11 : كانت تحبني ?

22.7K 1.4K 42
                                    

وصلنا المنزل كان الجميع نائما ذهبت لمى لكي تنام اما انا ظللت في غرفتي شاردة التفكير افكر فقط بالياس كنت خائفة نوعا ما وسعيدة كثيرا من ناحية اخرى خلدت للنوم في عندما اشرقت الشمس ....
استيقظت على صوت والدتي :
- ابنتي اسيل هيا تأخر الوقت ..
- ......
- ابنتي يبدو انك لم تنامي باكرا هيا استيقظي ..
- وبعد معاناة كبيرة استيقظت ...
- هل يوجد شيء ؟
- هيا تأخرنا
- كم الساعة ؟
- انها الرابعة
- امي ليس لدي عمل لا اريد الاستيقاظ
- انها الرابعة عصرا ليس فجرا
- ماذااااا ؟!
- هيا استيقظي ..
في تلك اللحظات كانتا سهر ولمى قد اقتحما الغرفة ...
- سهر ! قلت بانصدام
- نعم .... انا قلت في الصباح ستأتي اسيل وتبارك لي وتقوم بالزغرطة لكن لم يأتي احد سوى لمى
- الآن استيقظت اقسم ..
- في يوم عرسك لن آتي في الصباح سترين ...
- لم انم باكرا ...
- لماذا ؟
- لو تعلمي ماذا حصل
قاطعتنا لمى بحزن قائلة :
- انا سأتكلم ... البارحة عندما كنا جالسين في القاعة وقعت اسيل على رأسها وبدأت تهلوس بأشياء لم تحصل ... حتى تخيلي انها عانقت احدى الاعمدة وقالت ( ماذا يا الياس ... تحبني ... وانا ايضا ) وبدأت بضحك ...
- لا لم يحصل هكذا
- حصل هكذا واسألي امي ..
- لكن الياس ...
- ما به العامود ... وبدأت تضحك
- البارحة في القاعة ..
قاطعتنا سهر بصراخ :
- توقفو انا لا افهم اي شيء قولوا لي ماذا حصل ؟؟
وبدأت لمى تضحك بهستيرية وهي تقول :
- لو رأيتي كيف اصبح وجهك يا اسيل لقد صدقت ... لقد كان مقلبا
.... وعادت تضحك بهستيرية بدأت اضربها بشكل مازح
- انا لم اصدق انه قالها بالأصل لكي تفعلي هكذا بي ... قلت لها
- لو رأيتي كيف اصبح وجهك
قاطعتنا سهر :
- هل انا احدى التحف التي بالمنزل قولوا لي عن ماذا تتكلمون ؟
- لم تقل لك لمى غانم ماذا حصل ؟
- لا لم تقل لي
وبدأت اقول لها كل شيء حصل ... حتى ردت متفاجئة مع شهقة طويلة :
- اليااااس ! .... من الممكن ان يكون حلما
- للآن قلبي ينبض بسرعة كبيرة جدا
- وماذا قلتي له ؟
- لا اتذكر ... اتذكر فقط انني كنت مصدومة
- هل تكلمتي معه على الهاتف ؟
- لا الآن استيقظت
- اتصلي به
امسكت بهاتفي واتصلت رد الياس
- مرحبا
- .....
ظللت صامتة لوقت ثم لمى اصبحت تقول بصوت منخفض :
- هيا تكلمي ...
انا سهر قرصتني واصبحت تعمل اشارات لكي اتكلم ...
- كنت اريد الاتصال بك البارحة لكي اتكلم معك ولكن الوقت كان متأخرا
- وانا ايضا
قلت بانفعال قوي جدا :
- هل تقول الحقيقة ( عنجد ) كنت تريد الاتصال بي
بدأت لمى تلطم وتقول :
- قلت انها غبية اقسم انها ستقتلني بغبائها لا تفعلي هكذا كوني انسلنة ثقيلة
- الياس سألتقي بك على السطح
- لكنني عدت للمنزل صباحا
- ماذا ولماذا لم اودعك ؟
- كنت نائمة ... اسيل اريد اخبارك شيء
- مهم ؟
- نعم ويفضل ان تكوني لوحدك علسطح مثلا
- حسنا
وهممت للخروج من الغرفة وقفت لمى امام الباب وقالت :
- اسرار من الآن واوو انها احاديث سرية
تجاهلتها وصعدت للسطح ...
- تفضل
- عن موضوع البارحة
- ما به ؟
قال بجدية :
- اريد ان تنسي كل شيء
قلت بارتجاف :
- ماذااااااا
- كان خطئا كبيرا وتسرعت اعتذر منك
واقفل الخط كنت انظر لامامي بذهول تام لا اصدق انه يقول هكذا كنت فقط على السطح لا اتنفس لا اتحرك لا تعابير ظللت هكذا لفترة ثم اتصلت به مجددا ...
- اسيل !
- هل تعتقد انني لعبة ؟ تقول لي كل ذلك الكلام وتتصل بي و تفعل اشياء كثيرة وتعطيني امل ثم تأتي من وراء الهاتف وتعتذر يا جبان يا خائف الحق ليس عليك بل علي لأنني احببتك لو قلت هذا الكلام امامي واعطيتني الاسباب ولم تهرب لم تكن جبان حينها ... الو الو الوو
لقد اقفل الخط مرة اخرى كنت اصرخ واقول ماذا افعل مع هذا الشاب كل هذا ضريبة حبه
كنت اريد القفز من اعلى هذه البناية كنت اريد ضرب احدهم كنت فعلا غاضبة لقد استطاع الضحك علي هه ومن انا ... انا مجرد فتاة متوسطة الجمال لا احب مع غيره لا اريد شيء وهو يبحث عن فتيات في مستوى اعلى مني بكثير بينما انا غارقة بحبه واصبح حبه يقتلني اي حب هذا الذي يجبرني على ترك الجميع لأجله بينما هو يلعب ويمرح بدأت دمعاتي تركض لا اراديا لم اشعر انني اكره احدا لهذه الدرجة انه هو الذي كان اختصار حياتي لا زال متكبر ومغرور كم اريد ضربه وان القنه درسا لا ينساه كي يبتعد عني .... التففت ورأيت الياس كان واقفا متكئ رأسه على الباب يراقبني بحزن بينما انا كم اشتهي ضربه ..
- انصرف لا اريد رؤية خيالك حتى ... قلت له بغضب شديد ووجهي الذي تلون بالاحمر من شدة غضب
لم يتكلم ثم بدأ يتجه باتجاهي وعانقني وانا كنت اقوم بضربه لا اريد ان اقترب منه ثم استسلمت له كعادتي وبادلته العناق ثم همست في اذنه :
- هل تعلم انك حيوان ؟
- هه البارحة لم اسمع جملة انا احبك الياسو وقررت المجيء لسماعها قالها بمزاح محاولا تخفيف التوتر
- وتعتقد انني سأقولها لك بعد هذه المزحة
ابعدته عني حتى قال براحة وهم يشتم ملابسه :
- هذا ما كنت اريده ...
نظرت له لا مبالية حتى قاطعني :
- ما نوع العطر الذي تضعيه ؟
- لا اضع اي عطر رددت عليه ببرودة
- ولكن لك رائحة جميلة عندما تعانقيني تصبح معلقة في ملابسي
- لا يهمني ...
تنهد بحزن وقال :
- ( يا هبلة ) كنت اريد ان ارى ان كنت تحبينني للآن
- للآن ؟!
- انا اسف لأنني تركتك قبل ثماني سنوات ...
رددت عليه باستحقار :
- كنت تعلم ؟!

