مضت عدة أيام و كان سيهون يعتني بـ أمبر كثيراً و كأنها طفلة صغيرة وهذا جعلها تتذمر فلقد تبادلوا الادوار ولقد قامت الشرطة بأخذ أقوال أمبر وهم يبحثون الأن عن الشبان
في تلك اللحظة كانت أمبر تدخل المنزل برفقة سيهون الذي كان يقوم بأسنادها و مساعدتها علي السير
جلست أمبر علي الأريكة بتمهل ثم جلس سيهون بجوارها
قالت أمبر بأبتسامة وهي تنظر حولها:كم هو رائع العودة للمنزل
مرر سيهون يده علي شعرها وقال لها بلطف:لقد أشتقت لرؤية تلك الأبتسامة
نظرت له أمبر بعبوس لطيف وقالت:وهل كنت لا أبتسم طوال الايام الماضية؟
أبتسم سيهون وقال لها:لم تكن أبتسامتك في الأيام الماضية كتلك الأبتسامة
تنهدت أمبر وقالت له:أنا لن أفوز يوماً في الجدال معك
أحاط سيهون كتفيها وقال لها:نسيت أن اخبرك بأن أوماه قد أتصلت بي صباح اليوم وقد رغبت بالتحدث معكِ ولكنكِ كنتِ نائمه......لما تصرين علي عدم أخبارها بما حدث؟!
قالت له أمبر بجدية:أن والديك ينتظرون بفارغ الصبر أجازتك لكي يذهبوا ويباشروا عملهم و أنا اقدر ذلك لذا لا داعي بأن أسبب لهم ازعاجاً و اقوم بأخبارهم بما حدث
أقترب سيهون من وجهها وقال لها بصدق:أحبك
ارتبكت أمبر وتفادت النظر الي سيهون فهو لم يتوقف عن قول تلك الكلمة منذ أن أستفاقت في المشفي رغم أنها طلبت منه التوقف عن تكرارها
تنفست أمبر بعمق ثم نظرت الي سيهون وقالت له ببرود:هل تعرف ذلك الطبيب الذي كان يقوم يومياً بفحص جرحي ويدعي داي يونغ؟
اومئ سيهون برأسه وقال لها بتعجب:نعم
بللت أمبر شفتيها بتوتر وقالت له:هل تذكر ذلك اليوم الذي ذهبت فيه لأحضار علبة صودا وتركته معي؟
قال لها سيهون بقلق:نعم أتذكر
تحدثت له أمبر قائلة بجدية:لقد طلب ذلك الطبيب مواعدتِ
نظر لها سيهون بصدمه وقال:ماذا؟!
قالت له أمبر بهدوء:كنت قد قررت بالفعل عدم المواعدة هذه الفترة ولكن أن اجد شخصاً يقبل بي و أنا بتلك الحالة.......
قاطعها سيهون ووقف وقال لها بغضب:لقد أخبرتيني بأنكِ لن تواعدي
تنهدت أمبر وقالت له:لقد تغيرت الكثير من الأمور سيهون ، ثم وقفت
أمسكها سيهون من أعلي ذراعيها وقال لها:بالفعل لقد تغيرت الكثير من الأمور
نظرت له أمبر بعدم فهم وقالت:ماذا تقصد سيهون؟!
أقترب سيهون من وجهها وقال لها بصوت خافت:اشعر بالخوف و الأرتعاب من أن أخبرك
أبتلعت أمبر ريقها بأرتباك ثم قالت له:سيهون توقف عن التحدث فلا اريد أن أعلم شئ
