الفصل الرابع

627 58 2
                                    

وجدت أمامي سهير و كريم و يحي بيحاولوا يفوقوني ، استيقظت مرتعباً : في حاجة بتحاول تموتني ، حاجة هتموتنا كلنا ، إنتو كنتوا فين ، في حاجة هاجمتكم ، سمعتوا حاجة
رد كريم : سمعنا صوت صراخ من اتجاهكم و وقفنا بحث و حاولنا نلاقيكم
سهير : المكان متاهة ، في أكتر من دخلة في الجدران ، ملقيناش أي حد إلا أنت
حاولت أن أخبرهم أن نخرج من هذا المكان الملعون ، أن ننجو بحياتنا و لكنهم أصروا علي معرفة ماذا حل برفاقنا ، هل هم علي قيد الحياة أم موتي أم مصابين و علي مد بصري وجدت أنوبيس شرس آخر مندفع نحونا ، فكان بديهي مني بعد ما مررت به أن أندفع نحوه و أسقطه علي الأرض و ألكمه و إندفعوا جميعاً خلفي يحاولون منعي و إيقافي ... ماذا حل بهم هل فقدوا عقولهم كانت سهير مصدومة ، تبكي و تصرخ و كان كريم و يحي يحاولان إيقافي ، كنت في غاية الوحشية و الغضب فتبادلنا اللكمات و كأن لكمة كريم صححت لي بصري
لم يكن حيوان أنوبيس ، كان مسعد المسكين ، كيف حدث هذا كيف ؟! أمسكت الكشاف و هلعت هرباً في النفق ، أهلع أجري أهرب حتي وجدت أمامي جثة حسين .. لقد كانوا أصدقائي ، بدأت ذاكرتي و عقلي يعملان أخذت أتذكر صراخ سعد و حسين و كمال و شوكت
قتلتهم جميعاً ، و أخذت أضحك ، لا أستطيع التوقف عن الضحك ، لاعجب أنني تغلبت علي كل مخلوقات الأنوبيس ، أخذت أتذكر صراخهم ، ندائهم لي لأستفيق
و فجأة رأيت أنوبيس أمامي يتحدث إلي
أنوبيس : أمجد المسكين قتل أصحابه ، مين هيصدقك لما تقول للقاضي في المحكمة كنت فاكرهم كائنات الأنوبيس ، حامية الجبانة ، آلهة الموت ، برؤوس كالكلاب و أجساد كالبشر
وينطق القاضي مصدراً حكمه بإحالة أوراق المتهم إلي مفتي الجمهورية
أنا : يبقي زي ما بيقولوا ما يحدث في روما يبقي في روما ولا بيقولوا إيه ؟

أنوبيس في النفقWhere stories live. Discover now