رقم مجهول(1)

240 16 6
                                    

"عيد ميلاد سعيد بيلا" ارتفعت اصوات الجميع لتُهَنئنى بعيد ميلادى الثامن عشر ، اوه حقا اشعر اننى كبرت بالفعل.

"هيا بيلا تمنى امنية" قالتها صديقتى المقربة جيسكا بكل حماس.
فى الواقع انا لست بفتاه لديها الكثير من الامنيات ،فكل ما اريده موجود حولى ، فبالطبع بيلا آرجينت بنت اكبر رجال الاعمال لا ينقصها شئ لتتمناه..

اغمضت عيناى و قلت لنفسى " اتمنى ان اعيش حياه جديدة" ثم نفخت لتنطفئ الشموع ثم تعالت اصوات الجميع مع الاغانى..
لا اعرف لماذا اخترت هذه الامنية؟ ولكن ما يجب ان تعرفوه ان حياتى روتينية بطريقة مملة ، انا حقا احتاج للتغير ، احتاج للمغامره ، احتاج...

"ماذا تمنيتى! هياا قولى سريعا؟" قالتها جيسى باكثر طريقة الحاحية كعادتها.
"ماذا لم اسمعك الموسيقى عالية جدا" قلتها محاولة الهروب من الاجابة
" صديقتى المبدعة بالتمثيل، ليس علىّ، هيا قولى" ضحكت ثم قلت لها.

*بعد مرور اسبوعين من انتهاء حفلة عيد الميلاد*

استيقظت من النوم على صوت نغمة هاتفى المعلنة عن وصول رسالة ، "جيسى اذا انتى من يزعجنى فى هذا الوقت، اقسم انى سأقتلك " نظرت الى هاتفى لأرى ما الامر، و لكن ليس كما توقعت، فالرسالة من رقم مجهول.

" ارجوكِ ، ساعدينى!"
ما هذا الان؟
"من انت؟!" ارسلتها
"اسمى مات، لقد اختطفونى، و اعطونى هذا الشئ المبرمج على ان لا يتصل إلا بهذا الرقم ، و قال احدهم ان هذه هى الطريقة الوحيدة لانقاذى، ساعدينى ارجوكى"

حقا لا استطيع سماع هذه التفاهات الان، بالطبع هذا مقلب سخيف من احدهم، اغلقت هاتفى و اكملت نومى.
فى الصباح ذهبت الى منزل جيسى لكى نذهب للتسوق معاً.

"مرحبا بك انسة، بيلا"
"شكرا سوزى، هل جيسى بغرفتها؟"
"نعم، هى لم تستيقظ بعد"

قالتها سوزى ثم صعدتُ لغرفتها
"هياا ايها الرقم المجهول استيقظى، انتى يا صاحبة الرسائل" قلتها و انا افتح ستائر غرفتها.
"ماذا بيلا، هل حلمتى بمركز اتصالات اليوم؟!" قالتها جيسى بعد ان فتّحتْ عين لى و الاخرى ما زالت نائمة.
"ليس معنى اننى قلتُ لكى عن امنيتى ،انى اريد العيش داخل فيلم رعب و مليئ بالجرائم، ايتها البلهاء" قلت لها و انا اجلس بجانبها على السرير.

اتضح لى من تعبير وجهها انها لا تفهم اى شئ مما اقوله. و بالطبع هى جادة ، اذا قامت بالتمثيل علىّ سأعرف من اللحظة الاولى، ولكن لا يمكن لاحد أخر ان يقوم بعمل مقلب فى ، فلا احد يتجرأ على الاقتراب من ابنة آرجينت ، حتى و لو كان فى سبيل المزاح.

بدلت جيسى ملابسها و خرجنا للتسوق، و بالطبع نسيت كل ما هو متعلق بهذه الرسالة اثناء التسوق، نعم نعم فمن الممكن اعتبار التسوق عالمى الاخر الذى اندمج فيه و انسى كل ما فى الواقع.

"هيا، سلام، اخبرينى بكل شئ جديد" قالتها جيسى و هى تخرج من سيارتى ، الان يمكننى تذكر امر الرسالة، فتحت هاتفى..
" ارجوكى، اخبرينى فقط انه يمكنكِ مساعدتى"

نظرت الى الرسالة ، لا اعرف لماذا اشعر بصدق هذه الكلمات المرسلة الىّ؟ اشعر و كأن هذا الشخص فعلاً يحتاج لمساعدتى؟ اشعر اننى حقاً الحل لانقاذه..

" سأبلغ الشرطة بأمرك" بعثت الرسالة ،فى الحقيقة هذا اسلم حل
"ماذا اذا قاموا بإذائى مرة اخرى؟ ، بالتاكيد سوف اموت ، انا بالكاد اعيش الان" رد.

حسنا بيلا اهدئى كى تحسنى التفكير، ماذا اذا بلغتُ الشرطة و قتلوه حقا؟ ، سيكون ذلك بسببى ، و انا لا استطيع تحمل ذنب كهذا.

"كيف يمكننى مساعدتك؟"
مازلت مترددة فى ارسال هذه الرسالة، انا لم استشير اى شخص فى هذا الامر ، ولكن منذ متى و انا اجعل الناس تقرر بدلا عنى؟ ، سأرسلها ، سأساعد هذا الشخص ، و سأتحمل نتيجة قرارى ،فانا متأكدة ان بالنهاية كل شئ سيكون جميل..
.
.
.
.
.
رأيكم♥؟
ياريت تعملوا Vote لو عجبكم..♥

The perfect Kidnap [H.S]Where stories live. Discover now