يحكى

54 5 6
                                    

بينما كنت انتظره في الشارع مر بجانبي شخص ذو ملامح مألوفة
استسمحني السؤال وقال الست ..... من مدرسة الهلال الاعدادية
قلت نعم ومن انت ؟؟
فقال انا عماااد الم تعرفيني
صحت نعم .... كيف لا اعرفك لم تتغير مطلقا ...
وبقينا نتجاذب اطراف الحديث ويخبرني عن حاله وعن عائلته وعمله ودراسته ...
هنا جاء ونظرة مخيفة تحتل مقلتيه
قال لي مرحبا ... هل من مشكل
فسلم عليه عماد وقال له هذه زميلتي انجب التلاميذ من ايام الاعدادية ... احسنت الاختيار
تكلم معه ببرود عادي
ودعني عماد ثم ذهب ...
ذهبت انا وهو للسيارة
وهناك بدا يصرخ في ...
لا اريد شيء مثل هذا ان يعاد مرة اخرى
قلت ماذا ؟؟؟
فصرخ انت غبية اظن
لو تكلمتي مع غريب مرة اخرى لن تري خيرا
فرددت .... ما هذه النبرة التي تحدثني بها وهل تعلم ما تقول انها انا التي تحدثها هكذا
فقلت ...ايه نعم انت لا اعرف ماذا فعلتي لاقبل بك اكيد سحرتيني
فقلت صارخة .... اوقف السيارة
اوقفها حالا او انزل هنا ...
اوقفها وكلي غيظ
ترجلت منها ... لكن قبل ان اغلق الباب رميت محبسه امامه وقلت له انا الان افك تعويذتي اذهب ولا اريد رؤية وجهك مرة اخرى وبالنسبة لاشيائك تعال خذها او سارميها لا يهمني ...
ذهبت وانت رحلت مسرعا بالسيارة
بقيت امسي كثيرا لا ادري الى اين
حتى وجدت مقعدا يطل على سفن البحر البعيدة
جلست هناك ... احبس ما في داخلي
احاول ان اتفهم الموقف ....
لا ادري كم بقيت هناك حتى شعرت بجلوس احد بجانبي كان هو ..لكني لم ادر لاتاكد
صمتنا طويلا ....
ثم قال .... انا لم احب ان يحدثك رجل آخر ويمدح فيك
انا الغبي والف غبي لا ادري كيف خرجت تلك الكلمة من فمي ....
آسف جدا ... لكن اعذريني فانت اعلم الناس انه عندما يتعلق الامر بك اصبح شخصا آخر ....
لم ارد الدوران ...لاني لو فعلت لبكيت ولا اريده ان ينصاع لدموعي اردت ان اسمع كل ما يريد قوله ...
كان يقول .... لكني لن اتاسف على ساحرة لانك تملكين اجرأ واقوى واجمل تعويذة حب في عيونك تسحرني ولا استطيع مقاومتها ...
قلت له ببرود ... كفاك عبثا ...اليوم تيقنت ان لا ثقة بيننا لذا لا تتعب نفسك فانا لا علاقة لي مع زوج لا يثق في نصفه الثاني
قال ... لو لم اثق باحد بالعالم حتى نفسي ستكونين الوحيدة التي اثق بها وانت تعلمين هذا جدا وحق المعرفة ...
اضافة الم تحسي بما شعرت عندما رميت الخاتم بوجهي ..
في لحظة تركتني ورحلت
كان يتكلم ويتكلم ...
لكني لا اعرف لما استسلمت عيناي لدموعي ....
بدات تنزل دون قيد مني او ارادة
كنت اتذرع النظر للبعيد لكي لا يرى
لكنه سرعان ما علم ببكائي فادار وجهي نحوه وبقي يستسمحني كثيرا
هنا لم اتذكر شيء حتى وجدت العالم يدور من حولي سقطت بين يديه ...
اسرع بي للمشفى وانا لا احس بمن حولي ...
بعد مدة استيقظت وجدته ممسكا يدي
فتحت عيني واول ما قاله انا آسف
هنا دخل الطبيب قائلا سلامتك يا مدام كيف حالك امازلت تحسين بالدوار
فقلت قليلا ...
قال لي ... عاد لانك لم تاكلي اليوم كله فشعرت بالاعياء والدوار آثار طبيعية لامراة مثلك لذا عليك بالاعتناء بنفسك
قال .... امراة مثلها ...لما ما بها
قال زوجتك حامل الم تعرف ؟؟
صرخ حامل ... وانا في ذهوول
ذهب يجري من الفرحة يعانق الطبيب وحمله
وانا لحظتها اصارع الضحك ولم اقدر
جاء لي وقال ... عيب يا ام محمد ان تبقي غاضبة من ابي محمد هكذا
ماذا يقول ولدنا عنا ...؟؟
اضحكني ... جدا
الغيور بامتياز

 حروف من نبض (خواطر)Where stories live. Discover now