7 : لقد عشقتها ?

26.3K 1.6K 81
                                    

وبينما نحن نتناول الطعام ...
- كانت لدي مقابلة عمل ... قلت لها :
- ماذا ؟
- كان علي النوم مبكرا
- ماذا ؟
- واضطررت للسهر بسببك
- الياس انا لا افهم شيء !
- كانت لدي مقابلة عمل ويجب علي النوم باكرا غير المعتاد عليه واضطررت للسهر كي اعتذر لكي عند الرابعة فجرا على سؤالي لك ( هل لديك حبيب ؟ ) وانتظرتك وللاسف لم تستيقظي واستيقظت متأخرا غاضبا منك وفي الأصل عند الاستيقاظ اكون شخصا آخر فكيف اذا كنت غاضبا منك
- لم اكن اعرف ... اسفة
- بل انا اسف ربما ما كان يجب علي فعل جميع هؤلاء
- لا لا .. لا تندم على شيء قد فعلته لو كان هذا شيء سيئا لما وصلنا الى هذه النقطة .. على اية حال كيف كانت المقابلة ؟ هل توظفت ؟
- واخيرا هناك من سئل عن هذه المقابلة
- لم يسئلك احد ؟!
- لا تكترثي ... لقد كانت جيدة وتم قبولي في العمل
- ممتاز ... مبارك
- شكرا
- ليس لدي
- ماذا ؟!
- حبيب
- لماذا ؟!
- انا لا اثق بناس نوعا ما الجميع اراه في عيني مصلحة لا اعط احدا اكثر من احد جميعهم في اعيني متساويين ليس هناك شخصا افضل من شخص لانهم في النهاية فترة ستمر كم صديق تحول لعدو وكم عدو تحول لصديق وكم قريب اصبح بعيد وكم حبيب اصبح ألم وهكذا الحياة يوم لك ويوم عليك هذا الامر جعلني لا اثق في الناس ولا اعطيهم اهمية في النهاية جميعنا سنموت وسيحزنون علينا شهر بالاكثر ثم لن يتذكرونا الا في اوقات معينة قليلة لا اعلم ان فهمت علي ولكن هذه حكمتي في الحياة وربما لهذا السبب لم استطع ان احصل على حب حقيقي
- اقسم ان هذا الكلام كنت ابحث عنه ليعبر عن حالتي
- هه لا تعطي الامر اهمية هذا كلام قليل جدا ولن يفهمه احد سوى من مر بنفس التجربة
- كلامك صحيح ... ولكن الحب ليس له علاقة بالناس ووو
- من قال لك .. وكم من قصة حب انتهت بسببهم ... هم اسباب المشاكل
- لا اعلم ان كان يحق لي ان اسأل ..
- اسأل لا يوجد شيء لاخفيه حياتي مفتوحة للجميع وايضا الجميع يعلم من انا
- لا يوجد بك شيء مختلفا
- ما هو ؟
- لا تهتمي .. لاعود لسؤالي ... هل تعلمين معنى الحب لاني لا اعلمه واشعر بأني شخص معقد
- ههه الحب ليس له تعريف موحد هناك من يحب من النظرة الاولى وهناك من يحب فقط حبه الاول وهناك من يحب الكترونيا وووو ... واسوأ انواع الحب هو من احب جميعهم يا الياس
- كيف ذلك ؟
- احب الكترونيا من النظرة الاولى وكان حبه الاول
- لماذا ؟
- سيضطر ان يتحمل البعد ثم يتفاجئ به على الحقيقة ولن اصف لك كيف سيكون شعورك عندما تقابله
- هل تعنين انك احببتي الكترونيا
- لا
- انا لا اجد نفسي مع اميرة مرتاحا
- لانها لا تحبك
- كيف علمتي ؟
- الياس اميرة ليست الوحيدة على سطح الكرة الارضية
- اعلم
- تأكد ان هناك من يحبك بصدق ويتمنى رؤيتك
- لا اعتقد ذلك
- لما ؟!
- لأنني معقد
- من اراد ان يحبك قبلك بعيوبك وحاول اصلاحها بالافضل بطريقة التي تحبها انت ... ليس بطريقة الذي يحبهها هي ... ثم انه لا يجب عليه جرح كرامتك .. الياس
- نعم
- فلنترك هذا الحديث لقد بدأ يزعجني لا اريد السفر وانا مكتئبة
- حسنا فلنغلقه ......
جلست اخذ نفس ثم قلت بانصدام :
- سفررررر ؟!
- نعم سأسافر
قلت بانفعال كبير :
- الى اين ؟ .. متى ؟ .. لماذا ؟... لا يمكنك الذهاب ؟
- سأعود لاسطنبول بعد ساعة ونصف لكي استلم نتائج الجامعة
- لا يمكنك الذهاب
- لماذا ؟
- عائلتك ستقلق عليك
- بربك الياس ... هم حتى لن يشتاقو لي 😒
- من قال لكي بالتأكيد سيشتاقوا لك
- سأسافر فقط ليوم ونصف وبعد ذلك الا ترى ان عائلتي تتخذني ضيفة
- لا لا هذا فقط في الفترة الاولى
- على اية حال ... هل انتهيت ؟
- من ماذا ؟ .. من الفطائر
- نعم ... لقد كانت لذيذة شكرا لك .. لقد اتعبتي نفسك
- هه انا اعد الفطائر كل يوم في اسطنبول
- تمزحين .. كل يوم
- نعم ولكنهم هنا لا يحبونها كثيرا
- اعلم ولهذا السبب انا تعيس
- تعيس !
- انا اعشق الفطائر ولو تناولتها كل يوم سأكون اسعد انسان
- لهذه الدرجة
- نعم ... ولكنه القدر مجبرين على العيش هكذا
- نعم
- كيف الحياة في اسطنبول ؟
- افضل من هنا بكثير
- كيف
- لن اتكلم عندما تأتي الى هناك اتصل بي وسأريك من هي اسطنبول
- جميل جدا .... ولكن بشرط
- ما هو ؟
- عندما آتي الى اسطنبول ستعدين لي الفطائر
- هه حسنا عندما تأتي
- كم بقي لطائرتك ؟
- ساعة ... في العادة لا اسافر في الطائرة ولكنني مجبرة للوصول بسرعة
- هل اطلب طلبا ؟
- ما هو ؟
- هل تعدي الفطائر لكي اتناولها غدا وبعد ذلك اوصلك انا بنفسي للمطار
- هل تحب الفطائر لهذه الدرجة
- لا اتناولها كثيرا ماذا تنتظرين مني
- هههه حسنا سأعدها ولكن يجب علينا ان ننظف الطاولة بسرعة
- انا انظفها وانت اعدي الفطائر بسرعة
- حسنا
ابتسمت بنصر ثم نظرت لاسيل وهي تعد الفطائر وقمت بتنظيف المطبخ وعدت اساعد اسيل ثم قالت لي :
- اين ذهبت بطحين ؟
لم اشعر بنفسي سوى اني ألطخ الطحين مرة اخرى على وجهها وهي تضحك وتحاول ان ترمي على وجهي انتقاما مني

حبها الإلكتروني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن