ليس ذنبي

5

وضعت مشطها على الطاوله وهي تحدق بشكلها..حقاً من يصدق أنها تغيرت هكذا..شعرها تستطيع أن تجعله منسدلاً بكل أريحيه..ترتدي ماتشاء..تشاهد الأفلام و المسلسلات...تعلمت الكثير من الذوق و التهذيب...و أخرجت المرح الذي بداخلها
...ضحكاتها تملاء كل أركان القصر...و إكتشفت مؤخراً موهبتها الحقيقيه...بعيداً عن التحديق..الغناء بصوت عذب..الرقص
كل هذا شيء مدهش.

كم هو رائع..الزواج بدون زوج...نعم الحريااااااه..إنه شعور جمييل جداً...مر أسبوع كامل وهي تعيش برخاء
أتعلمون..أقسم أنها لم تعد تتذكر أنها قد تزوجت أصلاً...وقفت وهي ترفع شعرها بطريقه مبعثره لكن جميله...وقفت على السرير..وجهت جهاز التحكم على السماعات الكبيره بالقرب من التلفاز..وضغطت الزر..فعلياً لا أستطيع سماع أي أحد
سوى صوت الظجه بداخل غرفتها...تقفز على السرير وهي تغني برفقة المغني...و تتمايل على أغنيته بغنج يذيب القلب

عندما فتحت عينيها بدأت بالضحك بقوه وهي ترى ملامح مايا..صدمه...ذهول...إندهاش
: ما الذي يحدث

قد أخبرتكم مسبقاً لا تستطيعون السماع من صخب الصوت..إكتفت ألين بسحبها قريباً من السماعات ورقصت أمامها لتتوقف بعدها مشيره لها بيدها كي تبداء...نظرت لها مايا محاوله كبح صدمتها..إلى أن ألين مثلت لها بأنها عجوز هرمه لا تستطيع

بدأ المرح بعدها ورقصت برفقتها مايا...وبعد ساعات من الفرح و الضحك..إستلقيتى على السرير و الإبتسامه لا تفارق
شفتيهما...أردفت أليين وهي تلهث
: هذا أكثر شيء جنوني قد فعلته في حياتي كلها

ردت قائله
: و أنا كذلك ، فعلياً قد أُعاقب على هذا

جلست على السرير وهي ترفع خصلات شعرها التي إلتصقت بها بجبينها..وجعلتها أكثر إثاره
: كم أتمنى أن تكون لينا معي

جلست أمامها بتساؤل
: ومن هي لينا ؟ صديقتك

إبتسمت بحزن
: صدقاً أنا لا أمتلك صديقه إنها أختي ، ذهبت وهي قد خطبت حقاً إني أشتاق لها

أنزلت رأسها بألم
: اللعنةُ علي كم أنا أخت سيئه كان يجب علي أن أفكر بعائلتي على الأقل

رفعت رأسها لمايا بأمل
: ه هل يمكنني الإتصال بها..أ أقصد بأبي فهي لا تملك هاتف كما أظن

وقفت مايا ورتبت ملابسها بهدوء..نفضت حلقها
: لا لايمكنك

قطبت حاجبيها بضيق
: ماذا؟ ماهو الذي لا يمكنني

مايا بكل جد
: لا يمكنني أن أسمح لك بأن تتصلي بأحد أو أن تخرجي أبداً من القصر

أردفت بغضب
: لا يمكنك منعي البته

ذهبت مايا قريباً من الباب
: عمتي مسائاً آنستي

صرخت بضيق
: لا يمكنك لا يمكنك ذلك إنهم عائلتي إنهم عائلتي و اللعنه