4

1.2K 114 120
                                    

كنتُ في السادسة عشرة
وهو لم يكن سوى في الثامنة

فارق سنوات عديدة ولكن
بحبه مجبورة وبكل طواعية

إن تألم هو فقلبي يُدمي
وإن حزن فإن روحي تبكي

ابتسامته الصغيرة الأرنبية تجمع العشق
من الأخرين ما أن تقع نظراتهم عليه

جونغكوك هو صغيري واخي وحبيبي ولن يصل اي شخص بذات عمقه وغوصه داخل مشاعري

علاقة النونا والأخ الأصغر المُتَطلع والمُقلِّد لها لن يفهمني إلاّ من يمتلك علاقة ربيعية كهذه

اجل اعترف كنتُ منزعجة بقدومه ونزعه للمركز الأول في الاهتمام ممن حولي

ولكن إمساكه لإصبعي الخنصر بكامل يده الصغيرة وهو يتوسط مهده اذاب قلبي المتحجر

لذا سمحتُ له باحتلال مركزي التافه وتخليت عن العابي له عن خاطر

فقط بمقابل شيء واحد

'اعطني اجمل واظرف ابتسامة تمتلكها'

واجل لقد قدَّمها لي حتى اصابني الجشع فأطالبه بفعلها مرارا وتكرارا مهما حدث له

وكانت هذه غلطتي النادمة عليها حتى هذه اللحظة فنفسي البغيضة لم تُطالبه بفتح قلبه وإخباري بالأمور التي تُقلقه

اطفال الحي تنمروا عليه ولم يلعبوا معه يُشبهونه بالفتيات محطمين بذلك احلامه وإرادته البريئة في ان يُصبح راقص باليه

ولأنه يخشى إحزاني لم يُفصِح بضغط مجتمع الصغار له بأن يُصبح رائعا رجوليا بنظرتهم الناقصة

ولكنه خطأي

اردتُ رؤية ابتسامته فقط وألاّ يُزعجني بعبوسه افكر بأنه محبط ومميت رؤيته حزينا فذلك لا يناسبه ابدا

كم كنتُ ولازلتُ انانية

بل ازدادت مساوئي حتى
بلغت السحاب وما بعده

ارتديت وشاح الانقياد لعائلتي وكل قانون وضعوه سيكون مُطاع

اخفيت رغباتي خلف قناع الابتسامة والتملق والخداع وحب الشهرة

ولكن لم استطع أن أُواري قلبي وما يشتهيه قبل اضمحلاله

لذا ها انا ذا احاول أن اجد غايتي من هذه الحياة وأتحرر من قيود الأوامر والانصياع راغبة بالحرية وإبداء حقيقتي دون حمل اوزار توبيخ البشر

هل ياترى استطيع تحقيق هذا حقا؟

ليس هنالك خير مطلق من السماء
ولا شر مطلق من ادنى الجحيم

فقط الملائكة نورُ خيرها يسطع
وفقط الشياطين سوادُ شرها يُعتِم

إنما انتِ بشر تجمعين الفريقين
على ميزان تتأرجحُ كفَّتيه باسم الرغبة

Desperate for you Onde histórias criam vida. Descubra agora