جميعكم جالسين و تمسكون الهاتف في الظلام الآن مبتعدين عن الواقع الذي قد يصدمكم ، تقريباً و أنتم جالسين في غرفكم و الظلام يحتلكم ، هناك من يجلس معكم بنفس الغرفة ينظر إلى تصرفاتك من بعيد ، يضحك عليك بهستيرية ، و يصفق لك وقت ما تغني و ترقص ، ينظر لك بت...
تقريباً في يوم هادئ و شديد البرودة ، كان هناك منزلاً يتوسط سيؤل ، تسكنهُ فتاة لا وصف لِجمالها ، مع وجود صغارها الذين بدونهم لا معنى لِحياتها ، كانت تصرخ و تتذمر بقلة حيلة ، و ملامح وجهها بالفعل قد طغتْ عليها طابع الحزن و التدلل على أطفالها ، كلِمة صغيرة خرجتْ من فمها ، كلِمة عبرتْ بِها عن أنزعاجها الكامل و غضبها منهنَّ
هانا : هيا عزيزاتي ، لقد تأخرنا
تذمرتْ بلطف و دلع ،لِترد عليها الثانية بغضب و برود و كإجابة سريعةٍ منها يوري : لم نجبركِ على الذهاب أو أصطحابكِ معنا
قلبتْ هانا عينيها بملل و برزت شفتيها السفلى بقلة حيلة معلنة بضجر هانا : يوري عزيزتي ، لِمَ لا تتركِ برودكِ هذا جانباً فأنهُ يزعجني ، أو بالأحرى ليس أنا فقط من يزعجني بل جميعنا
نظرتْ لها يوري بعينيها الجليديتين ببرود و نطقتْ بعدم مبالاة يوري : لا يهمني ، أن كنتم تحبون شخصيتي الباردة أم لا ، هذا لا يهمني
تقدمتْ هانا خطوة إلى الأمام لِتقابل يوري بعينيها الغاضبة مـعلِنة من بين أسنانها هانا : يوري! أخرسِ و دعينا نذهب بسرعة.
غادرت يوري القاعة بدون أن ترد الجواب لِيتبعانها الفتيات بسرعة ، ركبنَ في السيارة لِتنطلق بهنَّ بعد إذنٍ من هانا و غادرنَ إلى الحفل الذي كانوا ينتظروهُ منذ زمن بعيد ، حفل الذي خطف أنفاسهنَّ و قلوبهنَّ و حتى عقولهنَّ الصغيرة.
ملابسهنَّ كالآتي
هانا
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
