تخـيل 2: لاي من اكـسو

170 11 24
                                    

الجــــــــــــــــــــزء 2:

" ديونها تراكمـت لذا هي تطوعت لعمل ما في انشون ,, لقد قالت أنها ستعمل مع السياح والربح وفير هناك كما تعلمين "

حاول عدم النظر إليها وركز جيدا على النظر للطريق

لم ترد يوجين على كلامـه ,, فهذه الفعلة قد قامت بها والدتها قبلا وتركتها في رعاية جدتها ,, لكـن الآن جدتها غير موجودة

أضاف لاي " منزلكما قد تم بيعه .. "

نظرت إليه يوجيـن بعدم تصديق" لقد أخبرناه أننا سندفع أجره قريبا "

أومأ لاي وأردف "لا يهـم , على كل ستذهبين معي إلى سيؤول ,, لن أتركك هنا لوحدك "

" ماذا؟!" سقط فكها غير مصدقة 

" لا يوجـد حل آخر ,, ستبقين ريثما تعود والدتك " قال آخر كلامه بنبرة ضعيفة لا تكاد تسمع 

" ماكان علـيها انجابي حقا " قالت يوجين كلماتها البائسة بمقدار بؤس قلبها الذي فقد شبابه مبكرا 

راحـت تنظر بشرود للخـارج ومن فم مغلق تحدثت ملامحـها بآلاف الكلمات ! 

------

بعد مـدة ليست بالطويلة جدا وصـلا لسيؤول وتوجـها لمكان إقامة لاي ,, هو تـصرف من تلقاء نفسـه ولم يخبـر حتى والده بتفـاصيل القصـة ..وتخـلى عن عطلـته في سبيل يوجيـن 

ترجل لاي من السـيارة وحمل الحقائب التي أعدها ليوجـين قبلا مع حقائبه ..إنه يعتني بها كثيرا حتى أن الشك تغلغل في قلبها وجعلها تتساءل ما إذا كان يحبـها!

سارت يوجين بمحاذاة لاي وهما يدخلان تلك العمـارة التي  تبدو كناطحات السحاب تماما ,, من روعتها وفخامتها تظـن أن النظر إليها بالمـال ..نعم إنها حياة الأغنياء عزيزتي , أما الفقراء فكل ما يحصدونه هو ركـل الدنيا لهـم بعيدا ..

عندمـا صعدا المصعد قفزت الكثـير من التخيلات في عقل يوجين ,, راحت تبتسم من تلقاء نفسها وهي تتخيـل كيف أن لاي سيمسـك يدها ويرقص معها رقصة الأميـرات وكيف أنه سيصرخ قائلا " أحـبك " 

المسكيـنة شعرت بالدم يتدفق إلى وجنتيها ويثيـر أوتار قلبها ..وبلا وعي منها ضربت لاي بخفة على ذراعه وغطت وجهها فنظر إليها الآخر مبتسما للطافتها ومستغربا أمرها في آن واحد..

تساءل ط هل تحلـمين بفارس مغوار؟" قال بخبث وهو يقلص عينيه لتستفيق الأخرى من هذيانها 

أومأت بالنفي بسرعة وتجنبت النظر إليه ..فقام بببعثرة شعرها وهو يضحـك بخفة على تصرفاتها الطفـولية 

" أوه , وصلـنا !" قال حالما فتح باب المصعد وخرج للرواق لتلحـق به يوجين وهي لازالـت تفكر " هل سنعيش وحدنا ؟ وحدنـا تمام ؟! أيقوو" 

تـخيلاتWhere stories live. Discover now