جونغ إن جلس وتنهد عميقاً "كيونغسو أنت-"
"أعلم.."قاطعه كيونغسو بيأس مُخفضاً رأسِه لا يقوى على النظر لِعيناه, ساد الصمتُ لحظات وكيونغسو قرر البدأ في الكلام "أعلم أنك لا تُحبني..ولكِن أرجوك, فقط دعني أعترِف لك , دعني أُحبك فقط "
دمعه سقطت على وجنته وبغير إراده بكا..بكا بِهدوءٍ رُغم الضجيج الذي يحدُث داخِله , يائِس وضعيف ..يعلم بِأن مِن المُستحيل أن يبادلهُ جونغ إن المشاعِر لأنهُ مستقيم , ولكن مشاعرُه بدت عازِمه على الأمر بينما عقله يستمرُ بنهيه عن فعل الحماقات , في داخله كان يأمل ويُصلي لِيُعجب بهِ جونغ إن , رغم عمرهِ الصغير إلا أنهُ حلِم بِتكوين عائلة سعيده مع الأكبر , يُجبر نفسِه على تعلُم خبز كعكة التُفاح لأن جونغ إن قال ذات مره بأنهُ يُحبها , يُدون كُل مايقوله الأكبر عن ذاتِه لِيستخدهما -مُستقبلاً- ,المُستقبل الذي لا يُعطي أي تلميح بشأن مشاعِر جونغ إن ..
"أُنظر إلي سُوو~"همسٌ قطع أفكار الصغير الذي أحمرّ وجههُ بِخجل وخذلان , وكيونغسو عاندهُ وأنزلَ رأسهُ أكثر , ليس بعد أن تلطخ وجههُ بالكُحل الأسود ..
إقترب جونغ إن أكثر إليه ورفع ذِقنه بِرقه يصنع تواصُل أعين عميق بينهما , بينما لكُلٍ مِنهم رأيٌ مُختلِف تجاه الآخر ..
"كيونغسو أنت لا تزال صغير وبِما إنك في مرحلة المُراهقه بِلا أدنى شك أنت ستقع بالحُب , أنت ستُعجب بأحدٍ ما وتُحبُه , ثم ستواعِده ..ستنفصلان أو تتزوجان إن شاء القدر , لكِن كيونغ هذا الشخص ليس أنا ولا رجلٍ أخر غيري , هذا خاطئ سوو~"جونغ إن بدأ الكلام بِجديه يظهر إهتمامِه بالصغير عن طريق كلامِه وكيونغسو قلبُه كان يتمزّق ..
إقترب منهُ جونغ إن لِيعانقه وكيونغسو إبتعد بِهدوء وإخفض رأسِه بينما يُتمتم "أعتذر على ما بدا مِني كيم جونغ إن"
تنهد جونغ إن بِقلة حيله وأومأ بِرأسه بينما يستقيم ليُغادِر , سمعهُ يهمِس بِ-تُصبح على خير- ولكن عقلهُ كان غير حاضِر .
عندما سمع صوت الباب يُقفل توجه نحو هاتِفه ينقر عليه ليهاتِف صديقه الوحيد , رنتّان وسمع صوت صديقه يقول -مرحباً؟- , الغصه إرتفعت لمُنتصف حلقِه , لم يستطع حتى رد التحيه له , إستنشق ماء أنفه يُربت على صدره بينما شفتاه ترتجِف , عندما كان على صدد الحديث صديقه سأل بِقلق -سوو هل أنت بخير!!- ..إنفجر كيونغسو بالبُكاء يصرُخ بِ"ساعدني" .
بينما في الجهة الأخرى أصابت مارك نوبه من الهلع , ركض للأسفل كالمجنون بِثياب النوم خاصتِه , قابل أخاهُ الأكبر عند الباب ولكن لم يهتم وأخاه حدقَ بِه بِريبه وأكمل سيرُه لِلداخل , كان يركُض بِسرعه مُخيفه حتى أنها تعثر وسقط ولكنهُ لم يأبه , بِصدق..كانت أحاسيس القلق تملؤه بشكلٍ مُرعب , خوفُه على صديقه كان حقيقي كونُه يعلم بِأن كيونغسو لا يملِك أصدقاء سِواه , كيونغسو صديقهُ المُقرب جداً, هو في منزلة أخاه , تقريباً ..يعرفون أسرار بعضهم البعض , عدا كون صديقهُ المُقرب يُحب أخيه الأكبر .
طرق الباب بِعنف يهزُ رجليه بقلة صبر , ناسياً أنه فقد أنفاسِه في الطريق , فُتح الباب بِهدوء ومارك دَق قلبهُ بِخوف لم ينتظر أن يرى هيئة الصغير تستقبلهُ بل دخلَ وأقفل الباب وراءُه , يجرُ قدماه إلى الصاله , الإحتمال الأكبر ..هرول ناحية الصغير المُتكور حول نفسِه وجلس مُقابلِه يمسح على كتفاه بِخفه , رفع كيونغسو رأسه ومارك تسائل في نفسه عن سبب بُكائه الذي يجعل عيناه تنتفِخ لهذه الدرجه ؟
إهتزت أكتاف كيونغسو ومارك علِم أنه يبكي , إحتضنهُ إلى جانِبه أقرب ومسح على ظهره , فضَل عدم سُؤالِه عن السبب في حال عدم بوح كيونغسو عما يُزعجه .
صوتُ بُكاء الصغير بات مسموعاً ومارك آلمهُ قلبه وهمس لهُ "أنا هُنا كيونغي ..أنا بِجانبك دائماً لا تقلق ~" .
الكثير مِن تمسيدات الكتف المُهدئه , إحتضانات وهمسات أراحت قلب الصغير بعض الشيء , موضعَ كيونغسو رأسه على كتف صديقه , يُفكر بِإخباره ..لِكونه يحمل مشاعر إتجاه أخيه الأكبر .
كيونغسو حصل على صُداع لِكثرة بُكاءه , والتفكير بِشأن إخبارِه بالحقيقه , هو أحس بالذنب , يجب أن يعلم ..وهو أحق بِمعرفة ما يحملهُ من همٍ على قلبِه ..
خائِف من ردة فعله ..أو من أن يتقزز مِنه , قد يخسر صديقه!
أغمض عينيه بينما يُحاول الحفاظ على ثبات يداه التي ترتجِف بين يدا صديقه رفع رأسه ينظُر مباشره لعينا صديقه الذي إلتف يواجههُ ويعطيه كامل إهتمامِه .
"م-مارك أنا..."
كونو بِخير 💜
أعتذر عن التأخير مُجدداً ):
إلى اللقاء 💫
ČTEŠ
Too Late .
Povídkyكيونغسو ذا السابعه عشرَ ربيعاً, المُتيم في حُب جارِه ورفيقه في المدرسه , نشأ في بيئه كما الجَنه , يحاوِل إيقاع جونغ إن بِحُبه ولكن...تجري الرياح بِما لا تشتهي السُفن ~
