مضي بعض من الوقت وأستلقت أمبر علي سريرها واضعه الغطاء علي جسدها محاولة تمالك نفسها و التوقف عن البكاء
قالت أمبر في نفسها بحزن:يجب ان تتوقفِ عن الندم و البكاء فلقد انتهي الأمر الأن لذا انتبهي الي حياتك و لا تنظري للوراء و كوني قوية أمبر......هل هو سيكون قوياً بدوني؟! هل سأستطيع استكمال حياتي بدونه؟!
تشبثت أمبر بالغطاء و اغمضت عينيها بقوة محاولة التوقف عن التفكير و لو قليلاً
زفرت أمبر وقالت بأنزعاج و بصوت خافت وهي مغمضة العينان:ان ذلك المدير الاحمق قام بأرسال رسالة يخبرني فيها بتأجيل السفر الي الصين اسبوع و هذا اغضبني حقاً......لم أعد ارغب بالبقاء هنا أكثر
سمعت أمبر صوت باب غرفتها يُفتح فتنهدت بصوت خافت فهذا يدل علي ان سيهون لم يذهب مع والديه
شعرت أمبر بجسد سيهون و هو يستلقي علي السرير خلفها ثم شعرت بذراعه وهي تحيط خصرها و بأنفاسه وهي ترتطم بعنقها
قالت أمبر الي سيهون بصوت منخفض ممزوج بالبرود:لماذا لم تذهب مع والديك؟
ضمها سيهون أكثر وقال لها بنبرة حزينة:أنتِ كنتِ تمزحين بشأن رحيلك أليس كذلك؟ أنتِ لن تنفصلي عني أليس كذلك؟
ضمت أمبر شفتيها ثم قالت له بقسوة:ما تحدثت به لم يكن مزاحاً لقد كنت اتلاعب بك لا اكثر حتي انتقم من والديك
نفي سيهون برأسه وقال لها بعدم تصديق:لا أنتِ لم تكوني تتلاعبين بي
أبعدت أمبر ذراعه وجلست بأعتدال وقالت له بغضب:هل انت احمق؟! أنا لن ارتبط بطفل يوماً ، ثم ازاحت الغطاء ووقفت وهي تكتف ذراعيها وتنظر بحده الي سيهون
نظر لها سيهون وقال بصوت مرتجف:ولكنكِ فعلتِ كل هذا من اجلي لقد تخليتِ عن كل اموال و شركات و الديكِ من أجلي.....انتِ لم تنتقمي من و الداي كما اخبرتيهم من أجلي
ابتسمت أمبر بسخرية وقالت له:هل صدقت تلك الكلمات حقاً؟! يالك من طفولي......أنا اخبرت والديك بذلك وتنازلت عن كل شئ حتي يبتعدوا عني و يتوقفوا عن ملاحقتي فلم أكن سأستطيع الانتقام منهم بأي حال فهم يمتلكون الكثير من النفوذ لذا قررت الحفاظ علي حياتي لا أكثر
وقف سيهون أمامها وقال لها بتوتر:انتِ لستِ كذلك.....انتِ تحبيني و لكن تتحدثين بتلك الطريقة حتي ابتعد عنكِ
ضحكت أمبر وقالت له بجفاء:أن الدرامات و الأفلام قامت بتخريب عقلك فليس ما تشاهده بها يحدث في الواقع......أنا لم احبك يوماً كحبيب فلقد كنت أقوم بمعاملتك كأبن اختي لا أكثر.......انت مجرد طفل سيهون لما لا تستوعب ذلك؟!
أقترب سيهون أكثر من أمبر فخفق قلبها بشدة ولكنها حاولت الحفاظ علي جمود ملامحها
نظر سيهون في أعين أمبر وقال لها بأستياء:أنا طفل هل تمزحين أمبر؟ حقاً مزاحك سئ فهو يؤلمني
