وصل جناحه سريعا و فتح الباب ليجدها تقف امام المرآة تارة تنظر الى عضته التي تركت اثر على رقبتها و تارة تنظر الى قميصه التي ترتديه فهم هو مغذى صراخها ليتنهد براحة فلقد اعتقد انه حصل لها شئ تقدم منها و هو يضع يداه بجيب بنطاله القطني ليسألها بعد مبالا: شو لشو الصراخ؟
نظرت له و اعيونها تشع غضب هي حرفيا بنظره قطة غاضبة لا اكثر..
لين بصراخ و بسرعة: لشووو الصراخ و بتسأل لك العضة معلمة على رقبتي و انا مش لابسة الى قميصك كل هاد الوقت و بعدين لحظة انا شو جابني على غرفتك لك استنى استنى مين بدليي ملابسي اه؟
انهت كلامها بسؤال و هي عاقدة حاجباها بخوف
خالد بهدوء و هو على نفس الوضعية: اولا ما تعلي صوتك ثانيا شو يعني اذا العضة تركت اثر ثالثا انا الي بدلت ملابسك
لين و هي تضع اصبعها في فمها بخوف: و شوفت اشي؟؟
خالد بنظرات خبيثة و هو يعض على شفتيه: كل اشي و بتفصيل
لين بصراخ: شووو مين اذن الك انت اه مين قلك انو تبدلي ملابسي
ارتحفت خوفا عندما لاحظته يقترب منها بسرعة و عيناه غاضبة .
لان قليلا عندما لاحظ رجفتها فهو لا يريدها ان تخاف منه لكنه حذرها من رفع صوتها و هي عنيدة لا تستجيب.
و ضع يداه عل المرآة التي خلفها ليحاصرها بين جسده العريض و المرأة التي خلفها وضعت يداها على صدره العاري كحركة دفاع.
نظرت له من تحت رموشها ببرائة لتبدو كطفلة التي تنتظر عقابها .
لعن بداخله فهو من نظرة يضعف امامهانظر لها مرة اخرى ليجدها مائلة برأسها الى اليمين و عاقدة حاجباها ووتنظر له و ترمش عدة مرات و ببطئ
تكلم بأنزعاج: ما تطلعي علي بهاد النظرة
لين بغباء: ليش
خالد: هيك
فهو يضعف كثيرا عندما تظهر هذا الكائن اللطيف الذي يجعله يريد اكلها.
مال قليلا بجانب اذنها ليهمس بنبرة تحذير: انا شو قلت بنسبة لصوت العالي؟
بلعت ريقها لتتكلم بخوف و غباء : شو قلت
كتم ضحكته ليهمس مرة اخرى مدعي الجدية: شو رأيك اعضك رقبتك من الجهة التانية و تعرفي انا شو قلت؟!
لين بسرعة: ﻻ لا لا خلص خلص عرفت شو قلت
نزل الى رقبتها ليشتم و هو عاقد حاجباه ليهمس مرى اخرى: انت راشة من العطر
اومئت برأسها ليتكلم بتخدر: مش قلتلك ما تحطي عطر ...رح تلغي اتفاقات كتير.
كان ملاحظ كيف رقبتها تتحرك اثر بلعها لريقها بخوف.