12

9.7K 254 13
                                    



إنها أسعد من وقعت قدميه على هذه الأرض اليوم...لقد سمعت إحدى الخادمات وهي تقول أن السيد ليوناردو سيأتي اليوم على العشاء ، لقد سألت بعد ذلك لكن ربما يحاولون إخفاء قدومه..لا يهم حمداً للإله أنها تحسنت أكثر من السابق..سوف تستقبله حتى لو لم يسمح لها..رغماً عنه

إنتظرت طويلاً وطويلاً جداً حتى حان موعد العشاء ، ميا والسيده جيسي لم يأتياها بسبب إنشغالهم بالأعمال وتحضير العشاء
وقفت بعناء و إنتقت فستاناً دانتيل باللون الوردي الفاتح له فتحه متوسطة الحجم من ناحية الصدر ذو أكمام طويله ضيقه
يصل إلى ماتحت الركبتين بقليل....رفعت جزئاً من شعرها للأعلى بينما الجزء الأخر أسدلته كي يخفي الجراح الظاهره من ظهر الفستان..وضعت القليل من أحمر الشفاه..لتنهي زينتها بعطرها المفضل..ألقت نظرة رضاء على شكلها

حقاً لاتعلم متى أخر مره رأت شكلها بتلك الأناقه..مشت على مهل وفتحت باب غرفتها..نظرت خارج غرفتها يميناً وشمالا
خوفاً أن تراها السيده جيسي..دون أي تردد أخذت غرفة الطعام وجهتاً لها..مع كل خطوه تكشر بألم ظهرها قد تلائمت الجراح لكن الألم باقي..و ألم قلبها لن يزول...وقفت أمام الباب تنظم نفسها المتسارع..نعم ستفتح الباب وتراه..سوف تطمئن لرؤيته
سيعود لها ذلك الأمان..تلك السعاده..ستعود لها ضحكاتها وتُمحى أحزانها...وضعت يدها على مقبض الباب بقليل من الخوف
وضعت يدها الأخرى على قلبها مطمأنه له...فتحته وعلى وجهها إبتسامه كبيره فاتنه للأنظار...همست بشوق وقليل من الحزن
: ليـــو...

وقف بسعاده حتى سقط الكرسي ..اللعنه على مراد أخبره أنها نائمه من ساعات و أنها متوعكه..دون أي تردد تقدم نحوها ببتسامه حانيه
: غآبــي " أخذ يديها معاً ورفعهما لوجهه ليقبل كل واحده على حده بشوق " : كيف حال جميلتي

قضمت شفتيها كاتمه لدموعها ..أحقاً يسألها عن حالها..! حسناً ستقول له "يا صديقي أنا حقاً بخير لقد تعرضت للضرب بحزام جلدي لعين من قبل صديقك أعتذر أقصد زوجي.."

هي حقاً لن تخبره بذلك..إبتلعت ببطئ لتهمس بألم
: ب بخير " ودون أي تردد إحتضنته بخفه

ليغمض عينيه ويشد على إحتضانها بقوه كبيره حتى شكت أنها من الممكن أن تنكسر أحدى أضلاعها..ليهمس لها وحدها
: لقد إشتقت لكي

لفت ذراعيها بقوه حول رقبته وهمست بنفس صوته
: لقد فعلت مثلك صدقني

إبتعد عنها بخفه لينظر لوجهها الملائكي..لايعلم كيف إستطاع الإبتعاد عنها...لقد كان يذوق الجحيم بأم عينه
قطع تواصلهم البصري صوته البارد
: من سمح لكي بالنزول ؟

رفعت رأسها بشموخ نعم الأن لديها الدافع للمقاومه
: ولما أحتاج للسماح بالنزول مادمت في قصري سيد باكير ؟

رسم على محياه شبح إبتسامة سخريه
: أووه ؟...لم أذكر أنكي كنتي تستطيعين الرد حينما كنت...

ليس ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن