون الشاي بالنعاع لتقول والدة يان مخاطبة تشان

"والان بني ها لديك منزل جميل وزوجة جميلة وكذلك عمل جيد لما لا تفكران بالأطفال ؟!" فل يقتل احدكم هذه الخالة اجل هذا ما يقوله الان كلاً من أيو وتشان فهم الاثنان ولأول مرة يخجلان ويصبحان طماطم متحركة لتقهقه على شكلهم الخالة اما يان فهو يكتمها بكل ما استطاع فهو يعلم انه اذا ضحك الان سيبكي لاحقاً

"بني انا انصحك ان التأخر بالأنجاب ليس لصالحكما حقاً ...هل هناك مشكلة تعانون منها ام انه تخطيط لتنظيم الاسرة ؟ "

تنحنح تشان فهو لن يجعل الامر مكشوف الان وهو سيعمل جاهدا ليهرج طبقة صوته طبيعية وقد نجح

"خالتي هذا شأننا سوف ننجب حين نستقر بشكل جيد اكثر "

"اوووه تشان انا لا اصدق متى سأرى طفلك صغيري " قالت وهي تسحب له خداه وتلعب بهما لتجعل وجه كل من ايو ويان يمطران دموعاً جراء كتم ضحكتهما فاللعنة هذا العقيد ...

غادروا واخيراً ليزفر من ايو وتشان براحى وينظران لبعضهما ويبتسمان فبالنهاية لم يكشفا وهذا جيد...

اسبوع مر قطعت به أيو علاقتها مع كريس لانه تبين لها انه يريد جسدها فقط وبالنسبة لتشان فهو في المنزل يضع الاسئلة صباحاً للأمتحانات و يسهر ليلاً وكثيراً لأجل ايجاد نموذج جيد لطلابه وليذكره احدهم بقتل يان الذي جعله يحمل شهادة من جامعة اكسفورد فهو الان يموت من التعب خلال البحث عن اسئلة تشبه نموذج الجامعة لطلابه والتي هي سرية وتحتاج لتصريح للدخول للموقع منها ولكنه بكونه بارع بالحاسوب هذا سهل عليه لكنه يحتاج وقت وتعب مضاعف ...

اليوم هو الخميس تعود به أيو مبكراً من العمل أي الساعة ال 3 فعملها ينتهي 5 دخلت للمطبخ لتبدء بأعاد الطعام لكلاهما و صحيح الان ايو تشفق حقاً على تشانيول فهو لا يخرج من غرفته الا على الحمام او لتناول الطعام وهي تعلم ان عمله هذا صعب له بسبب تلك الهالات السوداء تحت عيناه نتيجة السهر غير ان لونه اصبح شاحب من قلة النوم ...دقت على الباب لتقول له ان الطعام جاهز لكن صوت صفير هو ما قابلها لتدخل بهدوء وتجد الاخر نائم على طاولته و يزم شفتاه ويتنفس من فمه مصدراً لذلك الصفير وكم كان لطيفاً وجميلاّ بعيون ايو لتلك الاكتاف العريضة المرتاحة على الطاولة وذلك الوجه البريئ التي تشعر بقلبها يرفرف بالنظر له فقط

"تشان ...تشان " هزته برفق ليفتح عيناه ويعتدل وهو يفرك عيناه بقلة حيلة ويهمهم لها

"سأحضر لك الطعام لا تنام " تكلمت بلطف وهو أومئ بالموافقة ليكون الطعام امامه بغضون خمس دقائق ولكنه لأغماض عيناه لم يدرك انها كانت ستتعثر لأجله لم يسمع سوى صوتها وهي تقول

"افتح فمك " واوووه اهو بال 28 حقاً أم 4 سنين ليسمع كلامها ويطاوعها و نحن لسنا اقل تفاجئ منها هي التي لم تدرك هل تقبله ام تطعمه حينها !! ...

"انتهينا هيا للنوم " تحدثت بعد ان انها فطائر الارز التي كانت هي تطعمه اياها وهو ليس عليه سوى فتح فمه واغلاقه ثما المضغ يليه البلع ليعاود فتح فمه طالباً المزيد ...جعلته ينهض لتجلسه على السرير وتعدلخ ليستلقي ثما تغطيه وبينما هي ستغلق الباب لتتركه ينام براحة اوقفها صوته

"أيو " لتستدير نحوه وتجده ينظر لها بعينان شبه مفتوحة ليقول

"شكرا "

وما كان لها سوى ان تبتسم له لتخرج وتغلق الباب

احياناً مواقف صغيرة تشعل الحب بين طرفاً كانت الحرب سبب تفريقهم لتعيدهم هذه المواقف للسلام الذي كانوا به وبنعيمه يعيشون

(end part 19 )ً

ً

You Signed MeWhere stories live. Discover now