☆ الياس ☆
استيقظت صباحا بطاقة عالية كانت الساعة العاشرة صباحا وحين هممت للنهوض كانت والدتي تحمل حقائب السفر .
- الى اين ؟ سألتها متعجبا !
- بني انتهى الزفاف لقد مكثنا طويلا هنا
تمتممت بصوت منخفض :
- حان وقت الوداع ..
- ماذا ؟
- لا شيء
نهضت من الفراش وارتديت ملابسي ثم تسللت لغرفة اسيل بدون ان يراني احد لقد كانت نائمة مثل الاطفال اقتربت وجلست مقابلها اتأمل وجهها الجميل الملائكي ثم ذهبت لايقاظها وضعت يدي امسح وجهها لكنها امسكت بيدي وشدت عليها بقوة وبدأت تتمتم :
- اريد النوم ..
كان مشهد مضحك لها وهي تحاول عدم ايقاظ نفسها لكي تكمل النوم ظللت اتأمل وجهها لأنني اعرف انها ستعود وتسافر ولن آراها لمدة طويلة ثم غادرت الغرفة بدون وداعها ...
في السيارة وبطريق العودة كنت افكر بكلمات اسيل طيلة الوقت كانت كلماتها تتردد في اذني :
- ثماني سنوات حب من طرف واحد .... لنقل انني وجدت به شيئا مختلفا عن جميع الشبان احببته من النظرة الاولى قبل ثماني سنوات لم تدم علاقتنا طويلا ولم اتكلم معه فقط اكتفيت بمراقبته ولم اتجرئ لقول شيء ...

ماذا كانت تقصد كان هذا السؤال يتردد في عقلي وصلت المنزل متعب وامسكت الحاسوب السخصي وبدأت بفتح الرسائل وابحث عن اسم اسيل عمار في جميع المحادثات وكل شيء ظللت ثلاثة ساعات ابحث حتى قاطعتني يارا ..
يارا هي اختي اكبر عمرا مني تعمل في مجال التكنولوجيا والمعلومات وهي متزوجة ولديها طفلان تقطن في القرب من منزلنا لم اتكلم معها كثيرا خلال فترة الزفاف فهي كانت مشغولة وهي اليوم في منزلنا مع اطفالها الذين يريدون اللعب معي ....

***************************
الحلقة القادمة :
الحلقة الثانية عشر الجزء الثاني : كانت تحبني 💔 ...

حبها الإلكتروني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن